مجلة فجر الحرية

(يصدرها ثوار دار الكتب)

فى زمن ٍتغيرفيه الناس وأصيب المسلمين فى أخلاقهم نورد هذه القصة التى حدثت فى خلافة سيدنا عمر رضى الله عنه أن شاباً أراد السفر للعمرة وفى الطريق أراد أن يستريح فنام فى ظل شجرة قريبة من بستان فدخل جمله البستان وأفسد فيه وكان حارس البستان رجل مسناً فأراد طرد الجمل فلم يقدر فقتل الجمل ، فاستيقظ الشاب من نومه فوجد جمله مقتولا ًفاستشاط غضباً وعرف أن الرجل هو الفاعل فضربه فقتله ، ووصل إبنا الرجل واقتادا الشاب إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب لتنفيذ حكم القصاص ، واعترف الشاب بجريمته وأنه نادم على ما فعل ؛ فقال أمير المؤمنين ليس لك عندى إلا تنفيذ شرع الله وعندئذ طلب الشاب مهلة يومين يرجع إلى بلدته ليسدد بعض الديون التى عليه ، فقال عمر رضى الله عنه أحضر من يضمن لنا عودتك ثانية وإذا لم تعد نفذنا فيه الحكم بدلاً منك فقال الشاب : يا أمير المؤمنين أنا غريب عن هذه الديار ولا أستطيع أن آتى بضامن ،وكان أبو ذر الغفارى رضى الله عنه حاضراًفقال : يا أمير المؤمنين هذا رأسى أقدمه لك إذا لم يحضر الشاب بعد يومين، فقال عمر رضى الله عنه

فى دهشة أأنت الضامن يا أبا ذر يا صاحب رسول الله ؟!قال: نعم يا أمير المؤمنين وفى يوم تنفيذ حكم القتل ، إنتظر الجميع عودة الشاب وكانت المفاجأة عودته مسرعاً إلى مكان تنفيذ الحكم والجميع فى دهشه فسأله أمير المؤمنين :لماذا عدت وكنت تستطيع أن تنجو من الموت ؟قال الشاب : حتى لاتقول الناس أن الوفاء ضاع بين المسلمين ، وسأل عمر رضى الله عنه أبا ذر لما فعلت ما فعلت فأجاب فعلت ذلك حتى لايقول الناس أن المرؤة قد فقدت أهلها ، وعندئذ قال أبنا القتيل نشهدك يا أمير المؤمنين بأنا قد عفونا عن

هذا الشاب حتى لايقول الناس ذهب أهل العفو .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 127 مشاهدة
نشرت فى 18 أكتوبر 2012 بواسطة darbook

فجر الحرية (يصدرها ثوار دار الكتب)

darbook
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

29,280