.. الغريبُ ..
أتلقي على الدهرِ ظِلَّ بيانِك!؟...
ليعبقَ عُوداً و نَدًّا
وتخلعُ من صلواتِ الحروفِ،
على العُريِ بُرْدا
ليخضلَّ بَانَاً ورنْدَا
وبِشْراً يُصافِيهِ مِنْ أقحوانِك!؟....
ستتعبُ جِدّا...
وتعْيَا بزيفِ السّرابِ،
وتنهارُ جهْدا
ولا تستبينُ لحزنِك حدَّا...
لأنَّكَ جئتَ الوجودَ
بغيرِ زمانِكْ.....
ستعرفُ يوماً
بأنَّ انعتاقَ ارتحالِكَ أجْدَى...
وأنّ سكوتَك أمْضَى وأهْدَى،
وتعلمُ علمَ اليقينِ
وأنتَ تجالدُ في الكونِ لُدَّا
بأن اليراعةَ مهما طَهُرتَ،
ستكفرُ طُهْرَ بنانِك....
ستسألُ عنكَ الطيورُ الصباحَ
لأنَّ بكَ الفجرَ أجْلَى وأَنْدَى...
وأضْوَعُ زهراً وأفْوحُ ورْدا
وترتابُ فيك الوحوشُ،
بألا (يرينَ) وراءَ السلامِ
بعينيك حقدا....
يكافئْنَ رسْمَكَ، وحيَ الأمانِ،
إذا ما (ورَدْنَ) غَمامَ حنانِك...
فلا تَسْتَثِرْ،
سُقْمَ هذي الرُّفاتِ فتَصْدَى...
وتبْلَى على كلِّ أفْقٍ عقيمٍ
تغيِّمُ حلماً وتبرقُ سَعْدَا
وتنْهلُّ عطراً عليهِ وشَهْدَا...
وتسْقِي الذي ما ارْتَوَى
منْ هوانِك....
لأنّكَ جئتَ بغيرِ زمانِك...
__________________
خالد الخليف
الشام - ٢٠١٨/٦/٥