<!--
<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
بدا الضابط الكلام وقال مبروك يا أستاذ جورج أخيرا بعد كل هذه المدة تم العثور على ابنتك مريم وهى الان تقيم لدى الأستاذ محمد فى طنطا . فقد عثر عليها منذ خمسه عشر عاما فى قطار القاهرة الاسكندريه وهى نائمة على إحدى المقاعد وعند وصوله إلى المحطة فى طنطا قام بتحرير محضر فى قسم شرطة محطة طنطا وترك عنوانه واسمه فى حاله إيجاد اى أقارب للطفلة . قام هذا الشخص بالسلام على ثم قال انه وجدها نائمة وعندما استيقظت بدأت تبكى ثم قامت زوجته بتهدئتها وسألتها أين أمك فسكتت ثم سألتها زوجتي ما اسمك فسكتت . ثم قامت زوجتى بإعطائها بعض الحلوى التى كانت معها ثم عرضت عليها بعض الاطعمه فوافقت فكانت من الواضح على الفتاه إنها كانت نائمه منذ فترة ثم أخذتها زوجتى وبدأت تتجول بها فى القطار تبحث عن اى أقارب لها ولكن محاولاتها باءت بالفشل .
ثم وجدت الطفله متعلقة بيديها ولم ترد أن تتركها مع الكمسرى حتى وصل القطار إلى الاسكندريه فأعطت الكمسرى عنوانهم واسم الزوج فى حاله إذا سال احد عنها ثم عند وصولنا إلى طنطا نزلنا وأخذ ناها معنا وقمنا بعمل محضر فى قسم المحطة.
ذهبنا إلى المنزل ثم قامت زوجتى بأخذ الطفلة إلى الحمام وقامت بإعطائها حمام دافئ وقامت بتغير ملابسها عن طريق سلف قطع من الملابس من الجيران حيث إننا كنا حديثى الزواج ولم يكن لدينا اى أولاد ثم قامت بتمشيط شعرها وسألتها عن اسمها فقالت لها مريم فرحت زوجتى بهذا التواصل وقامت بتقبيلها وأخذت تحكى لها بعض الحكايات حتى نامت .
ثم خرجت علي زوجتى قائله يجب علينا أن نشترى ملابس لمريم وقلت لها من مريم قالت مريم وأشارت على الغرفه فقلت لها بهذه السرعة اخترتى لها اسما . قالت لم اختر لها اسما ولكن اسمها مريم وقلت لها وجدتي فى جسدها اى علامة أو واحمه أو اى شيء يدل على الديانه فقالت له لا ولكن اسم مريم اسم مشترك
داومت على الذهاب إلى القسم للسؤال عن اى أخبار ولكن كل مره أعود خالي الوفاض وكلما تمر الأيام كلما يزيد تعلق زوجتى بمريم حتى بعد أن رزقنا الله بأحمد .
مر الوقت وجاء العام الدراسى الجديد فإذا بى أفاجأ بزوجتي تقول لي متى سوف تقدم لمريم فى المدرسة فجلست مع نفسى أفكر قليلا وقلت يلزم لها شهادة ميلاد لذلك صباح اليوم التالي ذهبت إلى مكتب الصحة وقمت بتحرير شهادة ميلاد لمريم باسم مريم عبد الله وعند بداية العام الدراسى الجديد قمت بتقديم أوراق مريم فى المدارس الازهريه بالمحافظة .
وبعد عدة سنوات جائتنى إعارة إلى احدي الدول العربية للعمل كمدرس فى إحدى المدارس هناك وكانت الإعارة بمثابة منحه من الله لي ولاسرتى لتحسين وضعنا المالي .
فقمت باستخراج جواز سفر لمريم ؛ فأصبحت مريم فردا من الاسره
,والى اللقاء القادم بأذن الله
