/

علاقة اختبار الكفايات ببرامج إعداد المعلم وتدريبه :

إن مراجعة برامج إعداد المعلم تظهر تبايناً كبيراً في برامجها وخططها الدراسية ، وعدم وجود اتفاق بينها على الحد الأدنى من الإعداد التربوي والمهني المطلوب توفره في تلك البرامج.  ففي دراسة أعدتها الأسرة الوطنية لإعداد المعلمين بوزارة التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية (1420هـ) وقامت فيها برصد واقع برامج إعداد المعلمين في جامعات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، وجامعات بعض الدول العربية والأجنبية ، استنتجت الدراسة أن هناك تفاوتًا بين مؤسسات إعداد المعلم في مختلف دول مجلس التعاون الخليجي في نوعية البرامج (تكامليًا أو تتابعيًا) وفي عدد سنوات الإعداد ، كما أن الدراسة أشارت إلى وجود تباين ملحوظ في مكونات برامج إعداد المعلمين ، من حيث متطلبات التخرج الإجمالية ، وعدد وحدات الدراسة في الإعداد العام ، أو في الإعداد المهني ، أو التخصصي ، أو التربية الميدانية . فعلى سبيل المثال تتفاوت عدد الوحدات الدراسية المخصصة للإعداد التربوي بين مؤسسات إعداد المعلمين تفاوتًا كبيرًا فيبلغ الحد الأدنى في بعض الكليات ست وحدات دراسية فقط ، ويبلغ الحد الأعلى (57) وحدة دراسية . أما الإعداد التخصصي فيتفاوت تفاوتًا كبيرًا من كلية إلى أخرى فيبلغ في بعض الكليات (158) وحدة ، وفي كليات أخرى (69) وحدة على سبيل المثال .

ومن جهة أخرى فإن هناك شكوى متكررة من المؤسسات التربوية بأن برامج إعداد المعلمين لا تعد المعلم إعدادًا مهنيًا وتخصصيًا بصورة تؤهله لأداء مهمة التدريس بشكل فعال .  فهناك نسبة من المعلمين الذين يفتقرون إلى بعض المهارات الأساسية اللازم توفرها فيمن يقوم بمهنة التدريس مثل القراءة والكتابة أو مهارات التعامل مع تقنيات المعلومات.  كما أن بعض المعلمين يعانون ضعفاً علمياً في تخصصاتهم العلمية مما ينعكس على أدائهم داخل الصف

هذا بالإضافة إلى افتقار البعض منهم إلى المهارات التربوية مثل مهارات التعامل مع الطلاب أو التدريس ، وغير ذلك من المهارات رغم تخرجهم في مؤسسات تربوية. 

إن الكفايات الأساسية للمعلمين التي أعدت في هذا المشروع تقدم أساساً مهماً للتواصل بين مؤسسات التعليم العام من جهة، ومؤسسات إعداد المعلم من جهة أخرى، والتي يتوقع منها أن تستفيد من الكفايات في تطوير برامجها وخططها وأساليب إعداد المعلم .

   إن هذا المشروع قدم بعد اكتماله معايير ومواصفات يفترض تحققها في المعلم ، لذلك فإن من الضروري أن تقوم مؤسسات إعداد المعلمين من جامعات وكليات بإعادة النظر في برامجها وخططها الدراسية ، لكي يصبح هناك مواءمة بين متطلبات وزارة التربية والتعليم كجهة رئيسة في توظيف المعلمين الجدد وتلك البرامج والخطط . وهذا يستدعي وجود تواصل مستمر مع مؤسسات إعداد المعلم ولجان مشتركة لضمان تحقيق ذلك ، ومن جهة أخرى توفر المعايير أو الكفايات التي نتجت عن هذا المشروع آلية مناسبة يمكن من خلالها ربط البرامج التدريبية للمعلمين التي تقدمها المؤسسات التعليمية باحتياجاتهم التدريبية الفعلية. وهذا سيؤدي إلى استثمار أفضل للموارد وإلى إتاحة الفرصة للمعلمين الذين هم في حاجة فعلية للالتحاق بالبرامج التدريبية لتطوير مستوياتهم . كما أن الاختبارات سوف تشجع المعلمين للاستمرار في التعلم الذاتي ورفع مستوياتهم العلمية في تخصصاتهم وتطوير مهاراتهم ومعارفهم التربوية وثقافتهم العامة ، والحد من التدهور الذي قـد يتعرض لـه بعض المعلمين في المعارف والمهارات التربوية والتخصصية .

أهداف المشروع :

    هناك مجموعة من الأهداف لمشروع اختبارات المعلمين وهي :

1-  إعداد قوائم بالكفايات الأساسية التي يفترض تحققها في المعلمين (معايير لمهنة  التدريس) يمكن الاستفادة منها في تحقيق المواءمة بين برامج كليات إعداد المعلمين والجامعات والمتطلبات العليا لعملية التدريس في المدرسة .

2-  بناء أدوات لقياس مدى تحقق الكفايات الأساسية لدى المعلمين ، يمكن استخدام نتائجها في اختيار المعلمين والمفاضلة بينهم في الترقيات وغيرها من القرارات .

3-  تحديد الاحتياجات التدريبية للمعلمين من خلال التعرف على جوانب الضعف لدى المعلم .

4-      توفير تغذية راجعة للمعلمين تساعدهم على النمو المهني الذاتي .

5-      دراسة واقع المعلمين في المملكة العربية السعودية والعوامل التي تؤثر في

 أدائهم .

http://biala2007.jeeran.com/bialanew/

مبررات المشروع

       هناك مجموعة من المبررات التي أبرزت الحاجة إلى قيام وزارة التربية والتعليم  بتأسيس اختبارات للمعلمين أهمها :

1-  الحاجة إلى تمهين وظيفة التدريس وإيجاد المعايير المناسبة للدخول إليها        والاستمرار بها .

توفر أعداد كبيرة من المتقدمين للانضمام إلى مهنة التدريس وزيادة العرض على الطلب في معظم التخصصات ، وهذا يتيح للوزارة فرصة انتقاء الأفضل من خلال تطبيق معايير دقيقة للاختبار

 

2- الحاجة إلى ربط البرامج التدريبية للمعلمين التي تقدمها الوزارة وإدارات التعليم بتحديد علمي لاحتياجاتهم التدريبية ،  وهذا سيؤدي إلى استثمار أفضل للموارد وإلى إتاحة الفرصة للمعلمين الذين هم في حاجة فعلية للالتحاق بالبرامج التدريبية لتطوير مستوياتهم .

3- الحاجة إلى تشجيع المعلمين للاستمرار في التعلم الذاتي ، وتطوير مستوياتهم العلمية في تخصصاتهم ، وتطوير مهاراتهم ومعارفهم التربوية وثقافتهم العامة ، والحد من التدهور الذي قد يتعرض له بعض المعلمين في المعارف والمهارات التربوية والتخصصية .

4- الحاجة إلى دعم الملاحظات الصفية التي يقوم بها الإشراف التربوي لتقويم  أداء المعلم بمعلومات موضوعية عن مستوى المعلم تعتمد على اختبارات مقننة.

5-  التباين الكبير في خطط مؤسسات إعداد المعلمين الدراسية وعدم وجود اتفاق بين تلك المؤسسات على الحد الأدنى من الإعداد التربوي التخصصي المطلوب توفره في تلك البرامج http://biala2007.jeeran.com/bialanew/

 

مكونات الاختبار

      بعد مراجعة مجموعة من التجارب العالمية والأدبيات في مجال كفايات المعلم ، تم تحديد أربعة مجالات رئيسية تشكل منظومة الكفايات التي يفترض توفرها فيمن يقوم بالتدريس وبالتالي  تشكل الأجراء الرئيسة للاختبار وهي :

1-  الكفايات التربوية وهذا الجزء يشمل سياسة التعليم ونظمه في المملكة ومفهوم التربية والمناهج وطرق التدريس وعلم النفس التربوي والقياس والتقويم ومجموعة من المعارف حول التدريس مثل تخطيط التعليم وتصميم الخبرات التعليمية وإدارة الصف ... الخ  .

2-    المهارات اللغوية ( مهارة اللغة العربية قراءةً وكتابةً وفهمًا) .

 

3-  المهارات العددية ( الحد الأدنى من المهارات العددية التي تساعد المعلم في أداء   مهمته وخاصة المتعلقة بتقويم أداء الطالب ) .

     وتقدم هذه الأجزاء الثلاثة لجميع المعلمين وهناك خطة مستقبلية لإعداد اختبارات تقيس مهارات تتعلق بتقنية المعلومات والحاسب الآلي  .

4-  الكفايات التخصصية ( اختبار في مادة التخصص ) وطرق تدريسه وهذا الجزء من الاختبار يقدم للمعلمين كل حسب تخصصه وقد تم إعداد اختبارات للتخصصات التالية :

1- التربية الإسلامية  

8- الاجتماعيات   

2- اللغة العربية  

9- العلوم الإدارية

3- الرياضيات  

10- التربية الفنية  

4-الفيزياء  

11 – التربية البدنية  

5- الكيمياء  

12- الحاسب  

6- الأحياء  

13 – اللغة الإنجليزية  

7- العلوم ( للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة)

 

 

مراحل بناء الاختبار

     إن تنفيذ مشروع وطني مثل اختبار الكفايات الأساسية للمعلمين يستلزم عددًا من الإجراءات والمواصفات التي من شأنها العمل على ترسيخه وتعميق أهدافه وضمان تحقيقه لمستويات عليا من الجودة ،وقد سارت عملية بناء الاختبار وفق المراحل التالية :

1-         تجهيز البنية التنظيمية للمشروع .

2-         إعداد قوائم الكفايات .

3-         تحكيم الكفايات .

4-                   وضع الكفايات في صورتها النهائية .

5-                   وضع مواصفات الاختبار .

6-                   كتابة الأسئلة  .

7-                   مراجعة البنود .

8-                   التطبيق التجريبي لبنود الاختبارات .

9-                   تحليل البيانات .

10-  إعداد النماذج النهائية للاختبار .

وفيما يلي استعراض مفصل لكل مرحلة من المراحل :

أولاً :  تجهيز البنية التنظيمية للمشروع

يعتبر تجهيز البنية التنظيمية من العناصر الرئيسية لنجاح مشروعات الاختبارات واسعة النطاق مثل اختبارات المعلمين ولذلك فقد أقرت وزارة التربية والتعليم إيجاد بنية تنظيمية مستقلة للمشروع تتبع مباشرة لوكيل الوزارة للتطوير التربوي ويقدم الشكل رقم ( 1 ) الهيكل التنظيمي للمشروع

http://biala2007.jeeran.com/bialanew/

شكل رقم (1)

             الهيكل التنظيمي للمشروع

رئيس المشروع

لجان المتابعة

المدير التنفيذي

الفريق العلمي

اللجان الفنية    17 لجنة

سكرتارية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 

وتتركز مهام رئيس المشروع في إدارة جميع مراحل المشروع ورئاسة الفريق العلمي ، أما الفريق العلمي فتشمل مهامه  الإشراف العلمي على الاختبارات وجودتها والتحقق من أن بناءها يتم وفق الأسس العلمية لبناء الاختبارات .

<P class=MsoNorm
  • Currently 180/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
60 تصويتات / 2594 مشاهدة
نشرت فى 18 يونيو 2008 بواسطة daboon

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

180,123