فيديو : بوروندى الدولة السادسة التى توقع على الاتفاقية و قرب دخول الاتفاقية حيز النفاذ و مصر تهدد اما الحل الدبلوماسى و اما الحرب و لدينا القدرة على ذلك . و سر فرقة " سيل SEAL المصرية " التى أخافة زيناوي رئيس حكومة اثيوبيا
فجر إعلان بوروندى توقيعها لاتفاقية تقاسم مياه النيل، مما يمهد الطريق لإقرارها وبالتالى لتجريد مصر من العديد من امتيازاتها فى مياه النهر وأبرزها حق الفيتو فى منع إقامة أى مشروع على النهر خارج أراضيها ، الخيارات المتاحة أمام دولة المصب مصر للحفاظ على نصيبها من المياه المنصوص عليه في اتفاقية 1929.
وتسعى دول المنبع بقيادة أثيوبيا إلى الغاء هذه الاتفاقية التي تعتبرها غير عادلة ووقعتها بريطانيا التي كانت تستعمر تلك الدول بالنيابة عنها، وبالاضافة إلى نصيب مصر الذي يبلغ 55.5 مليار متر مكعب، فان الاتفاقية أعطتها حق "الفيتو" على أي مشارع ري وسدود تقوم بها دول المنبع.
وأعلن دانيال ميبوما، المتحدث الإقليمى باسم مبادرة حوض النيل، ومقرها فى عنتيبى فى كمبالا، "بعد توقيع بوروندى (الاثنين) بات من الممكن أن تدخل الاتفاقية حيز التنفيذ"، مضيفا أنه وبموجب القانون الدولى السارى، كان لابد من أن توقع ست من الدول الأطراف على الاتفاقية قبل أن يجرى إقرارها فى برلماناتها.. ومن المتوقع أن تتم المصادقة عليها فى جميع البرلمانات الستة.
ووقعت أربع دول مطلة على النيل العام الماضى اتفاقية تتيح للدول الواقعة عند منبع النهر إقامة مشاريع للرى والطاقة الكهربائية من دون الحصول على موافقة مسبقة من مصر. ويقوم محور الخلاف حول اتفاقية مبرمة فى 1929 بين القاهرة والمستعمر البريطانى منحت مصر بموجبها حق الاعتراض على مشاريع تبنى على النيل خارج أراضيها.
كما تمنح اتفاقية أخرى موقعة بين مصر والسودان فى 1959، مصر 55,5 مليار متر مكعب من المياه كل سنة --أى 87 فى المائة من منسوب النيل-- والسودان 18,5 مليار متر مكعب.
صرح مصدر مسئول بوزارة الدفاع المصرية أن وزارة الخارجية المصرية تبذل جهودا حثيثة لحل أزمة دول حوض النيل و ذلك بعد توقيع بورندي على اتفاقية عنتيبي لتنضم إلى أوغندا وأثيوبيا وتنزانيا و كينيا ، مضيفا المصدر بالقول : " لقد وضعنا جميع الخطط أمامنا ... وزارة الخارجية ستحاول حل المشكلة بالطرق الدبلوماسية مرة أخرى وان فشلت فسيتم تصعيد المشكلة للأمم المتحدة وإن فشلت و بدأت هذه الدول في بناء المشروعات و السدود فليس أمامنا خيار سوى الحرب لحماية شعبنا ووطننا و نملك القدرة على تدمير تلك المشروعات و السدود إذا تم البدء فيها في ساعة واحدة فقط ، ولكن لن نلجأ إلى إعلان الحرب إلا بعد فشل جميع الخطط الدبلوماسية " .
من الخيارات المتوقعة اللجوء إلى التحكيم الدولي وهو ما سترحب به مصر والسودان، لكن دول المنبع قد لا توافق على هذا الخيار، على اعتبار أنها تملك حق التصرف في المياه الذي يفيض منها، بل وحق بيعه لمصر كما تحدثت الصحف الكينية .
خيار الحرب هو أحد الخيارات المرجحة بقوة في حال أغلقت جميع الأبواب للوصول إلى اتفاق، ومع خيار الحرب يبدأ الحديث تلقائيا عن موازين القوى العسكرية للدول الثلاث الرئيسية في حوض النيل، دولة المنبع أثيوبيا التي يفيض منها أكثر من 85 % مياه النيل التي تصل إلى المصب، والسودان ومصر. وهذه الموازين قد تكون وقود أول حروب المياه في العالم.
بعض معاهد الدراسات الاستراتيجية الدولية وموسوعة الويكيبيديا، ومكتبة الكونغرس الأمريكي والبنتاغون ومعهد حيفا للدراسات الاستراتيجية، ووسائل إعلام دولية تضع مصر في مقدمة موازين القوى في دول حوض النيل تليها أثيوبيا.
وكان رئيس الحكومة الأثيوبية ميلس زيناوي قد تحدث في تصريحات نشرها موقع هيئة الإذاعة البريطانية خلال العام الماضي صراحة عن ما يراه تقسيما غير عادل للمياه قائلا " بينما تأخذ مصر مياه النيل لتحويل الصحراء إلى رقعة خضراء، فإننا في أثيوبيا المصدر لنحو 85% من هذه المياه ليس لنا الحق في استخدامها لإطعام أنفسنا ونضطر إلى التوسل للغذاء كل عام ".
متحدثا لأول مرة عن احتمال استخدام القوة من جانب مصر بقوله " إنه سر معلن أن السلطات المصرية لديها قوات خاصة مدربة على حرب الأدغال ومصر ليست معروفة بالادغال، لذلك فمن المحتمل أن تكون مدربة للحرب في أدغال دول أفريقيا الشرقية ".. يقصد منابع حوض النيل.
بالرجوع إلى التاريخ نجد أن الاتجاه للحرب من أجل حماية فيضان النيل نحو مصر ليس جديدا، ففي القرن التاسع عشر وضعت حكومة محمد علي باشا خطة طوارئ للتدخل العسكري ضد أي دولة يمكن أن تشكل خطرا على ذلك.
وفي عام 1979 عندما أعلنت أثيوبيا عن نواياها لاقامة سد لري 90 ألف هيكتار في حوض النيل الأزرق، دعا الرئيس الراحل أنور السادات خبراءه العسكريين لوضع خطة طوارئ مهددا بتدمير هذا السد، وعقد اجتماعا طارئا لقيادة هيئة أركان الجيش المصري.
وتتشكل القوة العسكرية المصرية من عدة عناصر هامة مدربة على خوض هذا النوع من الحروب، تبدأ بفرقة "السيل" التي عناها ميلس زيناوي بتصريحه عن القوات المدربة للحرب في الأدغال.
ورغم أن مصر لا تتحدث علنا عن امكانياتها العسكرية وحجم الانفاق على جيشها وأسلحته المختلفة، فإن المعاهد الدولية تؤكد أن جيشها تقدم كثيرا في تسليحه وامكانياته وجهوزيته ونوعيته عن ذلك الذي خاض حرب العبور الناجحة عام 1973.
تعتبر فرقة "السيل" أفضل القوى الضاربة في القوات الخاصة المصرية المسماة بالصاعقة، وتتكون من نوعية من المقاتلين يتم اختيارهم بعناية وتدريبهم لمدة 34 أسبوعا متواصلة على مهمات قاسية جدا وفي ظروف سيئة.
وتعتبر فترة تدريب هذه الفرقة بمثابة فترة جحيم تنتهي في بحيرة قارون وخلف السد العالي والفيوم، حيث يعيش المتدرب وينام داخل البرك والسباحة في فيها والهجوم والانسحاب منها، ويصل إلى الإقامة 24 ساعة داخل بركة مياه مالحة جدا نهارا وليلا، ثم التدريبات الخاصة في البر والبحر والجو.
:: للمزيد زر هذا الموضوع السابق " بالفيديو قوات الصاعقة المصرية "
القوات الجوية المصرية
وتشكل القوات الجوية المصرية القوة الأهم باعتبارها ذراعا طويلة، وحاليا هي الأكبر حجما في أفريقيا والشرق الأوسط، وتأتي في المركز الثاني بعد اسرائيل وتسبق تركيا ، وتملك حاليا 569 طائرة ما بين مقاتلة وقاذفة.
والعمود الفقري للقوات الجوية المصرية 220 مقاتلة من نوع إف-16 فالكون الأمريكية الصنع، وهي رابع مستخدم لتلك الطائرات المتطورة في العالم. وتتمركز في 17 قاعدة جوية رئيسة من أصل 40 منشأة جوية.
وتستخدم القوات الجوية المصرية 19 طائرة فرنسية متطورة من طراز ميراج 2000، وقامت بتطوير 32 طائرة من طراز إف-4 فانتوم الثانية، وميراج 5 وسي130 هيركوليز، و8 طائرات إنذار مبكر وتحكم، و40 طائرة روسية ميكويان ميج-29 إس أم تي، و24 طائرة ياك-130 و100 طائرة سوخوي 35.
وتتجه مصر لشراء 100 طائرة مقاتلة متوسطة لاستبدال الطائرات ميج-21 وإف 4. ووافقت فرنسا على عرض مصري لشراء طائرات مكس رافال والمزيد من طائرات ميراج 2000، وبدأت مصر بانتاج الطائرات جا إف-17 ثاندر محليا من خط انتاج الطائرات كاه 8 لاستبدال الطائرات الصينية إف-7 وإف- 6 .
القوات الجوية المصرية
قلق إسرائيلي من نوعية الجيش المصري
الدبابة المصرية المعدلة T-55 خلال مناورات النجم الساطع في مصر |
ويوضح السناتور توم لنتوس موبخا البنتاغون أن "ميزانية المساعدة العسكرية لمصر تعمل مثل الطيار التلقائي". وتملك مصر أكبر قوات بحرية في أفريقيا والشرق الأوسط تتكون من الفرقاطات والغواصات ومكافحة الألغام والقوارب الصاروخية وزوارق الدورية وتعتمد على سلاح الجو للاستطلاع البحري والحماية ضد الغواصويقول يوفاف شتاينتز الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست الاسرائيلي إن الاسطول البحري المصري أكبر 3 مرات من نظيره الاسرائيلي. وبصفة عامة يعتبر السلاح الجوي هو أكثر فروع القوات المسلحة المصرية التي شهدت تحديثات ضخمة بعد حرب 1973، وتتحدث اسرائيل عن وجود قمر صناعي للتجسس لدى مصر باسم "ايجبت سات واحد" وتخطط لاطلاق المزيد منها خلال العامين القادمين، لكن ذلك لم يتأكد من مصادر محايدة.
وتقدر القوات المصرية بـ450 ألف مقاتل، ومليون من جنود الاحتياط، وهو أكبر جيش بري في أفريقيا والشرق الأوسط، يمتلك 4000 دبابة قتال، وعددا ضخما من المدافع وفرقا خاصة مثل العقرب و777، وشاركت هذه الفرق في مناورات كبرى مع الولايات المتحدة وانجلترا وألمانيا وفرنسا وايطاليا
وصدرت 10 دراسات أمريكية عن مقدرة القوات المصرية في المناورة بدر-96 بنقل حجم كبير منها خلال 6 ساعات فقط إلى وسط سيناء، والوصول إلى حالة الاستنفار الهجومي في 11 دقيقة. وتزود سلاح المدرعات المصري في العشر سنوات الأخيرة بحوالي 700 دبابة متقدمة من طراز "إبرا مز" الأمريكية ودبابات "البرادلي" وقام خط الإنتاج المصري الأمريكي للدبابات في العامين الأخيرين بتصنيع ما بين 150 و200 دبابة جديدة.
وتملك مصر نظاما حديثا للدفاع الجوي وأنظمة صواريخ مضادة للدبابات، وتملك أكبر حجم من صواريخ أرض – أرض بعد الصين وروسيا والولايات المتحدة، ولديها 390 منصة سام 2 لكن خرجت أعداد منها من الخدمة واستبدلت بأنظمة أحدث وأقوى تأثيرا، بالاضافة إلى 240 منصة إطلاق صواريخ سام 3 و56 منصة صواريخ سام 6.
الجيش الأثيوبي
قوات من الجيش الاثيوبى |
وشهد الجيش الأثيوبي نموا سريعا بعد انتهاء الحرب مع ارتيريا في عام 2000 وفي يناير 2007 خلال الحرب مع الصومال وصل عدد الجنود إلى حوالي 200 ألف.
الجيش السوداني
قوات من الجيش السودانى |
سيناريو الحرب
وفي حالة نشوب حرب المياه فان أي هجوم مصري ضد المنشآت المائية الأثيوبية سيقابل برد انتقامي من جانب أثيوبيا ضد السودان تحديدا خصوصا إذا سمحت الخرطوم للمقاتلات المصرية باستخدام أراضيها لضرب السدود التي ستشرع أثيوبيا في بنائها وعددها 10 سدود بتكلفة 13 مليار دولار، وأكبره سد بدأت في بنائه عام 2002 بتكلفة 365 مليون دولار ومن المتوقع أن يؤثر فعليا على حصة مصر والسودان من المياه و لكن بعد انفصال جنوب السودان هل ستسمح حكومة الجنوب لمصر بان تستخدم ارضيها هذا ما اشك به و خاصة وان مصر لم تقدم الكثير لحكومة جنوب السودان . و فى حالة رفض حكومة الجنوب السماح لمصر باستخدام ارضيها لن يبقى لمصر سو خيار واحد فقط هو الخيار استخدام القوات البحرية فى التعامل فى اثيوبيا او استخدام الصواريخ طويلة المدى من مناطق قريبة من اثيوبيه او اى دولة على النهر .
قد تبدأ العمليات بقصف سد تيكيزي، والذي يعرف اختصاراً باسم TK5 والذي تم إنشاؤه في نوفمبر 2009 و قد يتم قصف سد كرادوبه على الحدود بين أمهرة و أوروميا، وهناك سد آخر يجرى بناؤه وهو سد بليسه، وهو مشروع لإنتاج طاقة كهرومائية، تعمل إثيوبيا على تصديرها لدول الجوار اي انها ستأخذ مياه من حصة مصر و تحولها لطاقة كهربائية تصدرها لدول اخرى .
الاحتمال الاول : بإستخدام قاذفات سريعة و ستنطلق من مكان سري قد يكون السودان او السعودية و ستدخل عن طريق السماء الاريترية او الصومالية و كلاهما علاقتهما سيئة مع اثيوبيا الطائرات التي قد تستخدم طائرة الاف 16 او الفانتوم اف-4
الاحتمال الثاني : صواريخ بعيدة المدى و تعتبر جيدة جدا خصوصا و ان الهدف هو الردع و اجهاض تلك المشاريع و ليس الحرب الفعلية على اثيوبيا الصواريخ التي قد تستخدم
بدر 2000 : الرأس الحربي: تقليدي من 450 الى 1000 كلغ . المدى : 800 الى 1200 كيلو متر
Scud B : الرأس الحربي : كيماوي . المدى : غير معروف Scud variant : الرأس الحربي : تقليدي المدى : 1000 , 1500 كيلومتر
الاحتمال الثالت : استعمال القوات الخاصة مثل فرقة السيل او فرقة العقرب ..
الاحتمالات نقلا عن مدونة " شارم "
التدخل الاسرئيلى متواجد فى دول حوض النيل
هذه الموازين العسكرية تختصر على القدرات الذاتية لدول حوض النيل الرئيسة، لكنها لا تشير إلى التدخلات الخارجية التي قد تتركز في اسرائيل التي تقيم حسب نشرة "ذي انديان أوشن نيوز لاتر" الفرنسية مشاريع للري في مقاطعة كاراموجا الأوغندية قرب السودان، وبالاضافة إلى مشاريع برأس مال يهودي في أعالي النيل يتضمن إقامة سدود وتملك أراض زراعية.
وتمثل أثيوبيا وكينيا أبرز شركاء اسرائيل التجاريين في أفريقيا، فقد تضاعفت الواردات الاسرائيلية من أثيوبيا ثلاثين مرة خلال عقد التسعينيات، وازدادت الصادرات الاسرائيلية إليها ثلاث مرات، في حين تضاعفت الواردات الاسرائيلية من كينيا مرتين ونصف المرة، وتضاعفت الصادرات مرتين، ووصلت الواردات الاسرائيلية من الكونغو إلى مليون دولار تقريبا وتضاعفت الصادرات إليها عشر مرات بالاضافة الى ما تقدمه لحكومة جنوب السودان و تقديم المساعدات الاقتصادية لهم و فتح سفارة اسرئيلية فى جوبا . وتقدم اسرائيل مساعدات عسكرية لبعض دول المنبع بالاضافة إلى الدعم من أجهزة استخباراتها .
ويؤكد شلومو جازيت رئيس الاستخبارات الاسرائيلية العسكرية السابق أن بلاده تعاونت في مجال التسلح مع عدد كبير من الدول الأفريقية منها أثيوبيا وكينيا. ويتراوح النشاط العسكري الاسرائيلي في المنطقة بين تصدير الأسلحة وإقامة قواعد عسكرية، وكانت أثيوبيا قد حصلت على أسلحة من اسرائيل نظير تهجير يهود الفلاشا، كما تحصل الدول والقبائل في منطقة البحيرات العظمى على أسلحة اسرائيلية متنوعة.
ساحة النقاش