من مسؤليات الخطيب أن يوازن فيما يلقيه بين الجزئيات أو الموضوعات المنفردة كالأخلاق مثل خلق كذا وخلق كذا وبين الكليات التي تشترك في تحصيل الفهم العام للإسلام وقضاياه
ومن أمثلة ذلك مفهوم "شمولية الإسلام"، ومفهوم "الأمة وخيريتها وأسباب هذه الخيرية وأسباب تأخر الأمة" حاليا، ومفهوم "الاعتداء على ثوابت الدين" "والفرق بين الثوابت والمتغيرات" ،ومفهوم "أمتنا مستهدفة" أعداء الأمة يريدون تخلفها وهزيمتها فكريا وماديا" ،ومفهوم "البدعة والسنة والتفريق بين ما أصله الاتباع وعدم الإحداث وبين ما أصله الاباحة لأنه ليس من العبادات" ،ومفهوم "العبودية لله وحقوق هذه العبودية"
وغير ذلك من المفاهيم التي ترسم الصورة الصحيحة للاسلام في ذهن السامع وتهيئ فلبه لقبول الحق والعمل به .
إن إعطاء المسلم قواعد عامة يحكم بها على الأمور ويفرق بها بين الحق والباطل وبين الصواب والخطأ أهم من تكرير جزئيات وترديد خطب موسمية كما هي أو على الأقل يجب التوازن بي هذه القواعد وبين الخطب المنفردة كالتوبة او الصبر
لكن بعض الخطباء لايشغله في الخطبة إلا أن تتم وتنتهي على خير والناس تنبسط من الخطبة
ففي اختيار الموضوع لاينشغل الا بالموضوع الجاهز للتحضير وغالبا مايختار أحد المواعظ أو الأخلاق ويلقيها والسلام
وبعد فترة طويلة اذا حاول تقييم الثمرة التي خرج بها لايجد شيئا بناه في نفوس مستمعيه وخصوصا الشباب ولاشيئا زرعه يرجو نموه وثمرته
نحتاج نحن الخطباء الى تقييم أدائنا وثمرة عملنا ورسالتنا نسأل الله التوفيق والقبول
ساحة النقاش