فوائد طاقه الصلاه :

كل حركة من حركات الصلاه تعطينا طاقه وتشعرنا بالنشاط والحيويه ، لأن الأنسان  أثناء قيامه  للصلاه ، يكون هناك تواصل بينه وبين ربه سبحانه وتعالي.

أن الله يكون مع المصلي  فى كل حركة وكل كلمه ينطقها  من القرآن الكريم

ويرد سبحانه وتعالي على المصلي أثناء قراءة سورة الفاتحه  . 

لذلك يرسل المصلي للله عز وجل طاقه ، وهى طاقه الصلاه ، وياخذ طاقه من الله سبحانه وتعالي طاقه ايمانية  شافيه تعطيه الحيويه ، وتحاصر هذه الطاقه المصلي ، وتبدأ  تنفيذ منه عنتد اقتراب موعد الصلاة التى تليها  وهكذا .

 

لذلك يجب أن تؤدي الصلاة  فى مواعيدها ، واذا تأخر  الانسان عن الصلاه  يبدأ جسمه بالكسل لان طاقته بدأت تذهب ، فيجب ان ستمدها فى الموعد المحدد للصلاه .

ان  الله سبحانه وتعالي  يقول للشيء  كن فيكون فلذلك كانت الصلاه فائده للعبد أكثر ما تكون بها مصلحه لله عز وجل . وكل حركة من حركات الصلاه بها علاج وهذا العلاج ليس كأى علاج طبيعي  بل أنه علاج شافي لان حركاته من عند الله وليست من عند البشر .

وعلينا  عندما نتهيئأ للصلاة  وهى واجب  وفرض  لجسمك عليك حق  وهنا يجب على المصلي أن يتأنى  وبكل بطء  فى صلاته  وكل حركة تكون بطيئه حتى يكتسب الجسم الطاقه .

أما السرعه فلا تفيد  فى اكتساب الطاقه يقف المصلي ويقول الله أكبر واضعا يديه خلف اذنيه وبهذه الحركة يستمد المصلي الطاقه العليا ثم يضع يده اليمني  فوق يده اليسري على معدته  أو قريبا من قلبه .

 

وعند وضع  اليد اليمني  فوق اليد اليسري ، تتم بهذه الحاله عدم تسرب الطاقه  وشحن الجسم  بها .

وتقرأ الفاتحه وسوره صغيره فى كل ركعه ويجب التوقف بين الآيات حتى يكون هناك مجالا لله سبحانه وتعالي كي يرد علينا عندما يقول المصلي سبحان ربي العظيم ثلاث مرات يجب أن يكون ظهره منحنيا وكأنه يتشكل رقم  اثنان وظهره على مستوي واحد .

وهذا الوضع  يعطيه طاقه قويه وينشط حركة الدم وينشط العمود الفقري . وخاصه أخر الفقرات فى العمود الفقري . ولا نسرع فى هذه الحركة . بل نعطي الصلاه حقها وكى نعطي الجسم حقه لاكتساب الطاقه ثم يقف المصلي ويقول .

سمع الله لمن حمده ربنا وللك الحمد والشكر ( 3 ) مرات وذلك لتنشيط  المخ والرأس عموما وما يحتويه  كالعينين والأنف والأذن والحنجره وما يحتويه  قول سمع الله لمن حمده ربنا للك الحمد والشكر ونحن واقفين ولا نقول منها أى حرف ونحن ننحني استعدادا  للسجود .

ثم نسجد وبكل هدوء  نقول سبحان ربي الاعلي ( 3 ) مرات ، وعند السجود  توجد أكبر طاقه  يأخذها الأنسان  من الله عز وجل . وحبذا لو أن المصلي يدعو أثناء السجود ويطيل السجود . ليأخذ أكبر نسبه من هذه الطاقه ومصدرها من عند الله سبحانه وتعالي لانه معنا فى كل حركه ولاكتساب الطاقه عند السجود تكون اليدين قريبتان من الوجه . وهنا تكون كل أعضاء الجسم تكتسب الطاقه الشافيه .

 

  *كيف يكون  الله معنا  فى قراءة سورة الفاتحه ؟.

يردد المسلم هذه السوره ذات الأيام السبع سبع عشر مره فى كل يوم  وليله على الحد الأدنى وأكثر من ضعف ذلك أذا هو صلي السنن .

تبدأ السورة : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) وهى أيه  فى سورة الفاتحه . فالتسميه تتفق قاعده التصور الأسلامي الكبير من أن الله هو الأول والأخر والظاهر  والباطن فهو سبحانه . الموجود الحق الذىيستمد منه كل موجود وجوده ، ويبدأ منه كل مبدوء أه . فباسمه أذن يكون كل ابتداء ، وباسمه إذن تكون كل حركة وكل اتجاه .

ووصفه سبحانه  فى البدء بالرحمن الرحيم  يستغرق كل معافي  الرحمة وحالاتها ....

وهو المختص  وحجده باجتماع هايتي الصفتي ، كما أنه  المختص وحده بصفه الرحمن .

 

وذا كان البدء  باسم الله وما ينطوي عليه ى توحيد الله وادب معه يمثل الكليه الأولي فى التطوير الأسلامي . فأن استغرق معافي الرحمة  وحالاتها ومجالاتها فى صفتي الرحمن  الرحيم يمثل الكليه الثانية فى هذه التصور ، ويقرر حقيقه العلاقه بين الله والعباد .

وعقب البدء  باسم الله الرحمن الرحيم  يجيء التوجه الى الله بالحمد لله هو الشعور  الذي يفيد  به قلب المؤمن بمجرد ذكر الله ، فإن وجوده ليس الا فيضا من فيوضات النعمة الإلهيه التى تستجيش الحمد الثناء . وفى كل لمعه وفى كل لحظة وفى كل خطوة تتوالي آلاء الله وتتواكب وتتجمع ، وتغمر  خلائفه كلها وبخاصه  هذا الأنسان .

ومن ثم كان الحمد لله ابتداء ، وكان الحمد لله ختاما قاعده ( رب العالمين ) الرب هو المالك .

ويطلق فى اللغه على السيد وعلى المتصرف للأصلاح والتربيه والتصريف للأصلاح والتربيه يشمل العالمين أ جميع الخلائق والله سبحانه وتعالي لم يخلق الكود ثم يتركه هملا ., انما هو يتصرف  فيه بالأصلاح ويدعاه ويربيه ؟.

 

وكل العوالم والخلائق تحفظ وتتعهد برعايه الله رب العالمين والصله بين الخالق والخلائق  دائمه  ممتده قائمه فى كل وقت وفى كل حاله .

 

( الرحمن الرحيم ) هذه الصفه تستغرق كل معاني الرحمة وحالاتها ومجالاتها  تتكرر هنا فى صلب السورة  فى ايه مستقله ، لتؤكد السمة البارزة فى تلك الربيوه الشامله ، ولتثبت قوائم الصله الدائمه بين الرب ومربوبيه وبين الخالق ومخلوقاته أنها صله الرحمه  والرعايه التى تستجيش الحمد والثناء أنها الصله التى تقوم على الطمأنينه وتنبض بالموده ، فالحمد لله هو الأستجابه الفطريه للرحمه الندية .

 

( مالك يوم الدين ) وهذه تمثل الكليه الضخمه العميقه التاثير فى الحياة  البشرية    كلها ، كليه الأعتقاده بالآخره  والملك أقصي درجات الأستيلاء  والسيطره ويوم الدين هو يوم الجزاء فى الأخرة .

 

( اياك نعبد واياك نستعين ) وهذه هى الكليه الأعتقادية التى تنشا عن الكليات  السابقه فى السوره فلا عباده ألا لله عز وجل ولا استعانه  إلا بالله عز وجل .

وهنا كذلك مفرق طريق ، مفرق طريق بين التحرر المطلق من كل عبوديه ، وبين العبودية المطلقه للعبيد وهذه الكليه تعلن ميلاد التحرر البشري الكامل الشامل التحرر من عبوديه الأوهام .

 

واذا كان الله وحده هو الذى يعبد ، والله وحده هو الذى يستعان ، فقط تخلص الضمير البشري من استدلال الأشخاص ، كما تخلص الضمير البشري  من استدلال الأشخاص ، كما تخلص من استذلال الأوهام والخرافات .

وهنا يعرض موقف المسلم من لاقوي الأنسانية ، ومن القوي الطبيعيه .

فاما القوي الأنسانية  بالقياس الى المسلم فهي نوعان :

1 ـ قوي مهتديه : تؤمن بالله ، ونتبع منهج الله ، وهذه يجب أن يؤازرها ، ويتعاون معها على الخير والحق ولاصلاح .

2 ـ قوي ضاله : لا تتصل بالله ولا تتبع منهجه وهذه يجب أن يحاربها ويكافحها ويغير عليها .

 

ولا يهوي مسلم أن تكون هذه القوي الضاله ضخمة أو عاتيه . فهي بضلالها عن مصدرها الأول قوة الله تفقد قوتها الحقيقية . تفقد الغذاء الدائم الذى يحفظ لها طاقتها .

أما القوي الطبيعية :

فموقف المسلم منها هو موقف التعرف ولاصداقه ، لا موقف  التخوف والعداء . ذلك أن قوه الأنسان وقوة الطبيعيه صادرتان عن اراده  الله ومشيئته ، محكومتان بإراده الله ومشيئته ، متناسفان متعاونتان فى الحركة والأتجاه .

 

ان عيقده المسلم توحي اليه أن الله ربه قد خلق هذه القوة كلها لتكون له صديقا مساعد ً متعاونا وإن سبيله الى كسب هذه الصداقه أن يتأمل فيها ويترعف اليها ، ويتعاون واياها ، ويتجه معها الى الله ربه وربها واذا  كانت هذه القوي  تؤذيه  أحيانا ، فأنما تؤذيه  لأنه لم يتدبرها  ولم يتعرف اليها .

 

اذ أن الأوهام لن  تملأ حس المسلم تجاه قوي الطبيعه ، ولن تقوم بينه وبينهما المخاوف ، أنه يؤمن بالله وحده ويعبد الله وحدة ، ويستعين بالله وحده ، وهذه القوي  من خلق ربه ، وهو يتأملها وبالفها ويتعرف  على اسرارها فتبذل  له معونتها ، وتكشف له  عن أسرارها ، فيعيش معها فى كون  مأنوس صديق ودود .

( اهدنا الصراط المستقيم . صراط الذين أنعمت عليهم  غير المغضوب عليهم ولا الضالين) وفقنا الى معرفه الطريق المستقيم الواصل ، ووفقنا للاستقامه عليه بعد معرفته . فالمعرفه والأستقامه كلتاهما ثمره لهوايه الله ورعايته ورحمته والتوجه الى الله فى هذا الأمر هو ثمره الأعتقاد  بأنه وحده المعين . وهذا الأمر هو أعظم وأول ما يطلب المؤمن من ربه العون فيه .

 

فالهدايه  الى الطريق المستقيم هى ضمان السعاده  فى الدنا والأخره عن يقين وهى فى حقيقتها هدايه فطره الأنسان الى الله الذى ينسق بيني حركة الأنسان وحركة الوجود كله فى الأتجاه الى الله رب العالمين .

ويكشف عن طبيعه هذا الصراط المستقيم ( صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) . فهو طريق الذين لهم نعمته لا طريق الذين غصب عليهم لمعرفتهم الحق ثم حيدتهم عنه أو الذين ضلوا عن الحق فلم يهتدوا أصلاً اليه أنه صراط السعداء المهتدين الواصلين .

 

 

يقول الله تعالي : ـ

قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين نصفها لي ونصفها لعبدي ولعبدي ما سأل

أذا قال العبد الحمد لله رب العالمين

قال تعالي

حمدني عبدي

الرحمن الرحيم

قال تعالي

أثني عليه عبدي

أذا قال العبد

مالك يوم الدين

قال تعالي

مجدني عبدي

اذ قال عبدي

اياك نعبد واياك نستعين

قال تعالي

هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل

اذا قال العبد اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب علهم ولا الضالين .

قال تعالي

هذا لعبدي ولعبدي ما سأل

وهذه اثباتات وبراهين أن الأنسان يكون بيني يدي الله عز وجل أثناء الصلاه ومن هنا يتم أفضل تواصل فى هذا الكون بين العبد وربه .


ملاحظة : ـ

عند التسليم فى الصلاة يتجه المصلي الى اليمين برأسه بحيث ذقنه تلمس كتفه وينظر الى أخر ما فى ظهره . وكأنه ينشد رأسه الى الخلف بقوة ويقول بكل هدوء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وكذلك يفعل فى الجهه اليسري ، وهذه الحركة مهمة جدا فى الصلاة  وتعمل على عدم تيبس فقرات الرقبة ، ومن يستطيع فعل هذا  عليه بالتمرين والتدريب  فعل ذلك لأنه يكون بأمس  الحاجه الى هذا التدريب وكلما فعل  هذا المصلي  بسهوله كان سليما من مرض فقرات الرقبة .

وكلما فعلها  المصلي بصعوبه  فهذا دليل على أنه يعاني من مرض ما فى فقرات الرقبة  بالأضافه الى فقراتأسفل الظهر .

ويجب على كل انسان أن يجرب هذه الحركة بالصلاة أو دون صلاه ليلاحظ أن فقرات الرقبة تتشد اولا ثم فقرات أسفل العمود الفقري أثناء السجود يأخذ المصلي  طاقه الكوندالينيى وأكثر ما تخص هذه الطاقه  هو الرحم ومنطقه البطن حيث أنها ضروريه عند ثني الأرجل للسجود ، وتكون الأرجل فوق الركبه قريبة من البطن وملتصقه به ، وبهذا  تنشط الأمعاء وتجعلها تعمل بدون كسل ، وتنشط المعده وتعمل على هضم الطعام بطريقه افضل ، كما أنها تحرك أعصاب  وعضلات الأرجل بالأضافه الي تنشيط الضلوع فى الظهر ، وتعمل على توازن فى الدم ، وتنشيط فى المخ ، وتقوي الحنجره وتعطيها  طاقه اكبر ، وتقي من التهاب الجيوب الأنفيه ، وتنقي العينين ، وما أكثر فوائدها .

وهى الحركة الأكثر تواصل بين الله والمصلي  ، وبين المصلي وأمه الأرض  وبين الله والمصلي والأرض مع بعضهما البعض ما أعظم قدرة الله ، وما أرحمه بعبده ، خلق لنا العلاج وهو أمام أعيننا ودون أى تكلفه مادية . 

 

المصدر: كتابي العلاج بالطاقة
dalalsadeya

دلال سعدية

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 751 مشاهدة
نشرت فى 5 يناير 2013 بواسطة dalalsadeya

ساحة النقاش

MuhammadAshadaw

قال صلى الله عليه و سلم \بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة...
الصلاة فيها فوائد عظيمه فيجب علينا المحافظه عليها... الله يبارك فيك موضوع مهم في حياة المسلم.

دلال سعدية

dalalsadeya
الموقع المفضل »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

537,145