قضايا فيسبوكية 
*********
1_الإعجاب ...و التعليق .. 
....
السؤِال الذي أطرحه على نفسي ، و ربما الكثير مثلي يطرحه أيضا :
لماذا أكتب على الفيسبوك ؟ و لمن أكتب ؟
هل أكتب لنفسي ؟؟و لماذا عبر الفيس ؟؟
لماذا أجعلها عامة إذن ؟ لماذا لا أجعلها خاصة لي، مذكرات فحسب ؟؟
لمَ أظل أرقب و أحصي عدد المعجبين ؟؟
مع أني لو حسبت نسبة الإعجاب من نسبة عدد الصداقة لكان الناتج يقارب الصفر .
أنا لا أقول بأن ما ينشر يستحق الإعجاب ؟؟؟فقط أتساءل :
لمَ أنتظر أنا الإعجاب ؟؟
و أطرح السؤال التالي : 
هل كل من أُعجِبَ قرأ ؟؟؟ هل كل من قرأ أُعجِبَ ؟؟
لست أدري لمَ أنا متأكدة من أن الذين قرأوا و لم يعجبوا 
أكثر عددا ممن أُعجبِوا دون أن يقرأوا ..
كثيرون من يملكون أقلاما و فكرا و خيالا..و ينشرون عصارة الحرف و رونق المعنى .و مع ذلك قلما تجد المتهافتين على هذا الإبداع المتفرد, تهافتهم على منشورات لا نسمع منها إلا صدى الفراغ ..
و كثيرون من يبيتون ليلهم يناجون الحرف عله يجد غطاء من معنى هنا و هناك ..و ينشر و يظل يترقب من يجود عليه بإعجاب و لو ردا لمجاملة كان سباقا لها ..
وكثيرون من يملكون موهبة و يحلمون بالوصول للقب شاعر أو كاتب ..لكن من يمهد الطريق .؟ و الموهبة وحدها لا تكفي ..
هل يمكن اعتبار الإعجاب مقياسا ..أو هو تحصيل حاصل 
متى يكون صادقا ..و متى لا يكون ..؟؟
بعض الأحيان يكون الإعجاب كتسجيل حضور أو كعلامة على أننا مررنا من هنا ..
و في بعض الأحيان يكون لحظة توقفِ إعجاباً لما نُشِر .أو ذهولأ 
من روعة ما نُسجَ..و أعتقد أن هذا الأخير هو الترجمة الحقيقية و الصادقة للإعجاب ..لا مجاملة .و لا ردا لمجاملة .. 
.......
.......
التعليق .
.....
عبارة "روووووعة ,,أو .رؤؤؤؤعة " هي سيدة الساحة 
سخية و كريمة ولا تضع فروقا بين هذا و ذاك ..لكننا لا ننكر أنها تسعدنا و ننتظرها بشغف ..و نشتاقها أحيانا حين تمر ساعات ركود لا ندري وقته بالظبط و لا سببه..
بعدها تأتي عبارة الدعاء : سلم ،سلمت . لا فض فوك ..لا جف مدادك ..نقول بعدها اللهم آمين ..
...
لكن ،كيف أقيِّم ما نشرته من خلال هذه العبارات الفضفاضة و في أكثرها مجاملة ؟؟
...
هناك من يقرأ و ينتقد إيجابا ..ساعتها نظل نقرأ و نعيد القراءة و قد ننسخ ما كتب و قد نرسله لأصدقائنا 
لا سيما إن كان النقد ممن نعلم مصداقيتهم و ممن نثق بتكوينهم و مستواهم الفكري و الأدبي و وزنهم على الساحة .. يشع نورهم الثقافي من خلال ما ينشرون ..فنقرأ لهم بشغف ..و نتابعهم بشغف 
و نتمنى تعليقهم ..و لو حصل فقد نال منشورنا كل الشرف..
...
و هناك من يمر و يترك وراءه سما نافتا يكاد يقضي على مدادك و أقلامك ...لولا ما سبق من دعاء بعض المعجبين ..جزاهم الله خيرا ..
و يبقى السؤال مطروحا ..لمن ننشر ؟؟لماذا ننشر ..؟؟هل كل من قرأ أعجب ؟؟هل كل من أعجب قرأ ؟؟
لا جوابَ محددٌ عندي ..لكن لا أنكر أنني أجد متعة في النشر 
و إلا لما نشرت ..أجد متعة في المتابعة ..و إلا لما تابعت ..
.......
و في الختام ،لا ألزم أحدا بالقراءة و لا بالإعجاب, هي فضفضة فيسبوكية ..لكن لمَ نشرتها ؟؟لا أدري ...هي فضفضة و السلام ..
و إلى قضية أقصد إلى فضفضة فيسبوكية قادمة إن شاء الله .
.......
ذ/ خديجة قرشي