ان كثيرا من مشكلاتنا الأسرية والتغيرات التي تحول حال الاسرة وتضرب استقرارها وأمانها ناتج عن سماع من خارجها
الزوج يسمع لصديقه
الزوجة تسمع لأمها او صديقتها
الأبناء يستمعون لأصدقائهم فيدخل على الأسرة سهم غريب لايتناسب مع ظروفها وأحوالها وطريقة تفكيرها فينقلب حال الأسرة
رغم ان الله حذر آدم من محاولات ابليس اخراج اسرته من الجنةالا انه سمع لخديعة ابليس التي سماها زورا "نصيحة" فكان ما كان من متاعب على الأسرة
فالذين يفعلون ذلك أ(ي يستمعون من خارج الاسرة ما يثير المشاكل داخلها ) لم يستفيدوا من تجربة أبيهم آدم التي كانت الف باء في الحياة
ولم يستجيبوا لتحذير القرآن بعد أن قص قصة آدم (يابني آدم لايفتننكم الشيطان كما اخرج ابويكم من الجنة )
ولكن هناك إشكال
وهو عدم استغناء الانسان عن النصيحة وعن الاستفادة من تجارب الآخرين
وهذا صحيح ولكن تجربة أبينا آدم توجهنا الى الاختيار السليم لمن نستشيرهم أونسمع نصيحتهم بخصوص الأسرة فلا نستنصح الا مؤمنا مخلصا غير حاسد لأسرتنا فالأسرة نعمة وهناك من يحسدها اذا اطلع على أسرارها
وأمر آخر قد لايفطن اليه أحد الزوجين وهوأن تعميم نتائج التجارب الأسرية يحتاج الى تدقيق فليس كل تجربة نجحت في أسرة تنجح في غيرها فلكل أسرة ظروفها وأحوالها الخاصة بها
تجد الزوجة تلح على الزوج ان يقلد زوج صديقتها أوأختهاالتي تسمع منها دائما وهي لاتفطن الى ان أسرتها مختلفة في امور تجعل النتائج مختلفة
وتجد الأبناء يسمعون لأصدقائهم فينقلون للاسرة أفكارا غريبة على طبع الأسرة وأخلاقها وربما عقيدتها للك يجب على الاسرة أن تنتبه وتعلم انباءها من الصغر أساس اختيار الصديق
من أهم المباديء التي نربي عليها أبناءنا أننا أسرة خاصة كما أن كل اسرة هي اسرة خاصة بنفسها وظروفها لانسمع ولانفشي اسرار الأسرة
ساحة النقاش