مجلة فجر الحرية

(يصدرها ثوار دار الكتب)

<!--

<!--<!--[if !mso]> <object classid="clsid:38481807-CA0E-42D2-BF39-B33AF135CC4D" id=ieooui> </object> <style> st1\:*{behavior:url(#ieooui) } </style> <![endif]--><!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

 

زوجات الرسول ( صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم )

 

الزوجة السادسة : السيدة هند بنت أبى أمية ( أم سلمة )

 

 

هي هند بنت أبى أمية ابنة سهيل زاد الراكب بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وأمها عاتكة بنت عامر بن ربيعة من بني مالك بن كنانة

 

عندما تزوجت أم سلمة بنت أمية من زوجها عبد الله بن عبد الأسد كانا من أوائل المسلمين الذين هاجروا إلى الحبشة من ظلم واضطهاد كفار قريش في الهجرة الأولى للحبشة التي حدثت في عام  615 م.

 

اشترك عبد الله بن عبد الأسد زوج أم سلمة في موقعة بدر وكذلك موقعة أحد وقد أصيب في موقعة أحد ولكنه لم يستشهد في المعركة ولكنه أصيب بجراح وقد توفى في المدينة بعد أن انتهت المعركة متأثرا بجراحة حيث رمى بسهم في عضده فمكث شهرا يداويه وشفى ولكن مات بعد ذلك بسبب الجرح

 

بعد أن انقضت عدة أم سلمة خطبها الرسول (ص) وقد ورد في الطبقات الكبرى ، روى عن ابن سعد عن أم سلمة عندما خطبها الرسول(ص) قالت لمن جاء ليخطبها " لما خطبني رسول الله (ص) قلت أنى في خلال لا ينبغي لي أن أتزوج رسول الله(ص) لأني امرأة مسنة وإني أم أيتام وإني شديدة الغيرة " قالت فأرسل لي رسول الله(ص) أما قولك إنك امرأة مسنة فأنا أسن منك ولا يعاب على المرأة أن تتزوج أسن منها أما قولك إني أم أيتام فإن كلهم على الله وعلى رسول الله (ص) وأما قولك إني شديدة الغيرة فإني أدعو الله إن يذهب ذلك عنك.

 

وقد تزوج الرسول(ص) أم سلمة في عام 625 م وقد أدخلها بيت زينب بنت خزيمة أم المساكين الزوجة الخامسة للرسول (ص) بعد وفاتها وعاشت مع الرسول (ص) في ذلك البيت وفى يوم عرسها عندما دخلت البيت وجدت شعيرا ورحى وبرمة وقدرا ووجدت كعبا من أهلة فقامت وأخذت الشعير وطحنته ثم عصدته في البرمة وأخذت الكعب من الاهالة وأدمته به وكان ذلك طعام الرسول(ص) وطعام أهله ليلة العرس أي أنها  يوم عرسها هي التي قامت بتجهيز طعام الرسول(ص) وضيوفه .

 

كانت أم سلمة حينما تزوجها الرسول (ص) كان لها ثلاثة أبناء من زوجها عبد الله بن عبد الأسد ( شهيد أحد ) وهم سلمه وعمر وزينب

 

إن أسباب زواج الرسول (ص) من أم سلمة هي نفسها أسباب زواج الرسول(ص) من زينب بنت خزيمة  التي استشهد زوجها عبيدة بن الحارث في موقعة أحد فقد تزوجها لظروف إنسانية حتى يعطى بعض الأمان للمسلمين بأن لا خوف على نسائهم وأطفالهم إذا ما استشهدوا جهادا من أجل الدعوة الإسلامية لأنهم سوف يجدون من يؤازرهم فقد كان الرسول (ص) يضرب القدوة قدر استطاعته بأنه أب لكل المسلمين ولكل من فقد أباه شهيدا

 

 

لذلك أقول للمفترين والمستشرقين أن زواج الرسول (ص) من أم سلمة بنت أمية لم يكن للشهوة الجنسية كما تدعون لأن الرجل الذي يجرى خلف شهوته حينما يتزوج من امرأة من اجل الشهوة الجنسية لابد أن تكون صغيرة في السن ولكن المعروف أن أم سلمة حينما تزوجها الرسول (ص) كانت طاعنة في السن فقد تجاوزت الخمسين من عمرها وكان الرسول (ص) قد بلغ الخامسة والخمسين من عمره.

 

أن صوت العقل يقول إن ذلك الزواج أسبابة ذات معنى نبيل لا يقدره إلا من هو ذو خلق عظيم لا يستطيع المفترون والمستشرقون أن يفهموا معناها

 

لقد كانت أم سلمة لها عقل ناضج ورأى صائب فقد روى البخاري في صحيحة وقد ظهر ذلك جليا يوم صلح الحديبية الذي حدث بين الرسول(ص) وكفار قريش في عام 637 م حينما توجه الرسول(ص) ومعه ألف وأربعمائة من المسلمين لأداء العمرة وكان معه زوجاته كلهم ومنهم أم سلمة وقد رفض كفار قريش دخول المسلمين لأداء العمرة وذلك اثر عقد هدنه الحديبية  والتي تنص  على عدم الحرب بينهم لمدة عشر سنوات وكان الاتفاق ألا يقوم المسلمون بأداء العمرة هذا العام ولكنهم سوف يقومون بأداء العمرة في العام القادم  قال الرسول(ص) لأصحابه : " أنحروا بدنكم واحلقوا رؤسكم فقالوا: كيف ننحر ونحلق ولم نطف بالبيت ولم نسع بالصفا والمروة وغضب الرسول(ص) منهم واشتكى لزوجته أم سلمة فقالت أم سلمة رأيها الذي حل المشكلة حيث قالت للرسول(ص) " يا رسول الله أنحر أنت واحلق وفعلا فعل الرسول (ص) ما قالته أم سلمة فحلق ونحر وإذا بالمسلمين يفعلون مثلما فعل الرسول (ص) بعد أن كان بعضهم غاضبا من بنود صلح الحديبية لأنهم لم يؤدوا العمرة في عام ذلك الصلح

 

وقد توفيت أم سلمة بنت أمية في عام 61 هجرية أي في عام 682 م ودفنت في البقيع وكان عمرها أربعة وثمانين عاما وقيل أنها آخر من ماتت من أمهات المؤمنين الإحدى عشرة.

 

المصدر : كتاب زوجات الرسول بين الحقيقة والافتراء

د . نبيل لوقا بباوى

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 95 مشاهدة
نشرت فى 9 نوفمبر 2012 بواسطة darbook

فجر الحرية (يصدرها ثوار دار الكتب)

darbook
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

29,258