الخرائط المفاهيمية

تعتبر خرائط المفاهيم أدوات مفيدة فى تعزيز التحصيل الدراسى وتدعيمه وتقويته وتضفى المعنى على المفاهيم ، وتعمق فهم الطلبة للمفاهيم فى أى وحدة دراسية وتوفر عامل الارتباط والانسجام بين عناصر المادة التعليمية .

وبالنسبة للمعلم فإنها تساعده على ملاحظة سير الطلبة وقدراتهم فى بناء المعرفة العلمية الجديدة عليهم .

 

تشبه الخريطة المفاهيمية فى شكلها العام شكلا أو رسما يوضح فهم واضعه لكيفية ارتباط المفاهيم العلمية ضمن وحدة ما وكيفية العلاقات والارتباطات بينها فتظهر الخريطة على شكل هرمى متدرج فيها المفاهيم الأكثر عمومية وتجريدا فى رأس الشبكة وتقل درجة العمومية فى المفاهيم عند قاعدة الخريطة وتشير الخطوط التى تصل بين المفاهيم إلى طبيعة العلاقة والارتباط بين هذه المفاهيم وبذلك تحقق الخريطة شكلا يوضح الترتيب بين عناصر المعرفة وأشكالها لوحدة كبيرة من وحدات المنهج وطبيعة العلاقة بينها فى تناسق وارتباط .

 

وتستخدم الخرائط المفاهيمية للتخطيط كما تستخدم للتعلم كما أنها أداة لتقويم الطلبة فةى جميع مراحل التعليم كما أنها أيضا تعزز من عملية التعلم وتزيد من التحصيل الدراسى فى العلوم مما أدى إلى شيوع استخدامها فى جميع ميادين التربية العلمية حتى أنها أصبحت ملازمة للمقررات والكتب المدرسية والمراجع الأخرى ذات الصلة بتدريس العلوم .

 

ولا يشترط اتجاه معين لإنشاء الخريطة المفاهيمية ( من أسفل إلى الأعلى ؛ من اليسار إلى اليمين ؛ من الداخل للخارج ) لكن يستحسن أن يكون اتجاه الخط الذى يمثل العلاقة بين مفهومين من الأعلى إلى الأسفل .

 

خطوات بنا الخريطة المفاهيمية

1-    اختر موضوعا ما أو وحدة دراسية من وحدات المقرر الدراسى .

2-    استخرج المفاهيم الأساسية فيها ثم تدرج فى استخراج هذه المفاهيم حسب أهميتها النسبية .

3-    رتب المفاهيم هرميا من الأكثر تجريدا وعمومية إلى الأقل تجريدا وعمومية ثم جمع هذه المفاهيم حسب العلاقات بينها .

4-    ارسم الخريطة المفاهيمية واضعا المفاهيم فى أشكال بيضاوية .

-         المفاهيم الأكثر عمومية فى الأعلى .

-         المفاهيم ذات الدرجة المتوسطة من العمومية فى الوسط .

-         المفاهيم الأقل عمومية فى أسفل الخريطة .

5-    ترتبط غالبا المفاهيم الأكثر عمومية بمفهومين أو أكثر من المفاهيم التى دونها .

6-    ارسم خطوطا تصل بين المفاهيم حسب العلاقة بينها .

7-    ضع كلمات تشير إلى معنى العلاقة بين المفهومين المرتبطين معا بخط .

8-    أنشئ علاقات ربطية سهمية بين كل مفهومين مرتبطين معا .

9-    أعد مراجعة ما قمت بعمله عدة مرات .

 

الخريطة المفاهيمية والتخطيط لدرس العلوم

يحدد التربويين ثلاثة معايير أساسية تواجهنا عند استخدام الخريطة المفاهيمية لوضع خطة درس فى العلوم وهى التالية :-

1-    الاستمرارية .

2-    التنظيم ( التتابع ) .

3-    التكامل .

 

تحقق خرائط المفاهيم مبدأ التنظيم بأخذها بأخذها بفكرة الهرمية فى بناء الأفكار المتضمنة فيها وهذا يكسب الخريطة المعنى لهذه المفاهيم والتسلسل فى تناول الدرس وأما مبدأ الاستمرارية فيمكن تحقيقه من خلال التنفيذ المتتابع لتدريس المفاهيم حسبما تشير العلاقات الارتباطية السهمية التى توضحها الخريطة المفاهيمية ؛ وأما العلاقات الشبكية والتقاطعات بين المفاهيم فهى تعكس صورة التكامل بين المفاهيم .

 

وينطلق المعلم فى مرحلة تمهيد للدرس يشير فيها إلى خريطة الدرس مستخدما إياها كمنظم متقدم لأخذ فكرة مجملة مسبقة عن الدرس وجميع عناصر المعرفة فيه ويستحسن هنا تعليق الخريطة المفاهيمية أمام الطلبة عند السبورة حتى تكون مرجع للطلاب أثناء شرح لمعلم وأثناء تقدمهم فى الدرس .

وعندما ينهى المعلم عملية تنفيذ الدرس فإن هناك اتجاهان لتوظيف الخريطة فإما أن يقوم الطلبة على هيئة مجموعات أو فرادى بتكوين خريطة مفاهيم وتقدم إلى المعلم للإطلاع عليها وتقييمها .

أهمية خريطة المفاهيم

يؤكد مارتن (martin 1997) على أهمية الخريطة المفاهيمية فى تطوير تدريس ودرس العلوم فعند إنشائها باستخراج الأفكار والمفاهيم المتضمنة بدرس ما للعلوم ثم تنظيمها بالصورة الهرمية وانشاء العلاقات الرابطة بينها فإن معلم العلوم يشير للطلبة إلى هيكلها وخط السير فى الدرس والتقدم فيه من نقطة إلى نقطة وهنا تتعلم الطلبة فى الصف الأفكار الضمنية للدرس والعلاقات مما يدفعهم إلى تبنى الخريطة أو انتقادها وتحسينها وعلى كل فإن ذلك يساهم فى تطوير قدرات معينة لديهم .

 

كما تساعد خرائط المفاهيم معلم العلوم على تقديم درس منظم ومتكامل منطقيا .

كما أنها مفيدة للطلبه لأنها توفر عليهم الوقت والجهد الذى يبذلونه عند دراسة العلوم فى الكشف عن العلاقات بين المفاهيم كما أنها تحسن من عملية الفهم والتعلم والتنظيم لديهم .

 

استخدام خرائط المفاهيم فى التقويم

يمكن استخدام خريطة المفاهيم لتطوير برنامج التقويم فى تدريس العلوم باعتبارها أداة تقييم حديثة وفيما يلى بعض المقترحات التى توضح كيفية توظيف الخريطة المفاهيمية على أنها أداة تقويم ؛

1-    يطلب المعلم من الطلاب إنشاء خريطة مفاهيم لما درسوه خلال درس ما أو بعد الانتهاء من دراسة وحدة من وحدات المنهج ويقوم المعلم بتصويب ما قام به الطلبة آخذا بالاعتبار تدرج المفاهيم فى صورتها الهرمية ونوع العلاقات بينها .

2-    يمكن أن يقدم المعلم للطلبة مجموعة من المفاهيم التى تمت دراستها فى الدرس أو الوحدة ويطلب منهم بناء خريطة مفاهيم وينبغى على المعلم عدم الوقوف عند هذا الحد بل عليه الاستفسار من الطلبة حول فهمهم وأفكارهم فيما قاموا به لإعدادها .

قد يختار المعلم من خارج المنهج مجموعة من المفاهيم ويقدمها للطلبة موضحا أهميتها النسبية بعضها إلى بعض والعلاقات التى تربطها بعضها البعض ثم يطلب منهم إعداد خريطة مفاهيمية حسب فهمهم لما تم توضيحه من مفاهيم .

  • Currently 139/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
47 تصويتات / 4948 مشاهدة
نشرت فى 11 أغسطس 2007 بواسطة daboon

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

180,146