مجلة فجر الحرية

(يصدرها ثوار دار الكتب)

بقلم/أيمن حجاب

 

   يزخر تاريخنا الإسلامي بسير الكثير من العلماء أصحاب الفضل والمواقف التى تعبر عن شجاعة الحق فى مواجهة أى شخص كائنا ما كان، ومن هؤلاء العلماء الإمام أبو يوسف تلميذ الإمام الأعظم أبو حنيفة النعمان، فقد ولى أبو يوسف القضاء فى عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد

   ومما حكى عن هذا العالم أنه قد شهد عنده أحد أمراء جيش هارون الرشيد وكان من ذوى قرباه فلم يقبل القاضي أبو يوسف شهادته، فشكى الرجل الى هارون الرشيد، فقال هارون لأبى يوسف لم رددت شهادته؟ قال : لأني سمعته يوما بين يديك يقول أنا عبد أمير المؤمنين، فإن كان صادقا فلا شهادة للعبد وإن كان كاذبا فلا شهادة للكاذب، فقال : الرشيد إن شهدت فهل تقبل شهادتي؟ قال : لا، فقال : ولما؟ قال : لأنك تتكبر على خلق الله فلا تخرج الى الجماعة، ولا تصلى مع عامة المسلمين، وهذا تكبر على الله ولا يليق بالعبد هذا، فرجع هارون الرشيد عن ذلك، واتخذ مسجدا للعامة، وكان يخرج اليه عند كل صلاة.

   رحم الله القاضي أبو يوسف ورحم الله هارون الرشيد الذى استجاب ورجع إلى الحق.

 

 

المصدر: د/أيمن حجاب
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 74 مشاهدة
نشرت فى 4 سبتمبر 2012 بواسطة darbook

فجر الحرية (يصدرها ثوار دار الكتب)

darbook
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

29,366