بعض الموضوعات موضوع جيد لكنه اذا لم تضعه في اطار قوي يصبح ضعيفا مثال ذلك موضوع الذكر وفضله وكذلك معظم موضوعات الرقائق
حتى يقوى هذا الموضوع يمكن للخطيب البصير ان يضعه في اطار أكبر منه مثل الآتي :
بعد انتهاء الموضوع كموضوع رقائق بحت يطرح الخطيب سؤالا: ماثمرة هذه الأذكار؟
وهنا أحيلك على مدارج السالكين ج1 المقدمة حيث يقول ان ثمرة الصبر الرضا وثمرة الرضا الشكر وثمرة الشكر التوكل ...وهكذا
فاذا جاء عند التوكل قال ان المسلم عندما يكثر من ذكر ربه يطمئن قلبه بذكر الله فيتوكل عليه قينطلق اذا مؤديا رسالته التي كلفه الله بها وهي اقامة دين الله في الأرض فما خلق الله الانسان ل..... ولا ل... وانما خلقه لعبادته للتعرف عليه سبحانه ليتعلم العلم ويعمل به ويدعو اليه وينشره ..الخ
فاذا انتهى من هذا المعنى دخل على جزئية جميلة عند ابن القيم وهي ان كثيرا من الناس مغبون في توكله أي إن مقابل هذا التوكل قليل بينما يمكنه ان يجعله أعظم من ذلك كيف ؟ إنه يحسن التوكل على الله ولكنه أين يصرف هذا القوة التي اكتسبها من التوكل؟
يصرفها في أمر سهل كأن يترك التداوي مثلا لكن
يقول ابن القيم (إن الصحابة كانوا أجل وأرفع من ان يصرفوا قوة توكلهم الى دفع بعض الامور التي تندفع باليسير من الأسباب وانما صرفوا قوة توكلهم تهمم في طلب العلم والدعوة الى الله ونشر العلم وفي الجهاد في سبيل الله حتى صاروا شموسا ملأت الدنيا هداية ونورا
بذلك يصبح الذكر حلقة في منظومة وله وظيفة يؤديها وهو وسيلة وليس غاية وغايته عظيمة سامية وكذلك التوكل وكذلك كل أعمال القلوب وكذلك اي موضوع تجده قد ضعف منك وأصبخ معنى باردا يمكنك تقويته بهذا العنصر
ويمكنك أن تجعل هذا العتصر هو الادار والمدخل أصلا فتقول ان الله تعالى ما خلقنا لكذا ولا لكذا بل خلقنا لرسالة عظيمة وأمانة ثقيلة انها عبادته واقامة دينه نشر هذا الدين في ارجاء الأرض واخراج الناس به من الظلمات الى النور ...الخ ومما يجعل المسلم قادار على اداء رسالته متوكلا على الله ذكره لله ..الخ
الاطار الآخر الذي يقوي الخطبة هو اطار الأمة الاسلامية فتربط العمل الصالح باقاكة الأمة كما في آخر سورة الحج ويحتاج الى مقال مستقل

التحميلات المرفقة

ساحة النقاش

على الدينارى

denary
موقع خاص بالدعوة الى الله على منهج أهل السنة والجماعة يشمل الدعوة والرسائل الإيمانية والأسرة المسلمة وحياة القلوب »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

287,181