ليلة ساحرة
همست في أذني قائلة ..... أنت حبيبي
فأدرت وجهي متعجباً ورفعت رأسي في غموض
وقلت: عذراً لم أسمعك
فصمتت وهي تبتسم متيقنه من أني قد سمعتها
فقلت: بالفعل لم أسمعك فالصوت من حولي صخب
وبشدة التأكيد قالت ........ أنت حبيبي
فأحمر وجهي من العجب و تعالى صوتِ في خشوع
هل تعذريني هل ألتقيت يوماً بك ....
لكنها بخفة حركة دلالها إنسحبت من بين الحضور
من دون أن تلتفت
وكأنها الواثقة العازمة على أمر قد بات في يدها
وفضولي زاد ولم يرحني جوابها فتبعتها
وكلما كادت أن تختفي وجدتها حتى أرهقني الملل
فوقفت أسألني ما بك أنت لا تعرف من هي
فأجبتني و لكني أشعر أني أعرفها
وكأني يوماً قد قبلة هامتها
وانشق رأسي بالصداع وكاد يأكله النواح
فوجدت كأساً مقدماً ... و تقول لي: أشرب حتى ترتوي
تأملت أكثر عينها بالفعل أعرف عينها .... لكن أين!! أو متى ....؟؟
وارتسمت علـــي شفتي ابتسامه قد أخبرتني بأنها ساحرة
فقلت عفواً أنت هي الساحرة ماذا فعلتي بي أيتها الماكره
قالت لي بكل عذوبة
هل يمكن أن نكمل حديثنا ولكن بعيداً عن هنا
فرشفت من مائي المعلق في حنجري
وسألت نفسي في غموض... ما سرها
وفي ثباتي أخذت يدي وكأني معصوب النظر
ولكني مغروم الفؤاد فؤادها
الليل كان أسوداً حالكاً فكيف بالقمر المنير يضيء قلبي
وكأن الليلة ليلتي وكأنها أنشودة الولهان صبابها
لحظة ......
ما بي ماذا حدث أين أنا كم من الوقت مضى
هل كان كأس الماء صافياً أم أسكبت فيه مخدراً !!!
وضعت بخنصرها الرقيق على فمي
قد سال ريقي و من الحلاوة هزني
قالت هون عليك دهشتك
ونم الأن وفي الصباح سأخبرك
وكأنها تروي لي قصة طفولتي قبل المنام
والجفن ثقل والعين ذهبت في الكلام
وعند الصباح....
.
قوم يا منيل على عينك انت لسه نايم قوم يا موكوس
اللي زيك قاموا من الصبح بدري يدوروا على رزقهم.
مش كفايا شايله همك وهم العيال
دا انا اللي زي متستتين في بيتهم ......
غير بس نصيبي وقسمتي
أنت لسه ما قومتش إلاهي ما تقوم يا بعيد
.........أي