.. التِّيْهُ ..
تَتَشَظَّى رَائِداً تِيْهَ الفِجِاجِ
تغْرِسُ الشّمْسَ بَأجْفَانِ الدَّيَاجِي
لِتُوَافِيكَ أَرَاجِيْفُ المَدَىْ
بِالمُدَى تَعْمُرُ شُطْآنَ الوِدَاجِ
مُصْلَتَاتٍ الحَدِّ فِي أَجْوِبَةٍ
لمْ تَجِيءْ يَوْمَاً عَلَى غَيرِ اعْوِجَاجِ
تَحْتَسِي منْ نًبْضِكَ العَارِي كَمَا
تَحْتَفِي بالكَفِّ شَذْرَاتُ الزُّجَاجِ
تَسْتَقِيْكَ الصَّفْوَ حَتَّى تَرْتَوِي
وتُرَوِّي مِنْكَ غَلْوَاءَ الرِّتَاجِ
تَتَحَرَّى فِيكَ سَلْوَى غِرَّةٍ
كَي تُغَّنِي سَوْأَةُ الحِبِّ المُدَاجِيْ
تَتَلَظَّى رَيْبَ من أحْبَبْتَهُ
وتَرَى الزَّيْفَ بِنَجْوَى مَنْ يُنَاجِي
جِئْتَ فَجْرَا بَيِّنَاً في أُفْقِهِ
فَتَوَارَى عَنْكَ في أُفْقِ الأحَاجِي
شُعْلَةٌ رقَّتْ هَوَىً فاسْتَضْرَمَتْ
صَبْوَةُ الرِّيْحِ عَلَى وَهْنِ السِّرَاجِ
فاتَّئِدْ يًاقَلْبُ لا تَدْرِي المُنَى
أيَّ أوْجَاعِكَ أَولَى بالْعِلَاجِ...
______________________
خالد الخليف
الشام - ٢٠١٨/٦/١٦