أعلن الدكتور محمد عبد المطلب وزير الموارد والرى عن خفض تكلفة اصدار تراخيص الآبار الجوفية بالوادى الجديد مراعاة للظروف الاقتصادية الحالية كما قرر انهاء تراخيص الآبار السطحية خلال أسبوع وعمل تراخيص للآبار العميقة بعد التاكد من صحة أوراق الملكية للاراضى . 

وقال انه لم يتم حفر أى ابار جديدة بالمحافظة الا بعد اجراء دراسات دقيقة للتاكد من عدم تأثر كفاءة الأبار الحالية فى ضح احتياجات المزارعين والتاكد من عدم تأثير اقامة بئر جديد على المناسيب الحالية لضمان استدامة وجود المياه لاكثر من 100 عام قادمة ..مؤكدا أن منسوب الخزان الجوفى بالوادى الجديد آمن ومستقر حتى الآن، حيث أن المزارعين بالمحافظة يلتزمون بزراعة المساحات المخصصة. 

جاء ذلك خلال المؤتمر الشعبى الموسع الذى عقده الوزير مع المزارعين بحضور اللواء محمود خليفة محافظ الوادى الجديد . 
واكد الوزير انه تم اعتماد 90 مليون جنيه جديدة لتوصيل الكهرباء لكهربة 60 بئرا جديدة بمناطق الزيات وباريس وقرى درب الاربعين والداخلة والخارجة . كما وافق على مساوة الجولوجيين التابعين لوزارة الرى فى المكافات والامتيازات المالية بالعملين بالرى . 

وفى معرض رده على أحد المزارعين لتوصيل مياه النيل للوادى قال لا توجد لدينا نقطة مياه زائدة أو فائضة من مياه النيل لتوصليها للوادى سواء لأغراض مياه الشرب او رى الزراعات .. مؤكدا ان حصة مصر الحالية البالغة 55 مليارمتر مكعب لا تكفى للاستهلال والاحتياجات التنموية الحالية والتى تمثل أقل من 70 % من الاستخدامات الحالية والتى يتم تعويضها بإعادة استخدام مياه الصرف الزراعى .لافتا الى اى كمية من المياه يتم نقلها للوادى ستخضم من احد المحافظات بالوادى والدلتا ولها تأثير ضار على المشروعات الزراعية الحالية .مؤكدا انه لا توجد فى مصر مياه تكفى لزراعة الصحراء . 

وبعد مطالبات بزياة المقننات المائية المقررة للاراضى الزراعية بالوادى الجديد رفض وزير الرى السماح بزيادة مقننات مياه الرى مطالبا المزارعين بتحمل مسئولتيهم الوطنية والاسهام فى مشروع ترشيد المياه ومنع الهدر فى مياه الرى بالتحويل من الرى بالغمر الى الرى بالتنقيت لتعظيم اقصى استفادة من المياه المتاحة وزيادة العائد المادى للمزارعيين ، خاصا انه يمكن رى فدانين أو أكثر للكميات النصرفة للفدان الواحد خاصا وان دول العالم تزرع الان باقل من نصف الكميات المقررة والمنصرفة حاليا بالوادى الجديد مما يؤكد امكانية مضاعفة المساحات المنزعة الى الضعف بالمحافظة والمقررة ب 260 الف فدان أخرى لزمام المحافظة مما يسهم فى ارتفاع مستوى المعيشة للمزارعيين . 

تعهد وزير الرى خلال الزيارة بتشغيل كافة الآبار المعطلة في محافظة الوادى الجديد بالتنسيق مع المحافظة، والتى تم غلقها بسبب الأعطال وعدم الصيانة بما يحقق أقصى قدر من التشغيل لتلك الآبار بهدف تلبية احتياجات المواطنين وزيادة الرقعة الزراعية. كما تعهد بتنفيذ مقترح استغلال بحيرات "الخور" فى تغذية الخزان الجوفى وتعويض الفاقد منه من خلال حفر فتحات نافذة داخل تلك البحيرات للوصول إلى عمق الخزان بنظام الشحن الصناعى لإعادة منسوبه إلى أعلى مستوى ممكن. 

كما حذر وزير الرى من الاستمرار فى زراعة الارز فى الاراضى الصحراوية خاصة الوادى الجديد لاستنزافها للخزان الجوفى غير المتجدد . مؤكدا انه سيتم إغلاق الآبار الجوفية المخالفة بالوادى الجديد للحد من استهلاك المياه وإزالة ومنع أية زراعات شرهة فى استهلاك المياه كالأرز . 

ورحب المزرعون وممثلى الجمعيات الزراعية بالوزير خلال المؤتمر الجماهيرى الذى عقده الوزير لحل مشكلات الآبار والاستماع لشكاوى المزارعين، بالقاء القصائد الشعرية واستقبلوه بالاحضان تعبيرا منهم على اهتمام الوزير بهم بزيارتهم مرتين خلال اسبوع واحد فقط . 

وقال الوزير ان الوزارة بدأت فى تنفيذ خطة لاعادة استخدام الصرف الزراعى بالوادى الجديد لاستصلاح وزراعة مساحات تصل الى 10 الاف فدان بدلا من ترك المياه للتبخر وتركها فى البرك لتجف صيفا بسبب البخر .