غزة الأبية مازالت محاصرة حصارا مريرا من يهود كافرين مجرمين ومن منافقين ضالين مضلين فهل نسيتموها!؟، فكأن القنوات الاخبارية كانت تعرض فلما وانتهى وقته فما عدنا نسمع ونرى ما يحدث في غزة وداخلها سواء أخبار إغلاق المعابر المتكرر من اليهود المغضوب عليهم ومن أعوانهم المنافقين.
لنستذكر سويا بعض من مرادفات الحياة اليومية لمسلمي غزة:
- مرضى القطاع مازالوا يواجهون الموت البطيء لعدم توفر العلاجات المناسبة والعقارات والتخصصات المطلوبة.
- أدَّى الحصار إلى ندرة في المواد الأساسية لحياة المواطنين، ورفعٍ كبيرٍ للأسعار، وتدهورٍ في مستوى المعيشي للسكان، ومضاعفةٍ لمعاناتهم في ظلِّ مستويات الفقر التي وصلت إلى 80%، كما ارتفعت نسبة البطالة نحو 60%، وتعطَّلت كافة المرافق الاقتصادية الإنتاجية.
- نحو 900 معتقل من أبناء القطاع في السجون الصهيونية محرومون من الزيارات منذ نحو عامين بسبب استمرار الحصار.
- نقص كلي للمحروقات وخاصة الكيروسين والسولار.
- مقاومي حماس مازالت أجهزة دايتون تتبرص بهم وبعائلاتهم.
- أين وعود الإعمار التي لم نرى منها شيئا تحقق بل حتى مواد البناء الأساسية تمنع من الدخول للقطاع بشكل كامل.
- تدمير شبه كامل للقطاع الاقتصادي والتجاري في غزة.
- خبراء: 98% من أطفال غزة فقدوا الأمن والأمان بسبب العدوان الصهيوني.
غزة لا تحرني فصدقا أنتم الأحرار ولا تسخروا من كلامي فغيركم وإن جمع المال والحكم والجاه وسكن القصور المحاطة بالأسوار لا يكاد يخرخ منها خوفا على حياته ولو عدل لأمن ولكن الله سبحانه يمهل ولا يهمل فكما جعل لكم في شارون آية وأرسل العبرة بموت حبيب عزيز لمن حاصركم وشد الوثاق عليكم لعله يعتبر – لا نقول ذلك شماتة ونستغفر الله من ذلك ولكن لكل موقف في الحياة سببا وعبرة – فهو قادر جل في علاه أن يبيد عدو الإسلام وعدوكم ولكن صابروا ورابطوا فلسنا أحسن حالا ولا أشرف مقاما ممن حوصروا يوم الخندق.
غزة لسان الحال يقول "يا ليتني كنتُ معهم فأفوز فوزا عظيما"؛ فانتم المرابطون المجاهدون نحسبكم على خير ولا نزكيكم على الله قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [سورة آل عمران:200]. .
كيف لا نغبطكم وقد قال الله فيكم قال الله سبحانه وتعالى: {لَّا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۚ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً ۚ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا ﴿٩٥﴾ دَرَجَاتٍ مِّنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً ۚ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} [سورة النساء: 95-96].
وورد في الحديث الشريف عن أبي سعيد الخدري قال: "أتى رجل رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ، فقال: "أي الناس أفضل؟"، قال: «مؤمن يجاهد بنفسه وماله في سبيل الله» [رواه ومسلم وبلفظ آخر للبخاري].
أهل غزة خاصة وأهل فلسطين عامة لا تنسوا أنكم بأرض رباط فجددوا نية الرباط في سبيل الله فتفوزا فوزا عظيما بإذنه روى البخاري – رحمة الله عليه- عن سهل بن سعد أن النبي – صلى الله عليه وسلم- قال: «رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها، وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها» [صححه الألباني].
فالرباط في سبيل الله خير من قيام ليلة القدر عند الحجر الأسود، فقد جاء من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «موقف ساعة في سبيل الله خير من قيام ليلة القدر عند الحجر الأسود» [صححه الألباني].
أخرجه ابن حبان وغيره، وقال الألباني في السلسة الصحيحة: هذا إسناد صحيح.
وقد ورد في موسوعة فتاوى الشبكة الإسلامية
"السؤال
عندما أسمع رأي العلماء في ما يختص بفلسطين ُيشيرون دائماً إلى شعب فلسطين ب:أهل الرباط الأول. ما هو معنى هذا التعبير نرجو التفسير وجزاكم اللّه خيراً
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالرباط هو الإقامة بالثغر تقوية للمسلمين، والثغر كل مكان يخاف أهله العدو، وأصل الرباط من رباط الخيل لأن هؤلاء يربطون خيولهم، وهؤلاء يربطون خيولهم كل يُعِدُّ لصاحبه فسمي المقام بالثغر رباطاً وإن لم يكن فيه خيل، ومما جاء في فضله ما رواه مسلم من حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله، وأجري عليه رزقه، وأمن الفتان» [صححه الألباني].
ونحن نعتقد -والعلم عند الله- أن مجاهدي فلسطين هم على خط النار الأول، بدفاعهم عن مقدسات المسلمين وأعراضهم أمام العدو الصهيوني الماكر، في حين تخاذل المسلمون عن نصرتهم. والله المستعان." أ.هـ
وهذا غيض من فيض وأجر كبير من رب كريم فالحياة وإن طابت فهي دار كدر وأحزان ولا مستراح إلا في الجنة فأعدوا لها وادعو الله لنا أن يبلغنا اياها معكم وأما نحن القاعدين فعلينا من الواجبات الكثير التي أذكر نفسي وإخواني ببعضها:
- معاونة أهل غزة وبذل الغال والنفيس والبحث عن السبل لايصال ذلك لهم.
- الدعاء لهم في الصلوات وفي جوف الليل والقنوت لهم وعلى عدوهم.
- تعريف وتذكير المسلمين بما يحدث - ومازال- لهم.
- إرسال رسائل تعريفية بما يحدث عبر القوائم البريدية المختلفة وجمع الدعم لهم.
- نشر المقالات والمواد الصوتية والمرئية التي تتكلم عن مصاب أهل غزة عبر الانترنت أو عبر الاسطوانات والشرائط.
- جمع الدعم الشعبي للضغط على الحكومات لفك حصار إخواننا هنالك.
- الاتصال بإخواننا في غزة وتثبيتهم.
- محاولة تبني أسرة بحيث كل أسرة مسلمة خارج غزة تآخي وتتكفل بأسرة في داخل غزة.
- فضح الخونة والمتعاونين والمنافقين ليتبين للمسلمين الحق واضح أبلج.
- تجميع أرقام الجميعات الخيرية الموثوقة التي تعمل بداخل غزة وتخدم أهلها ونشر أرقامها وعناوينها وحساباتها على نطاق واسع.
- إنشاء صفحات خاصة بغزة ومأساتها على اليوتيوب أو الفيس بوك وما شابه ذلك لمن يتعامل مع تلك المواقع أو له حساب فيها.
- حث المشايخ على تذكير المسلمين بين الفينة والأخرى على خطر اليهود وما يحدث للمسلمين في فلسطين.
هذا ونسأل الله أن يغفر لنا تقصيرنا في نصرة المسلمين في كافة بقاع الأرض ونرجوه سبحانه أن يسخرنا لخدمة دينه والجهاد في سبيله مقبلين لا مدبرين هو ولي ذلك والقادر عليه.
الياسين