(يا شام )
يا شامُ لمّا رُمتكِ في ناظري
ليمونةً قد عُصِرَتْ في مُقلي
جالتْ دموعي حفرتْ فانسكبتْ
تهوي كأنها مياهٌ من علي
في ثوبٍ أسودٍ زفافكِ
والتاجُ أحمرٌ ودمٌ كالعسلِ
والعرسُ حينَ غاب من دوَّرهُ
ماجَ الرقَّاصُ في شعابِ الجبلِ
ثكلی حبيبتي بكلِ ماجدٍ
تمشي بليلٍ غاشمٍ أليلِ
لمّا طوی صقرٌ جناحهُ وقد
تعالتِ الفئران فوقَ الحُجَّلِ
أرضٌ كُلامٌ قد سقيتها وقد
جُدتِ بدمعٍ فزغردتْ بالنَفَلِ
عشقتكِ ضاحكةً باكيةً
كلوحةٍ بينَ الآهِ والاملِ
باقيةٌ أنت ِ ومنذُ البدءِ هلْ
سمِعتَ قولاً لإمامِ الرسلِ
عبد المجيد حاج موّاس