بسم الله الرحمن الرحيم
يجب زيادة مساحة الأرض المزروعة وتنظيم المزروعات... هذه هي الحقيقة
نظرا لوجود نقص في متطلبات الغذاء، حيث أن عدد سكان دولة عربية ما لا يتوافق مع كمية الانتاج الغذائي لها.
فمثلا نجد أن كمية الانتاج الغذائي والذي يشمل النبات المأكول والحيوانات التي تعتبر مصدر للحوم في البلاد الإسلامية تقل عن احتياجات السكان ، وبالتالي فهي لا تكفيهم مما يضطر الحكومات للاستيراد، وإن اختلفنا في الأسلوب فإن تلك تعتبر المشكلة.
ومشكلة مثل هذه تمثل مشكلة لكل من الشعوب والحكومات وتؤثر على كلا الجانبين، لذلك فإن حلها يكون مسئولية كلا الجانبين الحكومات والشعوب.
والحل يجب أن يتوافر من الأرض ذاتها لأن الإمكانيات كلها موجودة، وما ينقص هو تحديد المطلوب والتوجيه والتنظيم.
فالمطلوب عمل جاد وتحديد نقطة الهدف لكي تجشد الجهود للتوجه إليها وهي زيادة الانتاج ليس للرفاهية ولكن لكفاية الاحتياجات.
تأتي زيادة الانتاج من خلال زيادة مساحة الأرض المزروعة التي تنتج زرع أكثر وبالتالي ناتج لغذاء الإنسان أعلى، ما يتطلب تحديد الأراضي التي يجب فيها زيادة المساحة الزراعية ما يتطلب مشاركة جهود من لهم الخبرة أو الفكرة في الموضوع.
وبالنسبة لمصر كمثال ، وهذا اقتراح، يمكن عمل حصر للأراضي المزروعة على مستوى جميع المحافظات (هذا من حيث المكان والكم) ثم تحديد نوع المحصولات المزروعة في كل أرض (من حيث النوع).
ثم يتم عمل إعادة تنظيم وتوزيع للمزروعات وللأرض الزراعية، بحيث يتم استغلال المساحات غير المزروعة داخل المحافظات خاصة في أطرافها. ويمكن أن يكون هذا الاستغلال من قبل الامتلاك الخاص أو الحكومي.
على أن يكون بناء على خطة معينة تحدد الأراضي التي سيتم زراعتها وتوزع كمية المحصولات المطلوب زراعتها على هذه الأرضي.
المساحات غير المستغلة تحيط بأطراف المحافظات ، كما يوجد مساحات من الأراضي الرملية تتطلب معالجات لتكون صالحة للزراعة.
يوجد سياسة زراعية لوحظت في الدول التي تنتج كميات كبيرة من محاصيل معينة كالأرز مثلا، وهي تخصيص مساحات شاسعة لزراعة نوع واحد من المزروعات، بحيث تمثل هذه المساحة المزروعة تغطية لاحتياجات البلد وايضا للتصدير. فيتم بالتالي اختيار المحصول ثم اختيار نوع الأرض المناسبة له، والمناخ اللازم لنموه. وهكذا بالنسبة لكل محصول مع اختلافات نسبية في الأهمية والكمية المزروعة.
أيضا نقطة هامة تعتبر ضمن إطار التنظيم بين المزروعات وهي تحديد أنواع التربة الزراعية المتوافرة في كل محافظة، ثم تخصيص المحاصيل التي لا يمكن أن تزرع إلا في تربة معينة وتوجيهه لهذه التربة. ثم المحاصيل القابلة للزراعة في أكثر من نوع من التربة الزراعية يمكن زراعتها في التربة التي عليها إقبال أقل من المحاصيل. لكي لا يكون لدينا تربة نحتاجها لمحصول معين ومزروع فيها محصول يمكن أن يزرع في أرض أخرى.
كما يمكن البحث عن المحصولات التي تنمو في التربة المالحة وفي التربة الرملية، ومدى إمكانية تطويع وتكييف التربة الرملية للزراعة، فمن الأبحاث ما يمكن الآن أن يكتشف مثل تلك الإمكانيات التي وضعها الله سبحانه وتعالى لكي نعي كيف يمكن أن نعمر الأرض ونبحث فيها.
ساحة النقاش