العناصر
الخوف من المستقبل مصيدة من مصايد الشيطان (الشيطان يعدُكم الفقر) (راجع تفسير الآية ) خصوصا فى الزمان الذى ينتشر فيه الصراع وتغلب فيه المادة على الروح والعقل
القرآن ذكر الخوف كما فى قصة موسى عليه السلام( فخرج منها خائفا يترقب)(قال إنى أخاف ان يكذبون )( ولهم على ذنب فأخاف أن يقتلون )
ـ إذًا الخوف غريزة بشرية قال تعالى (أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب تجرى من تحتها الأنهار ....) الآية من سورة البقرة وقال تعالى (وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم) النساء
ـ عندما تشعر بالخوف من المستقبل فلست وحدك وليس الخوف نابعا من ظروفك الخاصة بل هذه ثغرة يدخل منها الشيطان لكل أحد:
ـ الشاب يخوفه لن تتزوج ولن ولن
ـ الشيخ المسن يخوفه ستمرض مرضًا شديدًا مثل فلان ولن تجد من يخدمك وقد تموت زوجتك مثل فلان وستترك أولادك فمن يرعاهم بعدك؟
ـ البنت لن تتزوجى مثل فلانة وإذا تزوجت سيتعبك زوجك مثل فلانة
ـ الفقير لم تترك لأولادك شيئا
ـ الغنى ستترك ميراثك بعدك فيختلف أبناؤك
  ـ إذا الخوف من المستقبل أمر طبيعى ولكنه   مدخل من مداخل الشيطان إذا لم يعالج تحول إلى مرض
ـ حتى المتدين يخوفه ستبتلى فى دينك ولن تصبر ومن سوء الخاتمة حتى ييأس من رحمة الله
معالجة الخوف من المستقبل
 ـ خلق ا لله الإنسان ضعيفا (وخلق الاإنسان ضعيفا)النساء
ومن علامات ضعفه الخوف (إن الإنسان خلق هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا)
وقد أعطى الله الإنسان العلاج لهذا الضعف وهذا النقص(إلا المصلين ....)الايات من سورة المعارج (راجع تفسيرها)
ـ بالعودة إلى قصة موسى عليه السلام (قال إنى أخاف ..) قال كلا إنى معكما ) إذاً الثقة فى معية الله تعالى ف (إن الله مع الصابرين )(مع المؤمنين )(مع المتقين ) (مع المحسنين )فمعية الله يقين لكن الضعف يأتى من ضعف يقيننا نحن
ـ الاستعانة على استحضار معية الله بطاعة الله  

ـ الصلاة وتعظيمها .......الخ
ـ حسن الظن بالله (لايموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله) رواه البخارى
ـ اليقين فى رحمة الله تعالى
ـ مايقدره الله تعالى لعبده المؤمن كله له خير(عجبا لأمر المؤمن....) فإذا ابتلاه أعانه على الصبر
ـ إلإيمان بالقدر وأن (الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشىء ......)الحديث
ـ الخلاصة: الخوف من المستقبل وحش مدمرللنفس وغول مفترس للعقل يستفحل لو تركناه فيصير مرضا ويعالج إذا عالجناه ويصير سببا للتعلق بالله تعالى