حق الشفاء وقدراته فى العلاج المغناطيسي

 إن للشفاء حقا وواجبا وقدرة ..

فللمريض حق الشفاء .. وعلى المعالج واجبة .. وعلى الله الشافي القادر التحقيق والأجابة .. فالله هو القادر القاهر فوق عباده .. قهر العباد بالمرض والموت ، وهو وحده الشافى ولاشفاء لا شفاؤه ، وشفاء الله فى كل شيء ، وخاصة فى اسمه وقرانه ، فلا فاعلية في دواء أو علاج إلا بإذنه وقدرته ومشيئته تعالى ، فقد قال جل ثناؤه وتقدست أسماؤه :

( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة المؤمنين )

وقال تعالى : ( قل هو للذين أمنوا هدى وشفاء )

وقال تعالى : ( ويشف صدور قوم مؤمنين )

وقال تعالى : ( وإذا مرضت فهو يشفين )

وقد حدث أن موسي عليه السلام إنتابه ألم شديد في بطنه وهو فى صحراء سيناء فشكى إلى الله وتضرع إليه طالبا منه الشفاء فدله الله على عشب معين في مكان معين بالصحراء فذهب اليه موسي فاكل منه فشفاه الله فحمد الله وانصرف ، ثم عاوده المرض بعد حين ، فذهب من نفسه إلى هذا العشب فأكل منه فازداد مرضه فكلم الله فى هذا فقال : ياإلهى جل ثناؤك لقد أكلت من هذا العشب فى المرة الأولى فشفيت وأكلت منه فى المرة الثانية فزاد مرضي . فما حكمتك ياربى في هذا ؟ فقال الله سبحانه وتعالى له : يا موسى لقد ذهبت الى هذا العشب فى المرة الأولى مني فشفيت ، ولكنك فى المرة الثاينة ذهبت من نفسك . فلم تدعدوني . فازاداد مرضك .. الم تعلم يا موسي أن الدنيا كلها سم قاتل وترياقها أسمى ؟

 

 

 

أما المريض فحقه أن يطلب الشفاء من الله لان الله سبحانه وتعالي أخذ علي نفسه عهدا بأن يستجيب أذا دعى بإخلاص ويقين فقال تعالى : ( إدعونى استجب لكم ) وقال تعالى مخاطبا نبيه محمد صلي الله عليه وسلم ( وإذا سألك عبادي عنى فانى قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعانى ) .

 

اما واجب الشفاء : فعلى المعالج الذى يجب عليه قبل البدء في المعالجة أن يعتقد أن الله سبحانه وتعالى وحده الشافى ولا شافى سواه وانه لا شفاء الا شفاؤه ، وان المعالج المغنطيسى إلاآلة بشرية في يد القدرة الالهية تسيرها كيف تشاء وتشفى بها من تشاء .

ثم عليه أن يثق فى نفسه وقدرته كمعالج بارع قادر على مساعدة مريضه وإراحته من آلامه ومتاعبه المرضية واعطائه حق الشفاء بإذن الله وقدرته .

وبذلك الإيمان القوي بالله ، وبتلك القوة الذاتية الموجودة فى داخله التى منحها الله له ليبذها لمريضه عن طواعيه وحب فى شفائه كعبادة يتقرب بها إلي الله تعالى فإذا كان المعالج علي قدركبير من هذه الصفات والصلاحيات ، كان نجاحه كبيرا .. وعلي قدر ما يكون فيه من هذه الصفات يكون نجاحه ..

فواجب الشفاء أن يكون المعالج ماهرا حكيما وعلى قدر عظيم من هذه     الصلاحيات .

إن الأمراض قوة خافية فى الجسم لا تري ولا تلمس ولكنها تحس بالوجدان ، وتعرف بالأعراض والمقاييس ، ويستطيع المعالج المغناطيسي أن يتحكم فى هذه القوة الخافية الوجدانية بقواه العقلية والوجدانية كقوة ثقته فى نفسه وقوة عزيمته الصادقة وقوة إرادته الثابتة .

 

فهذه ولا شك القواعد الأساسية ، وإذا تولدت في نفس المعالج الثقة فى قدرته علي الشفاء ، تولدت فى المريض روح الثقة فى الشفاء فى الشفاء وهنا ولا غير تستجيب السماء بالشفاء .

المصدر: كتابي العلاج بالطاقة الطبعة الثانية
dalalsadeya

دلال سعدية

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 125 مشاهدة
نشرت فى 5 يناير 2013 بواسطة dalalsadeya

ساحة النقاش

دلال سعدية

dalalsadeya
الموقع المفضل »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

516,418