موقع داليا السيد

قرآننا .. إسلامنا - علمنا.. عملنا

 

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

 

الحمد لله الذي لا تشكر نعمته إلا بنعمته

 

ماذا إستفاد ثيودور هرتزل؟ لا شيء بل خسر كثيرا

 

ثيودور هرتزل هو أول من روج لفكرة العودة إلى فلسطين وإقامة وطن لليهود هناك عام١٨٩٧م ليكون هدف الصهيونية هو إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين يضمنه القانون العام.

 

فهل أقام هرتزل في حياته هذا الوطن؟ هل عاش فيه؟

 

لم يقيم هرتزل الوطن الذي دعا له بالباطل ولم يعيش فيه ولم يحقق كلامه، وما فعله هو أنه سن سنة سيئة أخذ ذنبها وذنب كل من عمل بها حتى يوم القيامة لأنه قانون تعدي وإستيلاء على حق دون وجه حق. وهي سنة الحياة فمن يسن سنة حسنة فله أجرها وأجر من فعلها ومن يسن سنة سيئة فله أيضا عقابها وعقاب من فعلها بعده من الله تعالى.

 

وهذا يخالف تماما من يسعى لإقامة مواطن حق وخير لأن هذه الحالة هي ما يباركها الله سبحانه وتعالى لأن فيها خير للناس ونفع كثير وهي من السنة الحسنة التي ينتقع بها الإنسان، وبالتالي فالسنة السيئة تكون وبال على صاحبها لما تلخق به وبمن تبعه وبمن بتعامل هبا من أذى وضرر كبير يؤثر على حياته كلها وعلى حقه فيها الذي شرعه الله له.

 

ما فعله هرتزل هو أنه جر الشعوب إلى مآسي وجر اليهود إلى العدوان والتعدي والحروب بوراثتهم فكرته هو الذي لم يعيش ليحققه، ثم مات ودخل النار ليعاقب على فعله الباطل.

 

لم يلقى هرتزل مشاكل مع أي من أفراد العالم على إختلاف جنسياتهم ليكون له دافع أو مبرر لهذه الفكرة الباطلة غير المدروسة... لكنه تعدى بفكره وعمله وأصبح عمله دمار عليه بعد مماته فسقط به في الهاوية، إن هذا ليس من الغيب هذا وعد من الله سبحانه وتعالى بعقاب الظالم والمتعدي والمجرم لإقامة كلمة العدل التي تعهد الله سبحانه وتعالى بها في الأرض على عباده، فالله سبحانه وتعالى لا يترك إنسان بدون حساب ولا عقاب فالظالم عليه عقاب وعذاب شديد من الله بالحق مقابل ظلمه وتعديه الذي أعطاه لنفسه بدون أن يقره الله له.

 

لذلك فإن هرتزل أول من دعا إلى الصهيونية في عذاب شديد عند الله تعالى وفي النار يعاقب على فعلته، فلا يدخل الجنة ظالم ولا متعدي أبدا مهما قال أي إنسان... هذا عدل الله في الناس ورحمته بهم وحفظه لحقوقهم.

 

 

إذا كان هناك من لا يصدق فلينظر إلى شارون الآن لأن فيه آية وعظة من الله تعالى وتحذير وتنبيه ليتراجع أي متعدي وأي ظالم عن تعديه وظلمه خوفا من عقاب الله فيه ... كم قضى من الوقت غائبا عن الوعي؟ وكم تعذب؟ وكم تدهورت حالته الصحية والنفسية؟ لا يعلم أحد كم العذاب الدنيوي فقط الذي لحق به والذي يشعر به وهو على قيد الحياة، فمال بال الناس بعذاب الله في الآخرة وهو أشد. فكم فعل شارون وكم تعدى وظلم وقتل؟؟! وهذا حكم الله فيه ولم يحكم فيه أي بشر على الأرض بل ولم يكن أي إنسان ليتوقع ما حدث ويحدث له.

 

 

ولينظر كل يهودي وكل إنسان إلى هاتين الحالتين، حالة هرتزل في الماضي وحالة وشارون في الحاضر... فهل يردي اي إنسان أن يكون مصيره مثل أحدهما؟ هذا المصير لا يحكمه إنسان أبدا بل يحكمه خالق البشر وحده دون تدخل من أحد.

 

هل يريد أي إنسان أن ينال عذاب من الله في الدنيا في صحته أو في نفسه أوفي ماله؟ وهو جزاء من يظلم الناس ويتعدى عليهم ويقتلهم ويسلب أموالهم وأرضهم التي يمتلكونها بحق.

 

هل يريد أي إنسان أن ينال عذاب من الله في الآخرة وأن يدخل النار تشوى فيها عظامه وجلده ثم تبدل بأخرى جديدة ليتعذب مرة أخرى بها وهكذا إما أن يخلد في هذا الحال وإما حتى أن يأمر الله بأمر فيه؟

 

هل يتمنى إنسان أن يكون جزاءه هذا العذاب وهو بيده بل أقرب من يده أن ينال جنة ربه بعبادته بحق وحده لا شريك له وبالإستقامة والعدل الفعلي والسلام بمعناه الحقيقي الذي يعطي كل صاحب حق حقه ويضمن له أمنه وأمانه ويحميه من التعدي والظلم؟

 

لا يوجد إنسان يعي هذا الكلام جيدا ثم يتمادى في ظلمه وتعدياته... وليرجع كل فرد إلى القرآن الكريم ويرى جزاء المعتدين وجزاء الظالمين لأن الفرآن الكريم هو كتاب الله الوحيد المحفوظ إلى يوم الدين بعهد من الله، فالتوراة والإنجيل لم يتعهد الله سبحانه وتعالى بحفظهم لذلك فقد تحرفت وتغيرت ألفاظها ومعانيها ويوجد من الدلائل الواضحة التي تدل على تحريفها وعدم صحة الكتب التي بين اليهود والنصارى أقلها ركاكة الألفاظ فيها التي لا يمكن أن تصدر عن إله عظيم خلق كل هذا الكون الهائل بهذا الإبداع والإحكام والدقة إلا إذا كانت من أشخاص عاشوا في عصور ولت ثم كتبوا أمسائهم عليها كأنهم يقولون صراحة نحن الذين غيرناها... فهل لا يوجد من يميز بين الكلام الإلهي والكلام البشري وهو أمر جلي؟! فليترك الرهبان والقسيسين وعلما ء دين اليهود والنصارى الناس ليحكموا بعقولهم وليصدقوا ويخلصوا معهم أن هذه كتب محرفة ليست من عند الله فالله العدل الرحيم السلام الخالق المصور بديع السماوات والأرض لا يأمر بالظلم ولا بالتعدي لينجوا بأنفسهم وينجوا الناس أيضا من عذاب الله الذي يناله من لا يسير على شرع الله... إتركوهم لتكونوا من الفائزين وإبحثوا عن الحق بجدية وصدق لكي لا تضيع أعماركم هباء.

  • Currently 228/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
76 تصويتات / 698 مشاهدة
نشرت فى 14 يونيو 2010 بواسطة daliaelsayed

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

253,389