إبتسم....****
عُبوسٌ يملأُ المُرُور ...
وبسماتٌ ضاعت من ثغر ...
الخشبِ الحي المقهور
عيونٌ تنفجر نارا ...
وعيون بالسؤال تسبي العيون
تحرق بالإيماء رسم البوح والنور
عبوسٌ يغطي الحياةَ حيرة ...
والطرقاتَ...والحاراتِ والقبور
ثمالةُُ راجلٍ مخمور...
يمشي ولا يعرف الممشى فيخور
صدأٌٌ يتمدًدُ أخطبوطا في النظرات
هروبٌ في لُجَيِ النسيانِ والهموم
صمتٌ وطأطأةُ هاماتٍ...
أنهكتها محطات العبور
وَخزُ إِبَرٍ في الانات ...
فردانية وممات
سيرٌ بلا تذكُر...تهافتٌ مبثور
أخطبوط الأنا نخر الصدور
زرعتِ الحذرَ والظنون
عَشعَشَ عُبُوسُ الوُجُوه ...
فَرًتِ البسمَةُ من عالمٍ معلول
أحمق الخطوات مسحور
فَرًت حُمرَةُ المُقل ...
كستها التوجسات والحسرات والبثور
تحوًلَ الادمي قطعا إسمنتية ...
تخنق كل سكينة وحبور
والعبوس يوصد الأفواه...
يخنق أنفاس الاأمل لترحل الطيور
إختار القناعَ والانفصامَ...
مخبولا يحيى بين الشقوق كالقشور
فقد لمعانه بين الزحام ...
هدًته الانا بلا قوام..
سَكَنَهُ السؤال والغرور
توحش في المكان...
بمخالب المُكر والشرور
فثر على الأحزان ثور
ابتَسٍم ...تخطًى الاوجاع
إبحِر في أفلاك العبور
داعِب أيًامَك...
انقش البسمةَ على كل الثغور
إبتسم ...إهزم غلاظ البطون
إبتسم فالبسمات ترانيم لعلاج البومة
عشاق الظلام ...
هذا الطاعون المفضوح المستور
إبتسم فالإبتسامة كفاح....
سلاح لقهر حفاري القبور
فابتسم
إرقص وإمرح كشحرور
غن على الأغصان ...
ورغم الاَلام شيد ابراجا...
من السلوان على السطور
اترك الجراء تركض لاهثة بلا عنوان
فهي تخشى بسمات الثغور....
إبتسم وبالمحجة البيضاه إبْنِ الجسور
إبتسم فالعبوس جدام...
صبغ الوجوه والمرور
****الأديب الشاعر: أحمد الكندودي ***المغرب***