جار الزمان ..و تعدَّى ..يا ولدي
أذاقني الذل و الهوان ..و للسعد تصدَّى
يا ولدي ..
نازلني ..نازعني ..مرّغ بالهوان خذِّي
لا أملك غير نعلٍ ..و بسمة عين ..
و دعاء..
و كفٍّ أرفعها للسلام ..دون كلام ..
و أُمرِّرُها على الجبين ..
أداعب آثار السنين
و لآلئ التعب و العناء
و بقايا حُلم رمادي
فيه الخيالات تنادي
لا أكاد أسمعها ..
فالجوع يحول
و الحزن يطول
و هَمٌّ لا يزول
يا ولدي ..
جار الزمان .فأذاقنا الغمَّ بلا عدد
يا ولدي
لا أملك غير نبض ..و بضع إحساس
قد لا يسمن و لا يغني من جوع ..
قد لا يحجب عنك أذى الناس
قد لا يكفكف دموع
لكن فيه ايمان برب السماء
خفف الله عنك عذابك
و حمى شبابك
و أحسن خاتمتي
من خزي و عار..
و قلب من الرحمة عار
على الضغينة و الأحقاد جار ..
آآآآه عليك يا ولدي
و آآآآه منك يا بلدي ..
......
بقلمي : خديجة قرشي