السلام عليكم ورحمة الله
تطوير المنتجات ومساهمة المعرفة
الحديث هنا عن المنتج بشكل عام سواء كان منتج يتغير شكله كمخرجات عن شكل المادة الخام المدخلة كالقطن الذي يتحول إلى ملابس أو كان خدمة مفيدة كالمعلومات التي تتحول إلى مادة تعليمية متفاعلة بشكل بناء متزايد مع إدراك وفهم المتعلم.
يعبر القرآن عن المواد الاستهلاكية بتعابير تحمل دائمًا معاني وقيمًا أخلاقية وفكرية، تحمل معاني الحسن والنقاء والطهارة والأناقة. ولذا فإن المنتج المقصود هنا هو من السلع التي هي من الطيبات. فالطيبات تحمل كل هذه المعاني الأخلاقية والمواد النافعة الخيرة الممنوحة من الله للعباد، التي يؤدّي استعمالها إلى تحسين (منفعة) مادي وأخلاقي وروحي للمستهلك، و بمقابل الطيبات فإن المواد التي لا تصلح للاستهلاك هي الخبائث.
والمنتجات هو مصطلح يستخدمه الانس للتعبير عن مخرجات نظام معين. من هذا المنطلق يمكن اعتبار المنتجات النافعة جزء من الطيبات التي أعطاها الله للإنسان.
المنتجات منها ما هو طبيعي 100% ينتج من كائن يستخدمه الإنسان دون إضافات أو استخلاصات، ومنها ما هو طبيعي أيضا لكن قد يتم تجزئته واستخدام كل جزء في فائدة معينة، ومنها ما هو صناعي لكنه لا يكون صناعي بشكل كامل لأنه يستخدم كل من المنتج الطبيعي كأساس خام ومعه تركيبة أخرى مضافة ومصنعة لتفي بغرض ما. ولا يوجد منتج صناعي 100% لسبب بسيط وهو أنه لا يوجد عنصر من عناصر الأرض أو عناصر تكوين الأرض ابتدعه الإنسان أو صنعه من عنده فجميع العناصر الموجودة على الأرض جزء من تركيبها وأساسها طبيعي، هذا شيء آخر غير المركبات التي قد يقوم بتركيبها الإنسان من العناصر الطبيعية.
ولكل نوع من هذه الأنواع توقف للبحث في طريقة إنتاجه، أما بالنسبة للصناعي منه فقط فالبحث فيه يشمل أيضا مدى إمكانية تطويره لأنه عمل للإنسان.
ولتسير معنا قاعدة تدريجية هي أنه كلما اقترب الإنسان من المنتجات الطبيعية ومن استخدامها كان ذلك أفضل وأنفع لحياته وصحته وبيئته، لأنه بذلك يستخدم منتج كامل يفي بأكثر من متطلب لحياته سواء صحته أو طعامه أو معيشته كلها. هذا المنتج الطبيعي 100% من خلق الله تعالى ومن إبداعه ولا يكون هناك مقارنة بين خلق الله وصناعة الناس.
لأن خلق الله فيه آيات تدل على عظمة الخالق سبحانه وعلمه، وفيها منافع للإنسان ولبيئة الإنسان تشمل أكثر من جانب، بينما المنتج الصناعي يفي بمتطلب واحد أو اثنين مثلا بل ويمكن تطويره إذا كان هناك فيه خطأ أو نقص في إيفاء هذا المتطلب.
والعكس بالعكس، فكلما كان المنتجات التي يستخدمها الإنسان في حياته صناعية بالنسبة المشار إليها كلما حدث له نقاط ضعف ومشاكل في تفاعله واستخدامه لها، سواء كان المنتج غذائي أو صحي أو تكنولوجي (الأدوات المستخدمة في الأعمال والآلات) أو بيئي. لذلك ظهرت حديثا مصطلحات البيئة الخضراء والصناعة النظيفة والخضراء والكيمياء الخضراء وهكذا لكي تكون المنتجات المصنعة غير ضارة بحياة الإنسان ولا ببيئته فيستطيع أن يتفاعل معها بأمان دون أضرار. لكنها تظل تحت نفس القاعدة أن أساسها من خلق الله تعالى وأنها باستمرار يعوزها النقص وتحتاج تطوير وتغيير بعكس الأساسيات الطبيعية التي لا تتغير بل وتظهر آياتها كلما تطورت المعارف أكثر.
كلما زادت وظائف المنتج في أداء عمل معين يفيد الإنسان وييسر عليه جانب من حياته كلما كانت جودة المنتج أعلى.
إذا بدأنا بالمنتجات الطبيعية لكي نحاول فهم جزء من ماهيتها وما تقدمه من منافع للإنسان بإذن الله، وليكن المثال عسل النحل.
عسل النحل عبارة عن منتج طبيعي تنتجه النحل، والنحل آية من عند الله تعالى، هذا العسل يستخدم في صورته الخام كغذاء أو شراب أو علاج أو رزقا حسنا. للعسل طريقة تخليق وجمع وإنتاج معينة تجعل له تركيب كيميائي محدد يفي بأغراضه التي خلقها الله تعالى له، فلكل شيء سبب يتفكر ويبحث الإنسان فيه ليؤمن.
يكون هنا لدينا خطوات للتفكير في شأن هذا المنتج وكيف وصل إلينا بهذه الصورة المبدعة:
من ينتج المنتج؟
ما هي صفات المصنع المنتج؟
ما هي وظائف المنتج وأسباب إنتاجه؟
كيف يتم التحضير للإنتاج؟ (المتطلبات)
ما هي طريقة الإنتاج؟
ما هو التكوين الكيميائي للمنتج الذي يكون مادته؟
ما هو شكله المفضل للإستخدام الذي يفي بوظائفه المعمول لها؟
ما هي طريقة حفظه؟
هل يمكن عمل إضافة على طريقة إنتاجه؟
هل له مضاعفات على الإنسان أو البيئة؟
وللإجابة على هذه الأسئلة بالترتيب، النحل هو الذي ينتج العسل بإذن الله وبالأسباب التي قدرها الله له ووجهه إليها. صفات المصنع المنتج هي أجهزة النحل الحيوية التي تقوم بتجيمع الرحيق وتخليق العسل وإنتاجه. وظائف المنتج منها ما هو غذائي ومنها ما هو صحي ومنها ما هو وقائي وعلاجي ومنها مالا نعلمه على قدر العلم الذي أتانا الله. يتم التحضير للمنتج من خلال جهد جاد تبذله النحلة في تجميع الرحيق من الأزهار المختلفة في المراعي والحقول. طريقة الإنتاج هي العمليات الكيميائية التي تحول كمية الرحيق إلى عسل ثم تخرجه بالطريقة المطلوبة وهي المحتويات المادية التي تتم فيها هذه العمليات الحيوية والظروف المناسبة للإنتاج. أساس التكوين الكيميائي للمنتج السكريات ببناء معين وذرات كربون وهيدروجين وأكسجين في تركيب محكم وروابط ومكونات تجتمع لتعطي شكل ما يفي بالأغراض. الشكل المفضل للإستخدام هو الشكل شبه السائل المتماسك لكي يصلح كطعام أو شراب تبعا لصحة وإستطاعة الناس. طريقة حفظه هو مقاوم لمدى كبير من الممرضات والملوثات تبعا لما توصل إليه العلم حتى الآن، لذلك فهو لا يتطلب المشقة في الحفظ لأنه يتحمل ظروف مختلفة من الحرارة والرطوبة وغيرها.
آخر سؤالين، لا يمكن عمل إضافة على طريقة إنتاجه ولا عليه كمتج لأنها من عند الله تعالى فهي كاملة لا يشوبها شائبة بل هي آية للتفكر والإيمان. ولا يوجد له مضاعفات على الإنسان ولا على البيئة لأن العسل أنزل من الأصل شفاء للناس وبالتالي فليس به ما يضر بيئته التي سخرت له.
نتدرج إلى النوع الثاني من المنتجات وهو طبيعي أيضا لكن قد يتم تجزئته واستخدام كل جزء في فائدة معينة، وهنا التجزئة تجزئة إلى أجزاء كبيرة كل جزء يمثل وحدة متكاملة، وليس المقصود التجزئة إلى مركبات منفصلة لا ترتبط بالهيكل الطبيعي الأساسي. والمثال هنا هو الزيتون وزيته، قول الله تعالى في سورة المؤمنون20 "وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلآكِلِينَ" يوضح أولا أن الشجرة مباركة والنبات فيه آية من آيات الله تعالى ويمكن استخدام نبات الزيتون لإستخراج الدهن أي الزيت منه أو أن يؤكل كاملا دون بذره.
أي أن النبات قسم تبعا لمدى بحثنا إلى جزئين جزء يؤكل وجزء يعصر و يدهن به ويؤكل... ويوجد أبحاث على أن الزيتون له علاقة بالصبغيات الوراثية للإنسان أي تكون الآية (لفظ صبغ) تشمل أكثر من غرض نبحث فيه على قدر تعليم الله لنا.
ونفس الطريقة السابقة نجد أن المنتج قد هييء له من الآليات التي تسمح بإنتاجه والإستفادة منه على أكثر من جانب وفائدة، بل ويمكن تجزئته إلى منتجات طبيعية كل واحد منها كامل في ذاته ويفي بوظيفة ووظائف معينة، وهذا هو خلق الله تعالى الخلق الكامل المبدع.
النوع الثالث ما هو صناعي لكنه لا يكون صناعي بشكل كامل لأنه يستخدم كل من المنتج الطبيعي كأساس خام ومعه تركيبة أخرى مضافة ومصنعة لتفي بغرض ما. ولهذه المنتجات أسباب أولا في العمل على إنتاجها من وجهة نظر بني البشر فهي لتفي بحاجة معينة أو تحل مشكلة معينة تتماشى مع سلوك حياة وطريقة عمل يعيشها المجتمع الذي أنتج هذه المنتجات، بغض النظر عن مدى صلاحية كل منتج لكل المجتمعات لأن لكل مجتمع ثقافته وسعيه وعمله.
ولكي يتم فهم الموضوع بشكل أفضل يمكن الرجوع إلى أسئلة التفكير في خلق الله تعالى في خلق المنتجات والمواد الطبيعية لكي نفهم كيف يمكن أن يكون عمل الإنسان جزء بسيط من علم الله تعالى لنه قد يحقق جانب واحد نافع.
يأتي بعد أسباب الإنتاج التفكير في هذه الأداة التي تحقق الهدف من الإنتاج عن طريق استخام العقل والأدوات المتاحة في البيئة المحيطة من معادن ومستخرجات من الأرض مركبات مصنعة لكي تعطي في النهاية هيكل لمنتج أو لجسم يفي الأغراض الوظيفية التي أنتج لها... كان منتج مادي أو خدمة مؤداة.
إذا كان المنتج عبارة عن خدمة تؤدى لنفع معين كالتعليم أو العلاج أو البيع فإن مقياس أداء الخدمة يكون في الأمانة والصدق، كما يكون في اتجاه الجهد المبذول في أداء أو إتمام الخدمة وفي الفكر الذي ينتج أفكار تغذي عقل المستفيد من هذا الفكر، ويكون في الوقت المعد لأداء الخدمة لأن الوقت عامل مهم يحكم عمليات التدريب والتعليم التي تتطلب إدراك للمعلومات المدخلة. الأمر الذي يتطلب ضبط مدخلات الخدمة مع ما يتوافق والشريعة الإسلامية سواء كانت أفكار أو جهود أو وقت متاح لكي تعطي مخرجات نقية وسليمة ومحققة للهدف الأصلي لها. وكلما كانت درجة التيسير على الغير أفضل دون إتكال يكون التعاون على المصلحة العامة بهذا التبادل في درجة أرفع.
ويلاحظ أن الخدمة يأتي تطويرها من خلال التفاعل الأفضل بين الناس بعضها وبعض والتعاملات الحسنة التي تتم بينهم لمعرفة المطلوب وأداءه بإتقان ويسر واعتدال، سواء كان هؤلاء الناس ضمن فريق العمل أو كانوا مستقبلين الخدمة. ويأتي من خلال توفير الخدمة لشريحة الناس في أماكن تواجدهم وأماكن الحاجة إليها، كما يمكن أن تتطور من خلال تنوع المباديء أو المبدأ الذي تستخدمه وتروج له في إطار شرع الله تعالى.
أما إذا كان المنتج مادي فإن هذا الهيكل يعبر عن وجود المنتج المادي أو الشكل الذي نراه ونستخدمه من خلاله. ولكي يتكون هيكل للمنتج يكون له شكل وأبعاد وحجم وإمكانيات تتحد جميعها لتحقق الهدف من هذا الإنتاج. وهذا لا يعني تجاهل الجانب الإنساني في حقوق كل فرد والتعاون فيما بين الأفراد والوحدة، بل يمثل الجانب الإنساني أساس لأي نوع من أنواع الأعمال يجب حفظه وتنميته.
عملية التفكير في شكل المنتج وما يمكن أن يؤديه من وظائف يمكن أن يضاف إليها مع كل دفعة إنتاج وعرض للمستهلك، حيث يقوم المستهلك الواعي المتزن بدور كبير في تطوير المنتج من خلال رأيه فيه والتعبير عن ما ينقصه لكي يكون استخدامه للمنتج أيسر وأكثر فائدة. وبالتالي يمكن إضافة مزيد من الوظائف والخدمات والأشكال والأحجام للمنتجات من هذا المنطلق. ويكون الموضوع في حدود السلوك الإستهلاكي المعتدل غير المبالغ الذي يدفع لفائدة فعلية لا تلهي ولا تضر.
إذن فلدينا عدد من العوامل يمكن التحكم فيها لتطوير المنتجات المصنعة هي الإمكانيات الوظيفية، والأبعاد والحجم، والشكل واللون،و مادة التصنيع، والمبدأ أو المباديء العلمية التي يقوم عليها المنتج، وطريقة التصنيع والآلة... وفي كل خطوة من خطوات تصميم المنتج يمكن عمل إضافة وتغيير وتطوير لأنه صناعي من الأصل والإضافة تمثل جزء من محاكاة طريقة عمل المنتجات الطبيعية.
ويكون العامل الأكثر تأثيرا هو الإمكانيات الوظيفية لأن الهدف الصحيح لأي إنتاج هو فائدة المستهلك الحقيقية لكي يكون التبادل مستقيما. فالتبادل في البيع والشراء يقوم على أساس المال مقابل السلعة الطيبة النافعة.
الإمكانيات الوظيفية يمكن أن تكون إضافة في كل جزئية من تركيب المنتج لتمثل نفع يعين المستهلك في شئون حياته فيكون عابدا لله عارفا بفضله عليه، مثل سهولة الإستخدام أو إضافة وظيفة الكتابة والحساب لمنتج في مجال الإتصالات، أو الأوتوماتيكية، أو تحسين أداء آلة ما، أو زيادة سرعتها، أو إضافة خدمة إليها تبعا لطبيعة وأماكن إستخدامها فلكل طبيعة وكل مكان حاجة مختلفة. ويمكن إنتاج منتجات تفي بحاجات ذوي الإحتياجات الخاصة تبعا لحاجتهم سواء في الرؤية أو القراءة أو السمع أو الحركة.
الأبعاد والحجم يمكن أن يكون متغير ومتعدد بحيث يفي بمتطلبات الإستهلاك لشريحة أكبر من المستهلكين سواء من حيث السن أو طبيعة العمل أو كمية الإستهلاك أو إمكانية النقل والحركة، فاليسير مطلوب والمشقة غير مطلوبة.
الشكل والألوان يمكن أن يكون اللون أبسط ما يمكن بحيث أن يعبر عن وظيفة المنتج في حدود ما يرضي الله تعالى والشكل في حدود عدم التصوير بكائن فيه روح مثلا. على اعتبار أنه إذا كان المنتج غذائي مثلا فكلما كان محتواه فائدة غذائية كبيرة يكون أفضل وكلما اقترب من المنتجات الطبيعية غير المصنعة كالخضروات المجهزة يكون أنفع للمستهلك. وإذا كان المنتج آلي فكلما كانت القطع التركيبية له يمكن تحريكها يكون أفضل وكلما سهل نقله وحركته أو حمله أو خف وزنه تكون خدمة للمستهلك.
ويستخدم الآن الصوت في الوسائل التعليمية بحيث يمكن تعلم الحروف أو الكلمات باستخدام كل من شكل الحرف وصوته المنطوق، الأمر الذي يعزز عملية التعليم وأيضا يسهل في عدم الإعتماد كثيرا على الغير.
مادة التصنيع كلما كانت متناسبة مع الحياة الطبيعية للإنسان وصحته وغير ملوثة للبيئة تكون محققة لوظيفتها. ويسعى إليه البعض لتقليل التكلفة من خلال مادة التصنيع، غير أن الأساس هو طبيعة الخدمة التي يقدمها المنتج ومدى الحاجة لمادة محددة تفي بها. مثل استخدام الأقمشة الصوفية في غير الملابس يعتبر إهدار لمادة الصوف التي خلقت لمصلحة مباشرة للإنسان، لذلك يكون من غير السليم استبدال الصوف في ملابس الشتاء التي غرضها التدفئة...إذن يكون لدينا خامات تصنيعية مناسبة تبعا للحاجة المستخدمة فيها دون إهدار المادة الخام في منتج ليس لها. أيضا المادة كلما جمعت بين المرونة والمتانة تقوم بوظائفها ويمكن الإحتفاظ بها دون كسر، وكذلك المواد القابلة للتحلل حيويا يمكن استخدامها لأنها صديقة للبيئة.
المبدأ أو المباديء العلمية التي يقوم عليها المنتج، ترتبط هذه النقطة بأساس إختراع معين وهو غالبا ما يكون ثابت إلا إذا تم البحث في هذا المجال وإضافة جديد له. ويجب اليقين أن علم الإنسان الذي علمه الله تعالى له في زيادة مستمرة بالنسبة للإنسان لكنها في النهاية قليلة بالنسبة لعلم الله تعالى. ويمكن تطويع أكثر من ظاهرة علمية لخدمة حاجة معينة، بل ويمكن عمل تداخلات بين بعض الظواهر لتعطي شيئا جديدا له أصل في الكون.. لأننا لا نخرج عن الكون الذي خلقه الله تعالى. حيث أن لدينا مثلا ظاهرة كونية معينة مثل الأشعة والموجات الكونية والهواء والرياح، ولدينا طاقات مثل الطاقة الشمسية والضوء، فكيف يمكن استغلال مثل هذه الظواهر والطاقات لكي تفيد حياة الإنسان؟ وكل ظاهرة أو مبدأ علمي يمكن أن يفيد في أكثر من مجال وفي أكثر من آلة سواء تستخدم في المنزل أو في النقل أو في العمل كاحتراق الوقود في المحركات والكهرباء مثلا. وتستخدم الآن تكنولوجيا النانو التي تمكن الجهاز من تنظيف نفسه.
طريقة التصنيع والآلة، يمكن خفض بعض خطوات التصنيع أو إبدالها بخطوات أكثر سهولة وأقل تكلفة. كذلك فإن الحفاظ على الآلة وصيانتها واستخدامها في إنتاج منتج طيب حلال يجعل لها عمر إنتاجي أعلى. وكلما استخدمت الطرق الصناعية الخضراء يكون أفضل لصحة الإنسان وللبيئة وتكون حفظا للأرض ومواردها التي سخرت للإنسان.
كما يمكن أن يكون لكل نقطة في هذه العوامل منتج جديد ويمكن عمل تداخلات متنوعة بين هذه العوامل.
المقال تم بفضل الله تعالى وحده وعونه، وقد يكون هناك أخطاء أو زيغ ويكون الحكم لله وحده في كل ما أمر طاعة وعبادة له سبحانه. وكل ما يخالف استخدام ما في الأرض والسماء لعمارة الأرض وعبادة الله فهو لا يتناسب مع ما يرضي الله. ومن يجد بالمقال ما يتطلب تصحيح يمكنكم مراسلة الكاتب بالبريد الإلكتروني:
[email protected]
مصادر استخدمت أجزاء منها في المقال:
1- بحث بعنوان الإقتصاد الإسلامي علما ونظاما- للدكتور منذر قحف.
2- بحث بعنوان مفهوم ومنهج الإقتصاد الإسلامي- للأستاذ مناع خليل القطان.
3- أعداد من مجلة آفاق العلم من الإنترنت، العدد رقم 9، والعدد رقم23. www.sci-prospects.com
ساحة النقاش