بين الوسائل التعليمية وطرق التدريس
إن طريقة التدريس كعنصر من عناصر المنهج لها صلة وتبعية بعنصر آخر من عناصره وهو الوسائل التعليمية، وإذا كان المعلم يختار طرق التدريس المناسبة لكل موقف تعليمي فهو يختار كذلك ما يصلح من الوسائل التعليمية ومصادر التعليم الأخرى بما يناسب كل موقف تعليمي. بمعنى أن الوسيلة هي وسيلة لتحقيق أهداف معينة وذلك من خلال التكامل بينها وبين الطريقة المستخدمة ويبدو ذلك واضحًا حينما يقوم المعلم بتدريس محتوى الدرس نجده يستخدم الكثير من الوسائل، مثلاً: يستخدم نموذجًا للهيكل العظمي أو لقلب إنسان أو للجهاز الهظمي أو جهازًا للعروض الضوئية كجهاز عرض الشفافيات أو غير ذلك من الوسائل لكي يفسّر أو يبرز علاقات بين مجموعة من المعلومات التي يصعب تفسيرها أو إبرازها من خلال حديثه حول الموضوع، وكما يبدو فإن هذا يرجع إلى أن الحديث عن أمور مجردة والتي كثيرًا ما تكون على مستوى عالٍ من التجريد تصعب على المتعلم إدراك معناها وما تضمه من علاقات، ولذلك يلجأ المتعلم إلى الحفظ والاستظهار دون فهم للمعلومات والحقائق ومن ثم تصبح المسألة مجرد إلقاء من جانب المعلم وحفظ واستظهار من جانب المتعلم، الأمر الذي يشير إلى عجز طريقة التدريس عن جعل التعلم أبقى أثرًا.
وعلى ذلك يجب التأكد من أن الطريقة التي يستخدمها المعلم والوسيلة التي يختارها للموقف التعليمي إنما تعملان على نحو متكامل لبلوغ أهداف الدرس، وذلك باعتبار أن الوسيلة التعليمية جزء من فعاليات الدرس إذا ما نجح المعلم في اختيارها واستخدامها.
نخلص من ذلك إلى أن معلم مادة علوم الحياة والصحة لكي يحقق أهداف المقرر عليه أن يستخدم وسائل تعليمية بما يناسب كل درس، فمثلاً عند تدريس الهيكل العظمي في الإنسان، عليه أن يستخدم نموذجًا للهيكل العظمي، وفي هذه الحالة يكون استخدام النموذج أقرب إلى إدراك التلاميذ وبذلك يكون أفضل من استخدام جهاز العرض أو الصور. لأنه يمكن للتلاميذ لمسه والتحقق منه.
للإستفسار: 0107401374
ساحة النقاش