طريق بلا عودة
ورأيت طريقك محفوف بالأخطار ..
خطواتك تتهادى شاردة
بين النور وبين النار
وحروف تتناثر هاربة
تتخفى خلف الأستار
ودموع لو سقطت من عينى
لفاضت منها الأنهار
قرأت ما بين سطورك ففزعت
وشممت رائحة الإعصار
فأمسكت لسانك عن ذكرى
وأوقفت دخول المضمار
أخرجت الحنظل من حلقى
فغمرتنى حقول الصبار
فلملمت بقايا شطحات الفكر
وأغلقت شبابيك الإصرار
فتبا لجنونك الهادئ ونوبات
جلوسك بجهل ضد التيار
وتعاتبنى أن أنقذتك
من ويل المثوى .. وغضب الجبار
أثرت أن ارتدى قميص الصمت
وأحرم على عينى الإبصار
فكن كما تشاء يا صديقى
بعيدا عنى .. ولا ضرر ولا ضرار
بقلمى
صبرى عباره