جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
كثير من الأزمات لاتترك لك فرصة الخيار بين طرفين واضحين اما تتقدم او تتأخر بل تضعك في مأزق محير فأي خطوة الى الأمام خطيرة ومكلفة وكذلك خظوة الى الخلف تكبدك خسائر لاحصرلها.
يبدو لي أن أزمة كوروناهي من هذا النوع .
حين تجرأ المسؤلون وأقدموا على تقرير الحظر كخيار لامفر منه أراحوا عقولهم ولكن بعد قليل من الوقت سيبدو لهم انهم اتخذوا القرار الأسهل وأن الازمة لن تنتهي بسرعة قبل أن تتفاقم آثار الحظر وتفرض عليهم الجلوس مرة اخرى للتفكير في حلول للمشاكل المترتبة على الحظر وأن عليهم أن لايركنوا الى هذا الخيار وأنه كما كان في البداية لامفر من الحظر فكذلك لامفر من اتخاذ قرار لاهو الحظر او استمراره ولا هو انهاء الحظر لابد من الحل الثالث الأصعب الذي لايأتي من فراغ ولا يكون تقليديا ولايبدو ظاهرا بمجرد النظر وانما لابد من تفكير خاص يحتاج الى جهود غير عادية والى التقاء افكار جهات مختلفة ثم لاتفكر هذه الجهات بالتفكير التقليدي بل بعصف ذهني وبحثي حاد فقرار مثل وقف الصلاة في المساجد لايكفي انه يتخذه الشيوخ ليبحثوا في مواقف تاريخية مشابهة ثم يقيسوا بكل بساطة ليفتوا بالجواز قياسا على فتاوى قديمة ومن ثم يفرج التنفيذيون بهذه الفتوى ثم يستجمعوا شجاعتهم ليتخذوا القرار لو كان كذلك ما كان للاجتهاد الفقهي في النوازل قيمة
بل لامفر من التقاء الفقهاء مع الاطباء مع المحليين التنفيذيين ليجدوا سويا بديلا او كيفية خاصة ربما لاشبيه لها في العصور الماضية لاقامة الصلاة مع تفادي انتشار المرض
وهذا هو الذي يحتاج الى الاجتهاد وبذل اقصى الجهد في النظر والتفكير والتوفيق بين النصوص من جهة وبين الواقع من جهة أخرى
لن تسمح الازمة باتخاذ احد البديلين المنع مطلقا او السماح مطلقا فهذا ترف نتمتع به في الظروف العادية اما في الجوائح والنوازل فلا
ساحة النقاش