عذرا وطنى

عشق الأوطان من صور العشق المباح الذى لا يؤثم فاعلة مها باح من أجلة بالحروف أو استخدام الفاظ قد توصف بإنها من الفاظ المجون والفجور فى عرف الكثيرين .

وهذا العشق كان على مر الدهور والأزمان أسمى معانى العشق ولنا فى رسولنا الكريم صل الله علية وسلم خير قدوة فى حب الأوطان وقد قال فيما معناه عند خروجة من مكة المكرمة لولا أن أهلك أخرجونى منك ما خرجت وأنك أحب بقاع الأرض لى وقال فى المدينة أيضا فيما معناه أستوصوا بإهلها خيرا .

من هذا العشق والولاء والأنتماء للأوطان جاءت فكرة المقال الذى بصدد نشر حروفة ومن خلالة أريد طرح تسأول دار فى نفسى كثيرا .

هل الولاء والأنتماء للأوطان مرتبط بالإشخاص وأنظمة الحكم التى تتعاقب عليه أم هو شعور خارج عن الإراده بحكم تكوين ذرات الجسد من ترابة ومياهه ونسمات هوائة واوراقة فى صورة شهادات ميلاد أو تعليم أو وفاة عند أحتضار ؟

مما لا شك فيه أن مقولة البابا شنوده الثالث عن مصر بإنها وطن يعيش فينا لا وطن نحن نعيش فيه كانت عبارة بليغة وقد تم ادراجها فى الدستور المصرى لجمالها وشمول معانيها .

كثيرا ما نختلف أو نتفق مع أنظمة الحكم فى بلادنا حسب رؤيتنا للأحداث، والمواقف التى تمر بها البلاد فى الأفراح والأتراح وتصل احيانا الى درجة الرغبة فى تمزيق اوراقها الثبوتية التى تثبت الإنتماء لها لضيق الحال أو الشعور بالإغتراب داخلها .

ومع ذلك الشعور هناك قناعات داخلية لدى كل الأطراف وهى أنه لديها الرغبة فى الوصول الى درجات الكمال والسبق فى كل المجالات .

عذرا وطنى
إن قررت يوما التمرد على عشقك

والف عذرا 
على من أتخذك ذريعة لتحقيق مأربة الشخصية دون تدبر لكيانك فائق الحدود والأوصاف .

حب الأوطان كما أسلفت غريزة بشرية لا ترتبط بأنظمة أو أشخاص بل ترتبط بتكوينات وجينات فى نطفة بشرية وماء مهين يقدر لة رب العالمين أن يخرج للنور ليكون أحد المنتمين له.

وفى الختام عذرا وطنى

لم يعرفوا قدرك فحاولوا التبرؤ منك والرغبة فى الخروج من جلبابك والعيش فيه وبذل الجهد لتكون المفضل دوما والمعشوق أبداً

رسالتى من المقال:

غرس الإنتماء فى النفوس البشرية للأوطان مهما أختلفت وجهات النظر

شحات عثمان كاتب ومحام 
فى 23 / 4 / 2016 م

  
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 35 مشاهدة
نشرت فى 23 إبريل 2016 بواسطة darch89

عدد زيارات الموقع

18,573