ذات ليله من الليالي
فكرت أكتب قصة غرامي
فأمسكت بقلمي وأوراقي
وبدأت أستعيد ذكرياتي
ونظرت إلى السماء
فرأيتها قاحلة كالصحراء
لا نجوم ولا قمر مضاء
وفجأة سقط القلم من بين أناملي
فتبعثرت أوراقي وتشتت أفكاري
وسبحت فى عالم كله ظنون
وسألت نفسى من أكون
عاشق أنا أم مجنون -- ؟؟
فركبت أفكارى فى سكون
وحبست أنفاسى كالمسجون
مناديا طيف حبيبتى الحنون
ليخرجنى من صمتى المكنون
رافعا دعائى لرب الكون
فإذ بطيفها يرفرف حولى
وبصوت عذب كأنه الأرغون
يسألنى هل دعيتنى أيها المجنون ؟
فبدأت أحاكى ذاك الطيف
بلا كذب ولا زيف وكأنه حقيقه
فقلت نعم هيا تعالى وكفى شجون
فإنى أراكى بملء العيون
وبحُبك أصابني الجنون
يا سكنة الروح والقلب المفتون
ملهمتي أنتي وحبي الميمون
سحر عيونك فيهم حنانك
بسمة شفايفك لفة عودك
شعرك رموشك همَ دلالك
دوبتى قلبي بسحر جمالك
نفسي أضمك وأسمع كلامك
وإذا بى أسمع أذان الفجر
فأفقت من تخيلاتي
والتقطت قلمى وأوراقى
وذهبت إلى صلاتي
ورجعت لسؤالي
من أكون
عاشق أنا أم مجنون --؟؟