بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة تهدف إلى استنباط الجانب البحثي والتطبيقي من القرآن الكريم والسنة المطهرة. فالقرآن الكريم كتاب معجز من عند رب العزة، كتاب عبادة وكتاب هداية ورحمة، ففيه الإرشاد والهداية في طريق الإنسان في حياته كلها سواء في الدنيا أو إلى الآخرة. فلم تنزل آية من كتاب الله تعالى ولم تسن سنة ولم يشرع شرع إلا وله حكمة بل وحكم عظيمة في أكثر من جانب من حياة الإنسان.
والبحث العلمي الذي يعني فهم الظواهر والموارد الطبيعية ودراستها سواء من خلال حقائقها المعروفة أو من خلال الفروض التي يضعها العلماء لفهم أو تطبيق هذه الظاهرة، يعتبر جزء من آيات الله تعالى في الكون وجزء من خلقه سبحانه وإبداعه الذي وضعه للإنسان لكي يسعى وينقب ويبحث عن إقامة حياته وإعمار أرضه التي يعيش عليها.
وكل ذلك في طريق العبادة والحياة الكريمة التي تجعل من الفرد إنسانا قلبه مستقيما .. ذهنه صافيا .. أداؤه عبادة بالعمل الجاد الصالح .. عقله يفكر ويدبر شئون حياته من منطلق ما رزقه الله تعالى من خيرات حوله في بيئته الكبيرة.
كل ذلك ينطبق على جوانب البحث العلمي التي تسعى لحل مشاكل الإنسان من خلال ما أعطى من موارد في بيئته المحيطة به.
وقد أرسل لنا الله سبحانه وتعالى نبيه الكريم عليه الصلاة والسلام ليرشدنا إلى كيفية إصلاح حياتنا من خلال سنة واعية ومثال عملي مدرك لأمور الحياة كي نقتدي به في تصرفاتنا.
ولا توجد آية في القرآن الكريم ولا كلمة إلا ولها المغزى والمعاني المحكمة التي تشمل جوانب كثيرة بحيث تعطي الكمال للمعنى وللتطبيق. كما لا يوجد سنة صحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ولها أساس علمي وشرعي يرتبط بطبيعة الإنسان وبطبائع الأشياء بما يناسب كل شيء فيقيمه ويصلح من أمره مهما بلغ الأمر من خلل أو اضطراب.
عدد زيارات الموقع
ساحة النقاش