هوَ العمرُ نهرٌ
نقيُ الحروفِ،
مواسمُ نكتبُها كالغلالِ،
عنابرُ نملؤها بالحصائدْ...
فمنّا الذي يستطيبُ
البكاءَ على الأمسِ
يرجو بمن لن يعودَ
الفوائدْ.....
ويختطفُ الوهمُ
منه الجمالَ
يظنُّ بأنَّ الحياةَ
على كلِّ دربٍ - يُرِيدُ -
تكيدُ المكائدْ...
ومنَّا الذي يعشقُ
المستحيلَ،
ويستهلمُ الريح
خفقَ الجناحِ
يصوغُ وراءَ تخومِ
الخيالِ بهيَّ الفرائدْ....
ومنَّا الذي يشتهي
الجلُّنارَ حميماً
يلوّحُ في لهفةٍ
وينهلُّ عِتقاً، بسرِّ الضياءِ،
ونجوى القَلَائدْ.....
ومنَّا... ومنَّا.. ومنَّا الذي
لم يسعْهُ الوجودُ،
على كلِّ أفقٍ له بيرقٌ
يرفُّ فُتوناً ببعضِ القصائدْ...
_________________
خالد الخليف
الشام - ٢٠١٨/٥/٢٢