تدمع العين ويحزن القلب ولانقول إلا مايرضى الرب
عايشت الشيخ عزت السلاموني رحمة الله عليه في أشد المحن وأعصب الأوقات
في المرة الأولى ـ وكانت أول معرفتي به ـ سكنا معا في زنزانة واحدة بعنبر (ا) سجن الاستقبال سنة 1981 وكنا حديثي عهد بالاعتقالات والسجون وكان الشيخ عزت كبيرنا وكان رحمه الله أقوانا ثباتا وأكثرنا رضا بقضاء الله وأشرحنا صدرا وكان يستعين على الصبر بكثرة العبادة والقرآن وبالفكاهة والمرح.
كان الإخوة يقولون : يوووه انقطعت المياه.
فيقول : سوف تأتي قريبا.
يقولون : هذه حبسة ليس لها آخر.
فيقول : لا.. ( إن مع العسر يسرا)
قضينا سويا أصعب ستة أشهر في محنة 1981 كان الشيخ عزت هو الذي يتولى ترضيتنا ... وتثبيتنا وإنهاضنا من كبوة الاحباط ومن أي كبوة تعتري المعتقل وكان يصلى بنا بصوته الجميل ثم يلقي علينا دروسه من ذاكرته
ثم افترقنا وحزن كل منا على فراق أخيه إلى أن التقينا من جديد بعد 3سنوات في ساحة الدعوة إلى الله تعالى ورغم خروجنا في ظروف أمنية مشددة إلا أنه نشط في القاهرة وأقام فيها ولم يسافر إلى سوهاج مسقط رأسه.
المرة الثانية إلتقينا في سجن الوادي الجديد في أشد أيامه الأولى حيث الضرب ...والتفتيش والإهانة وكانوا يضعون لنا الطعام على الأرض دون أطباق ثم يغلقون الباب فيلتفت الإخوة إلى كومة الطعام ...مقهورين من الشعور بالاهانة فإذا بالشيخ عزت يبتسم ويقول : هيا يا رجال الكهرمان (العدس) يضحك لكم .. لاتبتئسوا فتشمتوا أعداءكم فيكم.
كان رحمه الله هو الشخصية الكبيرة التي تسع الجميع ، الرفيق في الشدائد على إخوانه ،
العزيز المعتز بالله تعالى وبأصوله وكان يسقي العزة لإخوانه عندما يدرس لهم التاريخ الإسلامي وأمجاده وفتوحاته
وأشهر ماعرف به الشيخ عزت هو تواضعه الشديد و لينه مع إخوانه ورفضه للإمارة وتغليبه لمصلحة الدين فكثيرما يتولى المسئولية من هم أصغر منه سناً وهو أقدم منهم التزاماً لكن يطيع ويتشاور ويبدي اقتراحاته ثم ينزل على الرأي الأخير
كان يحزنه أن تظل الحركة الإسلامية في موقع رد الفعل ويقول : لماذا نظل دائما في انتظار الفعل حتى نفكر: ماذا نفعل ؟! ولماذا لا نبادر نحن بالفعل ؟
لعل الله تعالى أكرم الشيخ عزت السلاموني بهذا الختام فقدكان يأبى الظلم ولا يستطيع السكوت عن كلمة الحق فاعتقل بسببها ومات رحمة الله مرفوع الرأس عزيزاً لأنه لم يسكت عن كلمة يرى وجوبها
لقد كنا نتمنى له الفرج وندعو الله أن يخرجه إلى بيته وأسرته ولكن لعل الله تعالى أراد له فرجا أكبر ورحمة أوسع وبلوغا لأمنية الأمنيات وغاية الغايات عسى الله أن يكون قد رضى عنه .
رحم الله الشيخ عزت وغفر له وأكرمه وأسكنه مع الشهداء والصديقين.
في المرة الأولى ـ وكانت أول معرفتي به ـ سكنا معا في زنزانة واحدة بعنبر (ا) سجن الاستقبال سنة 1981 وكنا حديثي عهد بالاعتقالات والسجون وكان الشيخ عزت كبيرنا وكان رحمه الله أقوانا ثباتا وأكثرنا رضا بقضاء الله وأشرحنا صدرا وكان يستعين على الصبر بكثرة العبادة والقرآن وبالفكاهة والمرح.
كان الإخوة يقولون : يوووه انقطعت المياه.
فيقول : سوف تأتي قريبا.
يقولون : هذه حبسة ليس لها آخر.
فيقول : لا.. ( إن مع العسر يسرا)
قضينا سويا أصعب ستة أشهر في محنة 1981 كان الشيخ عزت هو الذي يتولى ترضيتنا ... وتثبيتنا وإنهاضنا من كبوة الاحباط ومن أي كبوة تعتري المعتقل وكان يصلى بنا بصوته الجميل ثم يلقي علينا دروسه من ذاكرته
ثم افترقنا وحزن كل منا على فراق أخيه إلى أن التقينا من جديد بعد 3سنوات في ساحة الدعوة إلى الله تعالى ورغم خروجنا في ظروف أمنية مشددة إلا أنه نشط في القاهرة وأقام فيها ولم يسافر إلى سوهاج مسقط رأسه.
المرة الثانية إلتقينا في سجن الوادي الجديد في أشد أيامه الأولى حيث الضرب ...والتفتيش والإهانة وكانوا يضعون لنا الطعام على الأرض دون أطباق ثم يغلقون الباب فيلتفت الإخوة إلى كومة الطعام ...مقهورين من الشعور بالاهانة فإذا بالشيخ عزت يبتسم ويقول : هيا يا رجال الكهرمان (العدس) يضحك لكم .. لاتبتئسوا فتشمتوا أعداءكم فيكم.
كان رحمه الله هو الشخصية الكبيرة التي تسع الجميع ، الرفيق في الشدائد على إخوانه ،
العزيز المعتز بالله تعالى وبأصوله وكان يسقي العزة لإخوانه عندما يدرس لهم التاريخ الإسلامي وأمجاده وفتوحاته
وأشهر ماعرف به الشيخ عزت هو تواضعه الشديد و لينه مع إخوانه ورفضه للإمارة وتغليبه لمصلحة الدين فكثيرما يتولى المسئولية من هم أصغر منه سناً وهو أقدم منهم التزاماً لكن يطيع ويتشاور ويبدي اقتراحاته ثم ينزل على الرأي الأخير
كان يحزنه أن تظل الحركة الإسلامية في موقع رد الفعل ويقول : لماذا نظل دائما في انتظار الفعل حتى نفكر: ماذا نفعل ؟! ولماذا لا نبادر نحن بالفعل ؟
لعل الله تعالى أكرم الشيخ عزت السلاموني بهذا الختام فقدكان يأبى الظلم ولا يستطيع السكوت عن كلمة الحق فاعتقل بسببها ومات رحمة الله مرفوع الرأس عزيزاً لأنه لم يسكت عن كلمة يرى وجوبها
لقد كنا نتمنى له الفرج وندعو الله أن يخرجه إلى بيته وأسرته ولكن لعل الله تعالى أراد له فرجا أكبر ورحمة أوسع وبلوغا لأمنية الأمنيات وغاية الغايات عسى الله أن يكون قد رضى عنه .
رحم الله الشيخ عزت وغفر له وأكرمه وأسكنه مع الشهداء والصديقين.
#الشيخ_السلاموني_في_ذمة_الله
ساحة النقاش