bرسالة غالية
أحست الإبنة بعمق الأحزان التى تملأ عينى والدها الداعية فكتبت إليه تقول :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبى الغالى ..
ومعلمى الفاضل .. وأخى العزيز .. وحبيبى الباقى حبه .. وقدوتى بعد رسولى .. وصديقى الحانى
هذه المرة الذى دفعنى أن أكتب لك هو قلبى الذى يضج بكثير من المشاعر التى يحتاج أن يفضيها إليك :
كم كنت فخرًا لى وستظل .....
أفخر بك أباً ، ومعلمًا ، وصديقًا ، وأخاً وحبيبًا .
أردتك أن تعرف أن أبوّتك لى فخر وعز وشرف أنا لاأستحقه .
أردتك أن تعرف أننى من فخرى بك أُحدِّث عنك الجميع وأتباهى بك وسأظل .
أردتك أن تعرف أن لك مكانة خاصة فى قلبى لا ولن يشغلها أحدغيرك .
أردتك أن تعرف أن حبى لك لايُضاهىَ وإن لم أعلن لك به كثيراً .
أردتك أن تعرف أنى أحبك يا أبى حبا من نوع خاص لاأحبه لأحدٍ غيرك .
كم كنت أتمنى أن أعوضك عن الابن الذى لم يرزقك الله إياه .
كنت أتمنى أن أكون سندا لك ولكنى أشعر أننى خذلتك كثيراً فأعتذر .
أعتذر إليك بشدة عن كل موقف خذلتك فيه وأتمنى أن لايكون .
أعتذر إليك بشدة عن كل تقصير قصرته فى حقك .
أعتذر إليك عن كل موقف أحزنتك فيه .
أعتذر عن كل مشاعر لم أبُح لك بها .
أعتذر عن أى شىء صدر منى فى حقك وأوغر صدرك .
أعتذر لك عن كل شىء يا أبى .
أنت تعرف قدرك عندى والله فسامحنى وارض عنى .
أراضِ عنى أنت ؟
تعلمت منك الكثير والكثير يا أبى الذى أحمد الله عز وجل عليه .
أحمد الله عز وجل على نعمة أبوتك لى ليلا ونهاراً وعلى ماعلمتنى إياه وإن لم يكن بالقول فهو بفعلك وأحدث نفسى أحيانا : أيوجد رجل فى الدنيا مثله؟
إنه أبى أنا أبى وحدى الذى أنعم الله على به .
رزقنى الله عز وجل نعمة لم أؤد حقها.
ولكنى أخذت عهدا على نفسى أن أكون لك نعم الابن لا البنت .. أن أكون لك ذلك السند والعون والفخر .. أن أعوضك عن كل تقصير
فامض يا أبى الحبيب فى طريقك الذى اخترته طالبا به رضا المولى عز وجل ولاتلفت ، ولاتحمل لنا هما ، ولاتجعل منا عبئا ، ولن نجعل نحن أنفسنا عليك عبئا.
سنكون لك سنداً وعوناً بل وفداءً
أنا أدعو لك دائما فلا تنسانى يوما من دعائك
أحبك
إبنتك
20/8/2013
ساحة النقاش