بعض الدعاة بل والعلماء يعتقد أن دوره وعمله هو القراءة في الكتب وفقط
عندما غزا صدام الكويت نشأت مسألة فقهية مشهورة في كتب الفقه   
ورغم أن الأمر كان واضحا وضوح الشمس الا أن قامات فقهية كبيرة أثارت عليها العالم الاسلامي بفتوى خطيرة
عندما سألوا سماحة الشيخ وهو قامة علمية كبيرة مشهورة في العالم الاسلامي:هل تقرأ الجرايد وتتابع الأحداث ؟
قال :لا أنا مشغول وهذه المتابعة تعطلني عن عملي!
عندها استغرب الناس كيف أفتى على واقع لم يعلمه؟
وكما زلت أقدام علماء زل كذلك دعاة على المنابر تحدثوا فيما لم يعلموا سوى آخر الأحداث ونتائجها ولم يكونوا على دراية ببداياتها ولا اسبابها وسقط دعاة كباركانوا ملء السمع والبصر في العالم الاسلامي كله بسبب ذلك
ـ الخطيب المتطور متابع لما حوله من أحداث هامة ويفيده ذلك في أكثر من ناحية:
ـ يحتاج الجمهور غالباً الى تعليق الخطيب على هذه الأحداث وعدم إغفالها وإسقاطها من خطبه فالخطب البعيدة عن الواقع لاتؤدي مقاصد الخطبة في الاسلام وتدفع الشباب خاصة الى البحث عن خطيب معاصر والأهم من ذلك أنه يثبت اتهام الاسلام وعلمائه بالجمود والتخلف وعدم معايشة الواقع
ـ الخطب امتابعة للاحداث الكبرى أقوى تاثيرا والقرآن علمنا التربية بالحدث حيث تكون النفوس مهيأة كالحديد الساخن  .
 
ـ المتابعة مذاكرة سهلة للاحداث وغالبا سيحتاج هذه المذاكرة مستقبلا ولكنها ستكون صعبة أي أن معايشة الحدث في وقته أثبت للمعلومات وأسهل في تذكرها مستقبلا خصوصا الأسماء والتواريخ التي نشكو جميعا من صعوبة حفظها
ـ الأحداث تاريخ والتاريخ مستودع العبر فمن يتابع الأحداث يتعلم عبرا كثيرة
بالطبع ليس المطلوب من الداعية أن يتحول الى متخصص في الشأن السياسي  ولامحلل سياسي بارع ولاعليه كذلك في أي شأن آخر  لاعلى المنبر ولا في نفسه ولكنه على الأقل مطالب بالدراية بما حوله والالمام كمثله من المثقفين

 

 

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 97 مشاهدة

ساحة النقاش

على الدينارى

denary
موقع خاص بالدعوة الى الله على منهج أهل السنة والجماعة يشمل الدعوة والرسائل الإيمانية والأسرة المسلمة وحياة القلوب »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

293,290