نص الحديث  : عن عائشةَ رضيَ اللهُ عنها قالت: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (مَن أحدَثَ في أمرِنا هذا ماليس منه فهو رَدَّ)
رواه البخاري ومسلم  
روايات أخرى للحديث : (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)
 وفي رواية(من أحدث في ديننا ماليس فيه فهو رد)
منزلة الحديث قال ابن رجب الحنبلي في شرحه للحديث:  هذا الحديث أصل عظيم من أصول الاسلام وهو كالميزان للأعمال في ظاهرها كما أن حديث "الأعمال بالنيات" ميزان الأعمال في باطنها
من أحدث : من جاء بأمر محدث ليس له أصل في الشرع يدل عليه
في أمرنا معناه تبينه الرواية الأخرى (من أحدث في ديننا)
 قال ابن رجب: المراد بأمره هنا دينه وشرع
فهو رد : فهو مردود عليه غير مقبول
المعنى العام للحديث :
قال ابن رجب: كل من أحدث في الدين مالم يأذن به الله ورسوله فليس من الدين في شيء ومن كان عمله خارجا عن الشرع ليس مقتديا بالشرع فهو مردود
وقوله صلى الله عليه وسلم "ليس عليه أمرنا" إشارة  الى أن أعمال العاملين كلهم ينبغي أن تكون تحت أحكام الشريعة حاكمة عليها بأمرها ونهيها فمن كان عمله جاريا تحت أحكام الشريعة موافقا لها فهو مقبول ومن كان خارجا من ذلك فهو مردود
مثال
روى البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا قائما تحت الشمس فسأل عنه فقالوا: إنه نذر أن يقوم ولايقعد ولايستظل وأن يصوم فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يقعد  ويستظل وأن يتم صومه )
 قال ابن رجب:" فلم يجعل قيامه وبروزه للشمس قربة يوفي بنذرهما "
وهذا يعني أن النبي صلى الله عليه وسلم أقره على الصيام لأنه عبادة عليها دليل من الشرع أما القيام والبروز للشمس فلم يقره عليها لأنها ليست عبادات ولادليل عليها وإن كان القيام عبادة في الصلاة إلا أنه لادليل على كونه عبادة خارجها بالصفة التي أراد فعلها وكذلك كشف الرأس رغم انه عبادة في الحج إلا أنه لادليل على اتخاذه عبادة خارج الحج
قول النبي صلى الله عليه وسلم (في ديننا )تفيد أن من أحدث في غير الدين قلاحرج فيه