مجلة فجر الحرية

(يصدرها ثوار دار الكتب)

<!--

<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

نعم ، بيني وبين الرئيس ما لا يقدر واش يفسده ، وهو ليس العشق كما في القصيدة الأغنية ،  بلا على العكس ، بيني وبينه سياسة وحزبا وجماعة مصانع الحداد . وماذا أفعل وأنا أتأمل كل قرار يأخذه أو يأخذه أحد وزراء حكومته فلا أجد أثرا لمعاناة شعبه ، بالرغم من ترويج أهله وعشيرته ، وآخر ما يبدو أنه سيصبح قرارا ناجزا هو رفع الدعم عموما ، بزعم إيصاله إلى مستحقيه . هكذا ومرة واحدة ، وبلا خبير من مستشاريه ومساعديه وفريقه يبين له الانعكاسات الاجتماعية الخطيرة لرفع الدعم ، ودون دراسة وافية لكيفية وصوله لمستحقيه دون وساطة الفساد ومنظومته التي لا نعرف لماذا لا يواجهها السيد الرئيس مواجهة جذرية . ولو قرأ السيد الرئيس تاريخ مصر القريب ، لعرف أن رفع الدعم كان وسواسا خناسا سكن إرادة الرئيسين السابقين ، لكنهم كانوا يستعينون بالخبراء من سياسيين واقتصاديين إلى أمنيين ، وسريعا ما كان يطرد رأي الخبراء هذا الوسواس كما تطرد الاستعاذة وسوسة الشيطان . لكن الرئيس – بالرغم من الزحام حوله – لا يبالي بشيء في ظل فزعه من عجز الموازنة والاحتمالات الانتخابية في أمريكا . ولقد وقف فينا خطيبا في احتفالات أكتوبر يعيّرنا بفقرنا ومديونيتنا وقلة مواردنا ، ولا من أحد يمكنه الرد فنعيّره ببطء إجراءات استرداد أموالنا المنهوبة ، وعدم طرح التصالح كوسيلة أكثر نجاعة من التقاضي ، ليس لتعويض عجز الموازنة بل لتوفير فائض فيها . ولا أحد يمكنه أن يهمس في أذنه ، ولماذا لا تذكر مواردنا من بترول وغاز وقناة السويس وجبل السكري الذي لم يرد عرضا في أي حديث له أو لحزبه أو لجماعته ، وإني لأخشى عليه من هذا الصمت المطبق أن يطمره فيعود كما كان ايام مبارك نسيا منسيا . لا أحد يرد أو يمكنه الرد فيزداد ما بيني وبين السيد الرئيس ، ألا أجد شعبي في كلامه ، وإنما بعض أرقام تعودنا ذكرها من مبارك ، فنبحث عما قال فلا نجد شيئا ، وجوقة المصفقين تمارس دورها كما كانت تمارسه ، ساعة يتكلم وساعة يسكت وساعة يلتبس عليه الكلام فلا يقول شيئا مفهوما .. تصفيق حاد من شباب الإخوان الذي ملأ الاستاد ، ولا يغترن أحد بامتلاء الاستاد ، فإن سعته لا تسمح بنجاح عضو في مجلس محلي عن قرية كبيرة وليس عن مركز أو محافظة .. كل ما هنالك لقد خطب الرئيس فالله أكبر ولله الحمد ، وعاد الرئيس إلى مقر رئاسته فالله أكبر ولله الحمد  .. والشعب هو الشعب والمأساة هي المأساة والله أكبر دائما ولله الحمد على كل حال .

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 225 مشاهدة
نشرت فى 11 أكتوبر 2012 بواسطة darbook

فجر الحرية (يصدرها ثوار دار الكتب)

darbook
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

29,294