فِي بَحْرِهَا
طَافَ الشِّرَاعُ
عُيُونُهُ تَرْنُو
إِلَى لُقْيَا الأَعِزَّة
فِيهَا الحَيَاةُ كَما الرَّحَى
تَمْضِي بِجِدٍّ
تَطْحَنُ العَادِي رُفَاتَا
قَلْبُهَا جَلْدٌ كَحَمْزَة
وَرِجَالُهَا شَقُّوا
بُطُونَ الأَرْضِ
اسْتَولَدُوا رُوحَ الإِبَاءِ
وَكُلُّهُمْ شَمَمٌ وَعِزَّة
تِيهِي عَلَى كُلِّ البِقَاعِ
تَوَضَّئِي بِالرَّمْلِ
اسْتَنْهِضِي الهِمَمَ الكِبَارَ
تَطَلَّعِي لِلْقُدْسِ صُرُوحُهَا
جَذْرٌ عَمِيقٌ
لَا تُخَلْخَلُ لَو تُهَزُّ بِأَلْفِ هِزَّة
زَحَفُوا إِلَيهَا فَاتِحِينَ
مُزَمْجِرِينَ كَمَا الأُسُودُ
-سَلِمْتِ حَيفَا
دُمْتِ يَافَا
وَاسْلَمِي عَكَّا وَرَامَ الله
وَبِئْرَ السَّبْعِ
وَتَوَّجُوا بِالغَارِ
وَالنَّارنْجِ غَزَّة
سَائِد أَبُو أَسَدْ