لحظة ضعف ..
بقلم الشاعر /عادل محمود ...
جاءتني وحدها ..
وهى فى أحرج لحظات ضعفها ..
وكأنها عصفورة .. أجنحتها مكسورة ..
وقد بلل مطر الغربة ريشها ...
بقلبي أويتها .. وبحناني احتويتها ..
حتى سرى الدفء بكل جسدها ..
فلما جبر كسرها .. وجف ريشها ..
فردت أجنحتها ..
وانطلقت عائدة ..
إلى الجهة التى جاءت منها ..
تاركة لى رسالة .. ذاك نصها ..
عفوا صديقي .. لقد ضللت طريقي ..
حين كنت بحالة يرثى لها ...
ولجوءي إليك غلطة ..
وقد صححتها ...
فما تعودت البقاء .. مع من رأى ذاتي
على ضعفها ..
عذرا صديقي .. إن حرمتك رؤيتي ..
فرؤيتك تذكرنى بضعفي ومحنتي ...
وأوقات ضعفى ولت ..
ولن أعيدها ...
هكذا .. كان رد الجميل ...
ممن أويتها ليل طويل ...
ولم أدرى أنى كنت البديل ..
لمن أدمنت صفعاته على وجهها ..
وعادت سريعا لمن كسرها
واليوم .. صارت تراني.. ولا تراني ..
وكأنها لم تراني ليلة بحياتها ...
يال خيبتي ..
ويال جرمها .. وخسة طبعها ..
أما أنا .. فقد بت أخشى الليل ..
وكلما حل ..
أغلقت على نوافذي ..
خشية أن تأتينى ..
خيبة مثلها ...