ـ مقدمة
ـ قال الله تعالى: (إنا عرضنا الأمانة .....)الآية الأحزاب
ـ معنى الأمانة في الآية
ـ وقال تعالى(إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها)
ـ التحذير من الخيانة
(لاتخونوا الله والرسول ..) النساء
(ولاتنقضوا الأيمان بعد توكيدها ....)
ـ الخيانة من علامات النفاق (آية المنافق ثلاث..)
ـ حديثنا عن الأمانة ليس بجديد ولكننا نحتاج أن نقف مع أنفسنا في الظواهر التي شاعت فيما بيننا من آفات خطيرة نتعامل معها بنوع من التهاون ولاندرك أنها في الحقيقة أمانة والتهاون فيها من عدم الأمانة فمنها
ـ في حياتنا الزوجية
ـ الخاطب الذي يتوجه للخِطبة من الأمانة أن يبين كل صفاته التي تهم المخطوبة والتي تخص مقاصد الزواج أي الأمور التي يتزوج الناس من أجها كالانجاب مثلا فإذا لم يبين فهذه ليست أمانة
ـ وكذلك المخطوبة
ـ الزوج يجب أن يعرف حقوق زوجته أولا من قبل الزواج ثم يجب عليه أن يؤدي الحقوق باعتبارها حقا لله قبل أن تكون حقا للزوجة فالله تعالى هو الذي فرض هذه الحقوق وسيسأله عنها يوم القيامة سواء طالبت بها الزوجة أم لم تطالب قال تعالى (وعاشروهن بالمعروف) قال الامام الشافعي (المعاشرة بالمعروف هي أداء الحق لصاحبه مع المعافاة من مؤنة الطلب )
ـ مال الزوجة لايحق للزوج أخذه الا بطيب نفس منها(الحديث لايحل مال امرء مسلم الا عن طيب نفس منه ) فاذا كذب عليها وأخذ ذهبها ليبيعه ثم لم يرده اليها فقد أكل مالا حراما وقد خان الأمانة خصوصا اذا كانت الزوجة ضعيفة أو تتحرج من المطالبة بحقها ولايجوز ان يأخذ مالها بسيف الحياء في ساعة صفاء بينهما لأنه أكل مال بالباطل (ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل)
ـ وكذلك مال الزوج أن لانفقه الا في الأمور التي اتفقا عليها فاذا انفقت على أهلها بغير اذنه أو علمه فهذه خيانة للأمانة ألا عن طيب نفس منه أي أن تعلم أنه موافق على ذلك
ـ أسرار الزوجية أمانة وعندما تحكي الزوجة أسرار الزوج لأمها فهذه ليست أمانة وكذلك الزوج
أما اذا كانت هذه الأسرار فيما يخص الحقوق الشرعية وماحدث بينهما فهذا شيطان لقي شيطانة على قارعة الطريق (الحديث)
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنَّ مِن أشرِّ الناس عند الله منزلة يوم القيامة، الرجل يفضي إلى امرأته، وتفضي إليه، ثم ينشر سرَّها " [رواه مسلم ].
ـ الميراث أمانة وعندما يحرم الأب أحد الورثة من الميراث بالطرق التي شاعت بيننا وتعارف عليها الناس فهذه خيانة
ـ تعليم الطالب أمانة فالمعلم الذي يكتم العلم في الفصل حتى يضطر الطالب لأذ الدروس عنده هذه خيانة لأنع عقد عقدا بينه وبين الدولة ويتقاضى راتبا على هذا العمل
ولايجوز ما يردده بعض المعلمين نعطيهم على قدر راتبهم والراتب ضعيف هذا ليس صحيحا لأن المضرور هنا هو الطالب ولأنك عقدت العقد باختيارك وأنت تعلم الراتب فليس لك ان تخل بالعقد من جانبك
ـ مال صاحب العمل أمانة فأخذ أي شيء من المال بدون اذنه حيانة والتقصير في حفظ هذا المال خيانة
أحد الصالحين استأجر رجلا على حراسة بستانه فقال له يوما عات لي بعض الفاكهة فلما أكل منها وجدها حامضة فقال ألم تعلم أنها حامضة قال لا قال لك زمان تعمل في هذا البتان ولاتعلم قال :أنا منذ أن عملت هنا لم أذق منه شيئا فلم أعلم أذا كانت حامضة أم لا
قال ولماذا قال لأنك لم تأذن لي
ـ الحديث في مجالسنا أمانة فاذا تحدثنا في مجالسنا الخاصة فمادار في المجلس أمانة سواء قال أي أحد فينا أن مادار هو سر وأمانة أم لم يقل عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا حدث الرجل الحديث ثم التفت فهي أمانة ) قال أبو عيسى هذا حديث حسن
عن جابر بن عبد الله -رَضِيَ الله عَنْهُمَا- قال: قال رسول الله -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- :« المجالس بالأمانة إلّا ثلاثة مجالس: سفك دمٍ حرامٍ، أو فرجٌ حرام، أو اقتطاع مالٍ بغير حق »
عن أبي هريرةَ رضي الله عنه: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: " كفى بالمرءِ كذِبًا أن يحدِّثَ بكل ما سمع " [رواه مسلم].
ـ أحوال المريض الصحية التي يكره أن يعرفها الناس أمانة فاذا افشاها الطبيب فهي خيانة
ـ إظهار عيوب السلعة أمانة فاذا كتمها البائع فهي خيانة
الخطبة الثانية
أما بعد فنحن لن نستطيع أن نذكر كل ما يشيع بيننا من مظاهر عدم الأمانة لكننا ذربنا أمثلة حتى نحذر من أمر هام وهو أن هناك أمور تشيع بين الناس ويتعارفون عليها ويتناقلونها جيلا بعد جيل وهي في الحقيقة خيانة فتجد الموظف القديم أو المعلم القديم ينصح الحديث بأن يسير على الطريقة الفلانية حتى يربح أو حتى يلجأ له الطلاب للدروس مع أ،ه تقاضى أجرا على التدريس في الحصة وهو مطالب حسب العقد أن لايترك شيئا لايعلمه للطالب
لذا لابد من عرض أمورنا على الشرع أولا قبل العمل بها ولايغرنك ما يقوله البعض (كل الناس بتعمل كذه ) وكذلك قولهم ( اذا كنت ستتبع الحلال والحرام فلن تعيش) هذا غير صحيح
الدعاء
ساحة النقاش