ملتحفا بالهجير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أركض في بستان روحي
أقطف من أزهار بوحي
لا تنظر بهلع إلي أديمي
سمراء تربته تبث الحياة في طيني
القول ومعسوله يتقطر من فيه
يلتمس عذب ماؤك برجاء اسقيني
ارويني من مدحك لأزهاري تنشيني
القلب بمجون ينبض فتئن في الجسد شراييني
انتظر بلهفة شروق بدرك فيزيل دامس الدجى بليلي
أنظر من مجلسي طيش الرياح وعبثها لأشجار حديقتي
زخات المطر تقتل صمتي وفي يدي قدح من همسي
أتمايل بطرب لصوت صادر من مذياع بجوار نافذتي
يتأجج الحنين يباغتني الأنين تتقافز أمامي لوعاتي
الضوء الخافت المنبعث من سراج تداعبه الريح وآمالي
أجلس مستريح أرقب طيش الكائنات وجنوح الليل وأفكاري
أرقب من بين ثنايا الغيم تسلل ضوء النجم متعلقا بربابي
رائحة المطر تغزوني تطرق الأبواب في ثورة تؤذيني
فتناديني من بين براثنه أشجاني تحثني أن التقيه ويلتقيني
شدو الروح يبلغ العنان ولظى الوجد يسفك لحبه وجداني
الطير يبيت في أوكاره ممتقعا ملتحفا بالهجير تاركا الأغاني
المساء يزحف نحو فنائه وبوادر النهار تخطو بثقة لتحيني
وكؤوس الفراق من قرعها تهشمت فحزن الليل لأنيني
أشرقت الشمس بوجهها فهللت لشروقها بعد صمت أساريري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي / محمود مسعود ( فصحي )