.. أتكفي أُحِبُّكِ!؟ ..
إذا استلْهمَ الظنُّ هجْسَ السّرابْ
وناءتْ بهِ مائجاتُ الفِكَرْ
وأمْطَرتِ القلبَ سٌحبُ الغيابْ
وأغْرتْ بهِ مُرْجِفاتِ الصّوَرْ
فغَلَّقَ دونَ النُّهَى كلَّ بابْ
وعلَّقَ نبْضَاتِهِ بالقَدرْ
أتَكْفي:أُحِبُّكِ!؟... قلباً يُذَابْ
وقلباً يسائلُهُ مالخَبَرْ!؟
* * * * *
فهلْ يحَتفِي بالسؤالِ الجوابْ
فيسألَ: من رامَنِي فانْتَحرْ!؟
كفصلٍ تَهَجَّأَهُ في كتابْ
يُمَاري بهِ سَادِراتِ السّيَرْ
أمِ انداحَ مِلْءَ مرايا الإهابْ
فأيْقظَ فيكِ اندفاعَ النَّهَر
أتكْفي أُحِبّكِ!؟ فوقَ العُجَابْ
وفوقَ الذي ألِفَتْهُ البشرْ!؟
* * * * *
نَجِيَّ الذي يسْتَهِيمُ الربابْ
وقد أجَّ فيه الهوى واسْتَعَرْ
فارْسَلَ كفَّاً تُمِيطُ السحابْ
لِيُسْفِرَ بينَ يديهِ القمرْ
يُضِيءُ لهُ والهاتِ الهضابْ
ليوقظَ فيها غُفاةَ الزّهَرْ
أتكفي: أُحِبُّكِ!؟.. هذي الرِّحابْ
لظىً تستغيثُ اتِّقَادَ المطرْ
* * * * *
أتكفيكِ... عندَ عَياءِ الخطابْ
لهيباً يحاكي ارتعاشَ الوَتَرْ
إذا آبَ آبٌ، وقد راحَ آبْ
وما آبَ إلا ليقْفُو الأثرْ!!
فيرشفَ من شفتيكِ الرِّضابْ
ويمتارُ نهديك كرَّاً وفَرّ
أتكْفِي: أُحِبُّكِ!؟.... يا ذا الحُبَابْ
وقد عَلَّ من ضِفَّتَيْكِ السَّحر
* * * * *
أتكفي!؟... نسيتُ دروسَ الحسابْ
فالفُ أُحِبُّكِ لا تُخْتَصرْ!
وألف أحِبُّكِ لا تُسْتَتَابْ
ومَنْ تاهَ في فِقْهِها ما كَفَرْ
وألفُ أُحِبّكِ، دونَ النصابْ
كما جاءَ عنِّي ببعضِ الخَبَرْ!!
أتكفي: أُحِبُّك!؟ ... قد تُسْتَطَابْ:
إذا العمْرُ في قَولِهَا يْدَّخَرْ
_____________________
خالد الخليف
الشام - ٢٠١٨/٧/٩