(قصيدة/زمان الحب قد غَفا دون الرقاد)
"
( .بقلم/أحمد عبد الرحمن صالح أحمد )
"
.كيف أكتب عن الحب .وغيري يختار الفراق
"
.مازال في القلب غصة تشعل لهيب الإحتراق
"
.مازال الامس يعيش الحاضر .كأنا بينهم إتفاق
"
.والحياة مريرة وماكرة .وسكآنها هم أهل النفاق
"
تُشغلنا ببريق الوهم لبهرجها وتطعننا بالأعماق
"
أي حب سيأتي في زمن النفاق؟
"
.القيود مُحكمة ومازلت عالقاُ فيها مشدوة الوثاق
"
.هائماً في ظلام نفسي أعتنق الجرح .بلا إملاق
"
وترتجف المشاعر حين تصادف مواطن إشفاق
"
مازلت معزول في وحدتي حتي وأنا بين الرفاق
"
ولكن الأنين دائماً يغلُبني .بصرخات تهز الأفاق
"
ماذا جنيت أيها الجُرح العملاق؟
"
أحببت في زمن الكذب والوضاعة وسيرت منساق
"
أخلصت لمن أهدني جرحه .ويدّعي ألان الإشتياق
"
وافيت الصدق بالإخلاص .ولكن لم أعلم بأني عاق
"
غريب عن دنيا الهوي لا يملك غير دموع الأحداق
"
وجراح مازالت مستقرة في الحشا ..وتلتهم الأعماق
"
ليس لي في ذاك العشق نطاق !
"
فأنا رَبِيب الفراق والعزلة والظلام والليل والإحتراق
"
لا اُريد شيئ من الدنيا .ولا اُريد من العشق أي وفاق
"
.فسكون الليل يفزعني ويؤرق أشجاني بدموع تنساق
"
لم أُخلق من أجل الحب والهوي ولاأريد موطن إشفاق
"
فأنا كفيل بالمضي وحدي والصعود من الظلمة للأفاق
"
لا وقت عندي يصلح لذاك الفراق!
"
فإن كنتِ حزمتي أمركِ علي الرحيل فحذاري أن تترددي في قرارك بالإشفاق
"
لن يموت المرء إلآ مرة واحدة فهل يفيد السلخ بعد الذبح والشوي في الإحتراق
"
لا وربي إن القلب يموت كمداً حين يباغت بألام الجرح ويندثر حين يعلو النفاق
"
عاينت الهوي وعاينت الصدق .فلم أجد .بين الحب والوفاء في زماننا هذا وفاق
"
وجدت الحَقيقَةُ تَنْجَلِيَ بأننا أمسينا ذئاب لا تصلح سوي للسلب ومنازل الإهْرَاق
"
انقشَعَ الحب والقلب مطروح للإختراق!
"
أنا وأنت مازلنا هنا ...علي مائدة الفراق!