<!--

<!--<!--

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته   ....

 

             من البديهى ان من يقرأ عنوان هذا المقال يصدم به.  ان اعلم ذلك جيدا ولكن اعذرونى عندما تقرأوا هذا المقال سوف تعرفون لماذا اسميته ذلك.

 

لا اعرف من اين ابدأ كلامى ولكنى سوف احاول ؛

تبدأ الحكايه عندما يسألنى احد ما ولا يعرفنى جيدا " ماذا تعملين ؟ وأين ؟  اريد ان اشرح لكم مدى معاناتى الشديدة لكى يفهم من يحادثنى ماذا اعمل والمعاناه الاكبر عندما يسفه من طبيعه عملى اللتى افخر بها .

 

بأختصار انا  اعمل "باحثه ترميم " فى دار الكتب والوثائق المصريه ومن الطبيعى ان القارىء يحتاج ان اشرح له معنى ذلك  واذا اخبرت احدا بذلك اجاب مندهشا " ايه" ؟  يعنى ايه دا واكثر ما يعذبنى  اننى فى بعض الاحيان اتحدث لبعض الناس وهم على علم وثقافة عاليه ولكن لا يعلم عن الترميم شيئا ولا عن طبيعه وقيمه العمل اللذى نأديه انه عندما نتوصل معه لبعض من المعرفة ينطق بالكلمه اللتى تتردد على اذان كل ذملائى –وانا ايضا-  " يعنى قص ولصق.. هاهاهاها " ويبقى بقمه السخريه ولا يدرى انك تحترق من داخلك غيظا .

اننى اتمنى من كل قلبى ان جميع الناس تعلم طبيعه وقيمه العمل اللذى نقوم به مثل الطبيب او المهندس وبأجاز نحن حماه التراث المصرى والعربى والدينى ؛ واتوقع ان من بعض الناس  عدم تصديقى ولكن هذه هى الحقيقه اذ نقوم بصيانه المخطوط النادر ويسمى مخطوط لانه مخطوط بخط اليد ولذلك هو نادر واعادته الى حالته الطبيعيه بعد ان كان فى حاليه مذريه جدا فكما عاش قرابه الالف وربعمائه عام وبعد ترميمه يستطيع ان يظل فى حاله جيده لاجيال اكثر قادمه فهل هناك مشقه فى فهم ذلك .

 

سوف اقص عليكم موقفا لن انساه  حدث فى كليه الطب ان سأل طالب فى الكليه سؤال لا ينم على علم  حيث اننى كنت  اتكلم  عن عملى وأفتخر به كالعادة كما هم يفعلون ايضا ولكنى وفجأه سمعت رد هذا الطبيب بتهكم سافر

"ليه وجع القلب دا ما ترموا الحاجات دى وتكتبوا غيرها "  فرددت عليه قائله " فلنبدا اولا بالتخلص من الاهرامات وابو الهول ثم نتجه الى  المخطوطات والله الموفق" ولكن الذى ادهشنى كيف يعيش الناس هكذا على هامش الحياه .  بل والادهى انه لا يكتفى بذلك بل يهمش ويسفه من الاخرين ايضا

 

انها لحق حرقه دم

 

وختاما وليس خاتمه فللحوار بقيه فى المرة القادمة انتظرونى سوف اكمل ما بداءته معكم ......