"لماذا همّكم إسقاط الناس؟ تنظرون دومًا إلى الجانب السيء، وتتغاضون عن حسنات الشخص؟!
أليس عمرو خالد هو من أثّر على الآلاف من الشباب؟ شباب وفتيات كانوا في متاهات الضياع، ثم كانت هدايتهم على يديه. أين أنتم من برنامج "صناعة الحياة" الذي يدعمه؟"
أخي الكريم.. أختي الكريمة:
إن كنت ممن يؤيد القول السابق، فلطفاً خذ من وقتك قليلاً ، لقراءة الكلمات التالية. ونحن على ثقة بأنك لن تخسر شيئًا، بل ربما تكتشف أنك كنت من محبي من يروج إلى "الإسلام الأمريكاني" !
وينبغي التأكيد إلى أن العبرة ليست بكثرة الأتباع ، فهناك أديان شِركية باطلة أعداد أتباعها أكثر من أتباع الإسلام، فهل يدل هذا على أنها على حق؟ يقول الحق تبارك وتعالى: (وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ) [الأنعام:116]
ولسنا ممن يسعى وراء إسقاط الناس، وتتبع أخطائهم، لكن أن يُنظر إلى الدعوة للـ "الالتزام الأجوف" على أنها هي الدعوة الصحيحة، ومن يدعو إليها أصبح كلامه وكأنه كلام "مفتي هذا العصر"، فهذا لا يمكن السكوت عنه ، بل سيكون غشا وتقاعسًا عن واجب النصيحة للمسلمين.
وممن قام بواجب النصح، وتعددت وسائله في ذلك، الشيخ الفاضل وجدي غنيم، المعروف بدماثة خلقه ولين جانبه. ولعل من يقرأ خطاب الشيخ الذي تسرّب إلى بعض وسائل الإعلام ليستبعد أن يكون الشيخ هو كاتب ذلك الخطاب، لكن الشيخ قطع الشك باليقين بعد أن وضّح حقيقة الأمر على صفحة موقعه الرسمي:
http://www.wagdighoneim.com
وفيما يلي نستعرض بعضًا مما جاء في كلام الشيخ وجدي جزاه الله خيراً ، ومن أراد الاطلاع على الخطابات الكاملة يمكنه الرجوع للموقع المشار إلى رابطه أعلاه:
و هذا نص الخطاب :
كلنا فرحنا بظهور الداعية الإسلامي عمرو خالد في وقت خرج فيه الدعاة إلى الله من هذه البلد الظالم حكامها وجلاديها ليبلغوا دعوة الله في شتى بقاع الأرض، بدأ الأستاذ عمرو خالد دعوته بداية صحيحة (باستثناء حلق اللحية ولا أجد له عذرا في ذلك) وكلنا كنا فرحين به وشجعناه بل طلبت منه أن يحضر إلى أمريكا عندما كنت مقيماً بها ويلقي محاضرات. ولكن سرعان ما ضلّ طريقه عن الحق متعمدًا، وأكررها ( متعمدًا ) ويعلم الله أنني كنت على يقين من هذه النهاية فحذرته في خطابي المرفق والمؤرخ في فبراير 2005
ولكنه وللأسف بدأ ينحرف عن الحق وقد لاحظت ذلك من خلال كلامه وعباراته. أرسلتُ له خطابا في شهر فبراير 2005 احذره فيه من بعض الأخطاء الخطيرة التي وقع فيها والتي (بحكم خبرتي ومعرفتي بشخصية عمرو خالد) أعلم أنه سيقع فيها, ولكنه لم يرد عليّ.
الله يعلم أني كنت أحبه في الله ولكن الحق أحب إلينا منه خاصة أنه يعرف الحق ولكنه حاد عنه متعمداً وقد قال هو عني أنه تلميذي وأنني أستاذه ولذلك وجب علي توضيح موقفي
إن العبرة ليست في الوصول وإنما العبرة بأي شيء وصلت هل وصلت بحق أم بباطل؟
التقيت معه في البحرين وتواعدنا علي اللقاء والمبيت في شقتي فحدّد ميعادا الساعة 3 ظهرا ثم أجّله إلى 7 مساءا ولم يحضر ولم يعتذر عن عدم الحضور أو إخلاف الميعاد. لما كثُرت الأخطاء و وصلت إلي حد العقيدة أصبح لِزاماً عليّ أن أزجُره وأن أعذُر نفسي إلى الله وأن أُحذر المسلمين من أخطائه فأرسلتُ إليه الخطاب الثاني.
ولكنه أيضا لم يرد عليّ ، أيضاً مما جعلني علي يقين أنه اختطّ لنفسه خطًاً لن يحيد عنه ولا يريد لأحد أن يراجعه فيما يقول. لم أرسل أي خطاب من هذه الخطابات إلى أي جريدة أو مجلة إلا لمن كان يسألني عن موقفي من أخطاء عمرو خالد والتي حدت بالبعض إلي تحذير الناس من هذه الضلالات. إذ كان بعض المغرضين من العلمانيين أو أعداء الدعوة والمحاربين لها قد استغل الفرصة استغلالاً سيئا فهذا لبس ذنبي والله حسيبي يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
ولكن يبدو أن بعض الإخوة سرّب خطابي الثاني إلى الصحافة فنشروا الخطاب الثاني ولم ينشروا الخطاب الأول. وعندي الأدلة على كل كلمة قُلتها عنه وكما كنت أدعو الناس إلى سماعه الآن احذر الناس منه لأنه حاد عن طريق الحق متعمدًا فضلَ وأضلَ والعياذ بالله.
ولما كثُرت أخطاؤه في العقيدة والسيرة والأحكام الفقهية أردتُ أن أُبرأ ذمتي أمام الله وأُصحح له ما وقع فيه من أخطاء قاتلة حذرته من الوقوع فيها نتيجة قلة علمه وقلة خبرته وعدم تمكنه مصداقاُ لقول الله عز وجل "قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين" [سورة يوسف : آية 108]
• أليس من التضليل أن تضع يدك في يد (المُفتن) المسمي بالمفتي وتسيرا سوياً؟ وهو الذي أفتي بجواز بيع الخمر و الخنزير (ولست أدري لماذا عدم الدعارة أيضاً) في البلاد الأوروبية؟! وهو الذي يقول إنه قابل النبي صلي الله عليه وسلم حقيقة بل وسلم عليه شخصياً ! وعندي أنا أكثر من ذلك وعندك أنت أكثر مني.
• يصف الذات الإلهية بصفات لا تليق بجلال الله فيقول عن الله والعياذ بالله (ربنا سهران – يعشق – عايز – غشش آدم – يتلذذ).
• يصف النبي صلي الله عليه وسلم بأنه ممثل ومثل مع سيدنا جبريل تمثيلية.
• يرد على حديث النساء ناقصات عقل ودين بأن النبي صلى الله عليه وسلم (كان بيهزر).
• يقول عن سيدنا موسى وهو من أولي العزم من الرسل بأن (ربنا عايز يمرمط سيدنا موسى).
• يقول عن المجرم اللا (عادل) واللا (إمام) أنه ممثل قدير ويقول (أنا شخصيا بحترمه). هل علّمك الإسلام احترام هؤلاء الفساق العصاة لله علناً؟ وإذا سألك الله في الآخرة عن الناس الذين أحبوا الفُساق الفُجار ويقولون إذا كان الداعية الإسلامي عمرو خالد يحبهم أفلا نحبهم نحن؟ عندئذ ماذا ستقول لربك؟ ولست ادري كيف يحترم الناس من يحترم الفُساق الفُجار خاصة إذا كان من الدعاة؟ إن الكلمة أمانة وهي إما ترفع صاحبها إلى الجنان وإما أن تهوي به إلي قعر النار.
• أليس من التضليل أن تقول للممثلة التي أرادت أن تترك العفن و النجاسة إلى طُهر الإسلام (لا خليكي في الفن و لا تعتزلي) !!! .
• يقول أن النبي صلي الله عليه وسلم كان يصافح الشعراء في عصره ويكرمهم والفنانون اليوم يمثلون الشعراء في عهد النبي صلي الله عليه وسلم.
• يعلن وبمنتهى البجاحة أنه متابع جيد للتمثيليات والأفلام بل ويقول (مين مننا ما اتفرجش علي مسرحية مدرسة المشاغبين وماضحكش عليها) . والنبي صلي الله عليه وسلم يقول "كل أمتي معافى إلا المجاهرين".
• يقول أن الصحابة رضوان الله عليهم في المدينة المنورة استقبلوا النبي صلي الله عليه عندما هاجر إليهم (بأغنية) طلع البدر علينا ولم يستقبلوه بالقران لأهمية الأغنية.
• قال أحد الذين قدمهم أمامه لا فرق بين إيمان المسلم وإيمان المسيحي فكلاهما مؤمن ولا يرد عليه عمرو بل سكت وكأنه موافق.
• إعلان صناع الحياة (لا بارك الله لهم إن لم يصنعوها على الإسلام) به امرأة عارية الرأس وفتحة الصدر وأسفل الركبة ويقدموها على أن هذه هي معلمة المستقبل لصناع الحياة. إنه يهدم كل آيات غض البصر وفرضية الحجاب الذي ندعو إليه جميعًا.
• يدعو الشباب إلى سماع واتباع الحبيب الجفري وهو يعلم حقيقته المنحرفة المضلة.
• كذب علي الناس عندما قال عندي "لاءات" ثلاثة: لا للفتوى، ولا للسياسة، ولا للجماعات فقد تربى في جماعة الإخوان ثم أفتى في الدين بجهل وبغير علم ثم تكلم في السياسة بل وشق إجماع المسلمين بذهابه إلى الذين سبوا النبي صلي الله عليه وسلم وبدعوة من الحكومة المجرمة و اُختزلت القضية بأنه قبّل رأس الشيخ القرضاوي!!
أقول إنك مفتون لأنك فُُتنت بتلك الكاميرات اللعينة والفضائيات التي صورتك على أنك العالِم العلّامة !! الحَبرُ الفهامة!! وحيد عصره!! وفريد دهره!!
وقد حذرتُكَ في خطابي السابق أن سِنّك وعلمك وخبرتك لا تناسب وضعك الحالي وما أنت فيه من شهرة مصطنعة فتنكَ اللهُ بها وأنه لا بد لك من مرجعية إسلامية ترجع إليها حتى لا تفتي بدون عِلم, ولكنك تماديت وانطلقت بلا عِلم, وغرتك شهرتك (المصنوعة لك للإيقاع بك) ووقعت في الفتنة بعد أن انغلقت على نفسك لكي لا تستمع إلى نصيحة أحد, فكنت كمن يخطب الجمعة على منبر وهو عار تماماً و فرحان بكلامه ولا يسمع لمن ينبهونه بأنه عار.
إنك تدعو إلى (إسلام جديد) بفهمك أنت وليس بفهم السلف الصالح الذي تربينا عليه.
هذا قليل من كثير يدل على أنك فُتنت وانحرفت عن الطريق الصحيح و العياذ بالله, والله العظيم أنا لا أكاد أصدق أنك عمرو خالد الذي أعرفه من قبل! ولكنك تبرأت من كل ماضيك واتبعت هواك فأضلك اللهُ.
قف ولو للحظة بعيداً عن تلك الكاميرات اللعينة التي فتنتك عن دينك وتفكر وتدبر فيما تقول, ستجد أنك انحرفت بمن معك (والعياذ بالله) عن الطريق القويم وغابت عنك الفكرة الإسلامية!!!
فكِر ولو للحظة أنك ستُبعث بمفردك أمام الله سبحانه وتعالى ولن ينفعك من فُتنوا بك .
تب إلى الله واستغفره عما بدر منك (علانية) حتى تبرأَ من إثم من اتبعوك وجعلوك قدوة قبل أن تلقي الله و يومها لا ينفعك الندم (إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا......) [البقرة : آية 166]اللهم بلغت اللهم فاشهد.
الشيخ / وجدي غنيم
(وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)
[الأنعام:153]
و هذه رسالة الشيخ السابقة لعمرو خالد
بسم الله الرحمن الرحيم اخي الحبيب الداعية الاسلامي عمرو.
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته تحياتي اليك والي اختنا زوجتك لعلك بخير. اخي الحبيب اعتب علي اخي الاصغر عدم سؤاله عني وعدم تهنئته لي بخروجي من السجن فاذا كان ذلك بسبب انشغالك بدعوة الله عز وجل والتي نتشرف بها جميعا فانا مسامح.
اخي عمرو/ من باب" رحم الله رجلا اهدي الي عيوبي" ومن باب "المسلم مرآه اخيه" اسال الله سبحانه وتعالي ان يخلص نيتي فيما اقوله لك وانت تعلم ما بيني وبينك . تحاببنا في الله والتقينا علي دعوة الله وهذا شرف عظيم لنا ورحم الله امامنا الشهيد / حسن البنا عندما قال عن دعوة الله عز وجل "كونوا بها فان لم تكونوا بها فلن تكونوا بغيرها وهي ستكون بغيركم".
وانا وغيري ممن يسمعونك يحبونك في الله ويعتزون بك كداع الي الله ولا يعتزون بمن يسميهم الناس "نجم" او" مشهور" او "فنان" أو أي صفة أخري من صفات الدنيا الزائلة فكم من النجوم المشاهير وهم الآن في مزبلة التاريخ في الدنيا, ولعذاب الآخرة اكبر والعياذ بالله ولذلك فاحرص دائما يا أخي علي السمت الإسلامي والهوية الإسلامية وتحرك دائما في إطار الضوابط الشرعية فنحن دعاة ولسنا نجوم أو مشاهير أو فنانيين.
أخي/ عمرو, اتصل بي أناس كثيرون ومنهم أولادي الذين يحبونك وهم في منتهي الغضب والزعل منك ومن كثير مما قلت عبر الفضائيات وبعضهم متحرج من نصيحتك, والبعض الآخر يخشى من أن تسيء الظن به, ويعلم الله كم دافعت عنك بنيه أنني سوف أنصحك لله, ولكن المشكلة من وجهه نظري ليست في الأخطاء و إنما هي في"المرجعيه" فيا أخي الحبيب لا تزعل مني , لابد أن تكون لك مرجعيه لان (علمك)( وسنك)( وتجاربك) حجمها اصغر بكثير من وضعك الذي أنت فيه الآن والذي ابتلاك الله به, أسال الله أن يثبتك ولا يفتنك, فانا برغم سني "54 سنة" وبرغم قدمي في دعوه الله فقد صعدت المنبر 1971 وكان سني يومئذ 20 عاما مازلت ارجع إلي إخواني وأستشيرهم فيما أقول وإذا أخطأت اعترف بخطئي ولذلك فلابد أن تكون لك مرجعية كما لك سكرتارية وإذا أخطأت فاعترف وخطأك علنا كما أخطأت علنا حني تصحح في أذهان من سمعوك الخطأ. أنت داعي إلي الله والناس عرفتك بهذه الصفة وأحبوك بها ولكني أراك الآن تحاول أن تتنصل من هذه الصفة وكأنها سبة لك؟
حتى إن البعض تسائل, ما هي حقيقة هذا الرجل؟ هل هو داعي إلي الله ؟ واذا كان كذلك فلماذا لم يلتح ؟( وأنا لا أجد لك عذرا عند الله )أم مصلح اجتماعي سبقه ويعاصره من هو اعتي منه ؟ أم فنان ؟ أم مفكر ؟ أم ثائر ؟ أم أم أم ؟
وأنا أرجوك إن ترجع إلي نفسك ولو للحظات وتسال نفسك لماذا تزعل (كما قلت أنت) ممن يلقبك بالشيخ وهو شرف لك اسأل الله أن تكون من أهله وان تكون ممن يستحقه, وهل نسيت أن الناس أحبوك لأنك داع إلي الله ؟ اتق الله يا أخي وجدد نيتك باستمرار. يا أخ / عمرو هل يجوز إذا أردنا أن ننزل إلي الناس أن نميع الحق؟ وما أحبنا الناس ولا استمعوا لنا إلا لأننا نقول الحق . فهل من الحق ان تقول عندما سألوك عن المجرم الكاره للإسلام وللمسلمين والذي مثل اكثر من فيلم يسخر فيه من الإسلام ومن المسلمين المجرم الغير (عادل) والغير( إمام) وأنت تعلم ذلك ثم تقول عنة "انه فنان كبير وانا شخصيا احترمه"
هل علمك الإسلام احترام هؤلاء الفساق العصاه لله علنا ؟ وإذا سالك الله في الآخرة عن الناس الذين أحبوا الفساق الفجار ويقولون إذا كان الداعية الإسلامي عمرو خالد يحبهم أفلا نحبهم نحن؟ عندئذ ماذا ستقول لربك ؟ ولست ادري كيف يحترم الناس من يحترم الفساق الفجار خاصة إذا كان من الدعاة ؟, اسأل الله ألا يحشرك مع هؤلاء الذين تحترمهم وان يغفر لك هذه الزلة وألا تقع في مثلها, وألا تكون من الذين يميعون الحق علي الناس.
يا أخ / عمرو إن الكلمة أمانة وهي إما ترفع صاحبها إلى الجنان وإما أن تهوي به إلى قعر النار فتذكر دائما قول الرسول صلي الله علية وسلم "إن أحدكم ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالا يهوي بها في النار سبعين خريفا" قبل أن تدلي بأي حديث أو تعلق علي أي شيء.
فليس الهدف إرضاء الناس أو المسؤولين وإنما الهدف "إرضاء الله" سبحانه وتعالي بقول الحق فنحن جميعا إلى زوال وسيبقي ما نخلفه من حق " فاما الزبد فيذهب جفاءا واما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض" فهل من الأدب مع رسول الله صلي الله عليه وسلم ان نصفة " بالممثل" هو وسيدنا جبريل وانت تعلم وقع هذة الكلمة عند الناس الان ؟
اتق الله واستغفرة فلو كانت هذة الكلمة من غيرك لكان لنا معه شأن آخر فلا احسبنا أغير منك علي رسولنا الحبيب صلي الله عليه وسلم "سامحك الله".
أخي / عمرو أرجوك تمهل كثيرا في قبول الدعوات عبر الفضائيات ولا تجلس علي كرسي جلست عليه راقصه قبلك أو مجرم من المجرمين فليس الهدف هو الظهور (عافانا الله من حظ نفوسنا) فنحن كدعاة لنا سمتنا ووقارنا, ولا تجلس أمام سافرة, أو أن يظهر إعلان باسمك وبه امرأة غير محجبه يقال عنها معلمة الأجيال لصناع الحياة لان الأثر النفسي الذي تتركه من جلوسك أمام سافرة أو إعلانك باستخدام شيء حرام, يسيء إليك ولدعوتك, كما انه يهدم كل آيات غض البصر وفرضية الحجاب الذي ندعو إليه جميعا, كما انه يسيء إلينا كدعاة وكإخوة وكأخوات, والمصيبة التي اسأل الله أن يعصمك منها أن يتخذك البعض قدوة فيما تقع فيه من أخطاء أو يستشهد بكلامك الخطأ, ثم يسألوننا عن حكم ما تقوله أو تفعله, عندئذ نحن مكلفون بقول الحق فنوضح لهم الحق بالأدلة الشرعية, عندها ستفقد أنت مصداقيتك عندهم, ثم ستفقد إخوانك الذي سينظرون إليك علي انك قد حدت عن الحق الذي تربينا عليه والذي نسال الله عز وجل ان نلقي الله عليه غير مبدلين ولا مفتونين, وسيفقدك إخوانك, ثم تخسر الناس ومن قبلها تكون قد خسرت نفسك (عافاك الله).
أخي / عمرو في جعبتي الكثير ويعلم الله كم أنا مشغول ومع هذا اقتطعت من وقتي لأكتب إليك وللحديث بقية طويلة أن شاء الله ولكني اذكر نفسي وإياك بأننا دعاة إلي الله تحكمنا (الضوابط الشرعية) وليست المباديء الفكرية كمبدأ "الغاية تبرر الوسيلة". استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه وأسال الله أن يقينا وإياك شر أنفسنا وان يقبضنا إليه غير مفتونين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوك / وجدي غنيم 21-2-2005