في رحاب الأقصا
اتركِ القلبَ مبحراً في الصلاةِ
هَالَهُ التِّيهُ في فيافي الحياةِ
من كثيبٍ متيمٍ بكثيبٍ
لفلاةٍ تمخَّضت عن فلاةِ
شارداً يرتدي المَهَامِهَ أفقاً
راحلَ الأفقِ.. في رحابِ الشَّتاتِ
في دروبٍ تعثّرتْ بدروبٍ
كمعانٍ تَقَوْمَسَتُ في رُفاتِ
تترامى بلا معالمَ إلَّا
من أفاعٍ إلى الرَّدى شاخصاتِ
ليسَ إلَّا فحيحُهَا... يتوارى
كالشياطينِ في وعيظِ الهداةِ
(هاكَ) تُقْريهِ سُمَّهَا جَامَ حتفٍ
حيثُ يسري بقلبِهِ سُمُّ (هاتِ)
وأدَ الذئبُ نابَهُ حينَ أجَّتْ
شهوةُ النَّابِ في هُزَالِ الرُّعاةِ
والمزاميرُ عَمْلَقَتْ كل قزمٍ
يتغنَّى كضفدعٍ في صَرَاةِ
فسرى المجدُ من سفاحِ السّرايا
كبغيٍّ إلى سريرِ السراةِ
أيُّ أقصا!؟ ودونه العهرُ أقصى
سَوْرَةَ النورِ من دياجي الزناةِ
أعلى البغيِ ترتجي البغيَ نصرا!؟
تتملّاهُ في جيوشِ الجُبَاةِ!!
قَعُسَ النيلُ عن قِراعِ العوالي
وطمى الوهنُ في ضفافِ الفراتِ
فانصرِ اللهَ يا أخا القدسِ تلقى
صبحَهُ الحرَّ مشرقا في الثّبَاتِ
واغمسِ الروحَ في سجودِك تقوى
واتركِ القلبَ غارقاً في الصلاةِ
_______________________
خالد الخليف
الشام- ٢٠١٧/٧/٢٩