رأى نفسه في زنزانته فتقلب في فراشه فسمع نفس النداء الذي يسمعه كل ليلة خمسة تمام
انه نداء جندي الحراسة على البرج القريب من زنزانته
نداء ابتكروه يرفعه الجندي في برجه ويصيح به ليدلل على يقظته
لكن المسجون يظن انهم ما جعلوه الا ليذكروه دائما أنه في السجن فلا ينسى
فإن جادت عليه الأحلام يوما فرأى نفسه في حياته الطبيعية التي كانت او ستكون خارج الأسوار يأتيه هذا النداء خمسة تمام لبعيد له صوابه ورشده واكتئابه أيضا فهو لايزال في مكانه بجوار برج الحراسة رفم خمسة
نام على جنبه الآخر ثم راح في نومه الممل ريثما يسمع صوت المفاتيح أجمل صوت يمتع أذنيه
تقلب من جديد فسمع نفس النداء خمسة تمااااااااااااااام لكنه هذه المرة مغمور وسط أصوات سيارات !!
مالذي جاء بالسيارات هنا في السجن؟
لعلها تخاريف أو أماني مسجون تتحول أحيانا الى هلاوس فعاد الى نومه لكنه سمع أصوات عصافير
عصافير ؟ أصوات غريبة .. اختلط عليه الأمر في أي سجن هو الآن ..؟ أحد السجون كان يسمع فيه صوت عصافير لكن ليس الذي ينزل فيه الآن
فتح عينيه ليرى أين هو حقيقة
السقف عال وفي وسطه مروحة ! مروحة؟
انقلب على جنبه الأيسر فاذا بالمكتبة على يساره !!
مكتبة؟!
لكن الغريب ان النداء كما هو خمسة تمام !
دقق السمع فاذا هو يسمع أصوات السيارات والعصافير وأصوات بعض بني البشر
دقق السمع فاذا هو وفي وسط ذلك يسمع النداء الحقيقي دار السلام ... دار السلالااااااااام يمدها فيدللها المنادي كما يدلل الجندي نداء "خمسة تمام"
انه نداء سائق ميكروباص حي دار السلام
ساحة النقاش