هذا الكون :-
إن هذا الكون من جماد ونبات وحيوان ، وأرض وسماء ، وما فيهما من ساكن ومتحرك ، من مرئى وغير مرئى ، من ناطق وصامت ، وما حواه البحر وباطن الأرض ، ومافى السماء ، وماعلى الأرض .. كلها خلق من خلق الله تعالى .
بل انه الله سبحانه وتعالى خلق الانسان ومشاعره وافعاله وحركاته وسكناته وخلجات نفسه . إن الله تعالى محيط بكل شىء قال تعالى (انه بكل شىء محيط) سورة فصلت (54) ولما كان علم الانسان كاشفا لبعض ما خلقه الله تعالى ويعلمه ، وكل ذلك بأذنه . كما مر . لذا لا يمكن أن يقع تناقص بين خلقه وعلمه .
لانه سبحانه وتعالى حكيم عليم ..
وإذا كان الحكيم من البشر .. والله المثل الاعلى . لا يتناقص فى أفعاله أو أقواله مع امكانيه ذلك ، فكيف يمكن أن يتصور وجود تناقص فى فعل الله تعالى وقوله ، وهو الحكيم الخبير .
*لذا لا يمكن أن يوجد تناقص بين قوله تعالى الثابت .. وهو الوحى .. وبين خلقه وفعله ، وهو ما فى هذا الكون الذى يعلمه .
فلا تناقص فيما ثبت من الوحى بنوعيه (القرآن والسنه) وبين الحقائق العلميه . لان الوحى كلامه سبحانه وتعالى ، والحقائق العلميه خلقه وفعله عز وجل .
إنما التناقص يمكن ان يتصور وجوده بين فهم العالم لنصوص الوحى لما ثبت ، وبين عدم وجود الحقيقة العلمية ، كأن تكون فرضيه أو نظريه .
ساحة النقاش