بالمصري

عندما قلت: "بالمصري المقاومة عدت "

أي تجاوزت وعبرت مرحلة الخطر التي تكون فيها أو لاتكون أو حتى ترجع إلى مراحل سابقة
فقد اعتمدت في رؤيتي هذه على عدة أمور :
أهمها أن المقاومة سلمت المباديء والمفاهيم التي كانت يوما ما خاصة بها إلى قطاعات عريضة من الشعب 
بالطبع على رأس هذه المباديء أن القضية لاحل لها بدون جهاد في سبيل الله 
أو بمعنى آخر تخليص القضية الفلسطينية من كل المفاهيم العلمانية التي علقت بها والتي سارت بها في مسارات بعيدة جدا عن تحقيق أي من أهدافها 
يوما ما كان فهم القضية على أساس إسلامي وما يتفرع على ذلك من مفاهيم وأفكار وأعمال كان فكراً خاصاً لا يمكن أمنيا تداوله خارج مجموعات محدودة معينة ومن تكتشف صلته بأحد على نفس الفهم يؤخذ وراء الشمس
الآن كل العقائد والمفاهيم والأفكار الإسلامية والجهادية أصبحت ملكا للشعب الفلسطيني كله
ولم يقتصر تسليم الفهم الصحيح للقضية على المفاهيم والفكر وانما حتى تربية الأجيال على العقائد والأعمال - أعمال القلوب والجوارح -؛صارت كما ترى في العلن وعلى مرأى ومسمع العالم
لأن الاحتلال بمجازره ساهم في تحويل الوطن كله إلى معمل لتربية الأجيال وكلما أوشك جيل أن ينسى ويتربى في الترف  ارتكب الاحتلال حماقات جديدة تعيد معمل التربية  إلى طبيعته
لأجل ذلك لم يعد هناك فرق كبير بين مواطن عضو في تنظيم مسلح وبين مواطن لاينتمي لأي تنظيم اللهم إلا في الأمور الخاصة بالتنظيم وبالطبع الاحتلال بنوبات الحماقة التي تنتابه- له مساهمة كبيرة في ذلك 
لذلك أقول: "إن المقاومة عدت" فليس بالضرورة أن تحكم هي أو يحكم غيرها من الذين تربوا في أحضان الدمار بعد أن قام الاحتلال بدوره في إتمام مهمة زرع اليأس من المسارات السلميةخالية الدسم أقصد الخالية من روح الجهاد في سبيل الله 
لعل هذا ما يجعل مسألة "من يحكم غزة"؟ ليست ذات أهمية 
كما كانت من قبل مادامت من داخل البيت الفلسطيني بعد أن وحدت التضحيات الاختيارية والإجبارية أيضا مسارات الفهم والعمل للقضية
"عدت" نسأل الله العظيم أن يتولاهم برحمته وتوفيقه وتسديده

فبالمصري: هي بإذن الله