مولد النور
شمس الحقيقة لا تزول
والحق أحري بالقبول
والليل ولى وانجلي
لما أتى نور الرسول
هو رحمة جاءت لنا
من عند خالقنا الجليل
هو كلمة الحق التى
لا يعتريها من أفول
عجز القلم عن وصفه
وتلعثم النظم الجميل
وشدا اللسان بمدحه
لكنه محض الفضول
من ذا يطاول مجده
أو عن شمائله يقول
أو من يعاند جاهه
إلا حقود أو جهول
هادى البرية للهدي
وهو المعلم والدليل
ما زال ذكر كماله
نحياه جيلا بعد جيل
ما من مديح حقه
إلا قليلا من قليل
الجذع حن لبره
واتاه يمشى فى مثول
وانشق نصفين القمر
فى موقف الكفر المهول
وعلا الغمام طريقه
وكأنه غيث هطول
والماء عذب قد جرى
من راحتيه بدأ يسيل
والشاة قد هتفت به
لا تقربني يارسول
فالسم فى احشائي
قد دسه حقد ذليل
والله قد أسرى به
جسدا وروحا {ذا نقول}
فى ليلة مشهودة
كان العروج مع النزول
ورأي الكرام من الرسل
موسى وعيسى والخليل
ورأى السماوات العلى
عينا وادناه الجليل
هذا محمد النبى
جد الحسين أبو البتول
أهل الشفاعة للوري
فى يوم محشرها الطويل
وزعيمنا فى الجنة
ورئيسنا عند الدخول
ماانتقم يوما من عدا
أو راح يثأر أو يصول
بل كان يعفو غافرا
عن كل جهل أو غلول
ما منع يوما سائلاً
اضناه عي أو ذبول
بل كان يعطى كالذي
بيديه كنز لا يزول
أخلاقه وفعاله فى
الصدق ليس لها مثيل
وكلامه.. وكماله مثل
لأصحاب العقول
خير الشرائع هديه
لا نرتضي عنها بديل
صلوا عليه وسلموا
حين البكورة والاصيل
واستمسكوا بحباله
وسلوا الإله له الوسيل
ما خاب يوما من دعا
لسبيله خير السبيل
أو ضل يوما من سعى
خلف النبى يبغى الوصول
بقلم \أحمد السحراوي